19 يوليو 2025 16:22 23 محرّم 1447
النهار

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير أسامة شرشر

  • بنك مصر
الأزهر يُقيم احتفالية كبرى لتكريم الفائزين في الموسم الرابع من المسابقة العالمية «مواهب وقدرات» تحت شعار «ابتكار وريادة»مفتي الجمهورية ورئيس جامعة كفر الشيخ يوقعان مذكرة تفاهم مشتركة في مجالات الذكاء الاصطناعيقلوب سوداء وانتزاع روح بريئة.. المؤبد لعاطل المشدد 15 عام لآخر لقتلهم شاب في الخانكةمحميات البحر الأحمر وهيبكا ينظمون حملة نظافة للشواطى وقاع البحر بمنطقة المركز السياحى بالغردقة”صحة البحيرة”: غلق 47 منشأة طبية مخالفة وإنذار 24 خلال حملات رقابيةأبطال الغربية يتألقون في بطولة الجمهورية للمصارعة الشاطئية بالإسكندريةالغربية تواصل الحسم.. إزالة 12 حالة تعدٍ على الأراضي خلال 24 ساعةطريق ”الشين - قطور” يودع الحفر.. الرصف يصل لمراحله الأخيرة في الغربيةليلى علوي نجم الدورة 41 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسطنجوى كرم تشعل المدرج الروماني في عمان بـ”حالة طوارئ”شكراً للقيادة والشعب.. حسام حبيب يشيد بإنجازات هيئة الترفيه السعودية في موسم جدةتحطمت أجزاء منه بسبب لودر الوحدة.. كورنيش شنوان ضحية الإهمال وغياب الوحدة المحلية
فن

أحمد حلمى.. تكريم يثير التساؤلات وسط غياب فنى

أحمد حلمى
أحمد حلمى

في عالم الفن، يبقى التكريم لحظة احتفاء يفترض أن تأتي تتويجًا لمسيرة ناضجة أو قفزة إبداعية، لكن حين تأتي في زمن الغياب، تتحول من إشادة إلى علامة استفهام.

هذا تمامًا ما حدث مع الفنان أحمد حلمي، الذي تلقى مؤخرًا سلسلة من التكريمات اللافتة، من مهرجان هوليود للفيلم العربي، إلى مهرجان مالمو للسينما العربية، وأخيرًا مهرجان الدار البيضاء بالمغرب. فهل ما زال حلمي حاضرًا فنيًا ليستحق كل هذا الاحتفاء؟ أم أن حب الجمهور وحده أصبح كافيًا لفتح أبواب التكريمات؟

يقول الناقد الفنى طارق الشناوي لـ " النهار": لا أحد ينكر أن أحمد حلمي يمتلك تاريخًا فنيًا مهمًا، وقدَّم أعمالًا لاقت رواجًا وحققت جماهيرية طاغية، لكن عندما يتحول التكريم إلى عرف اجتماعي بعيدًا عن المعيار الفني الحقيقي، نفقد قيمة الفعل ذاته. الفن يُكرَّم لا الفنان كأيقونة جماهيرية.

الناقدة ماجدة خيرالله تشير إلى أن أحمد حلمي لم يُقدم منذ سنوات عملاً يمكن وصفه بالعلامة الفارقة. التكريم يجب أن يُمنح لفنان في لحظة عطائه، أو بعد ختام مسيرته، لا في فترة صمت فني شبه كامل.

أما الناقد أحمد سعد الدين فيطرح وجهة نظر مغايرة: صحيح أن الحضور الفني تراجع، لكن حلمي صنع حالة يصعب تجاهلها. هو فنان ساهم في بناء وجدان جيل كامل، وأعماله الكوميدية لم تكن مجرد ضحك، بل حملت رسائل اجتماعية وسياسية في قوالب ذكية. تكريمه تذكير بأثره، لا احتفاءً بما يقدّمه الآن.

في ظل هذه الآراء المتباينة، يبرز سؤال أعمق: ما الهدف الحقيقي من التكريم؟ هل هو اعتراف بالمنجز الفني؟ أم ترويج للمهرجانات عبر أسماء جماهيرية لامعة؟ وهل آن الأوان لإعادة النظر في معايير التكريمات حتى لا تتحول إلى مجرد لقطات للعدسات أو محاولات لاسترضاء جمهور يفتقد نجومه؟

مهما كانت الإجابة، فإن تكريم فنان بحجم أحمد حلمي في غياب أعمال فنية قوية يضع الجميع أمام مسؤولية مراجعة المفاهيم: هل نُكرّم لما قدّم، أم لما لا يزال قادرًا على تقديمه؟.

البنك الأهلي المصري