فضل يوم عرفة والصيام فيه


يوم عرفة له فضل عظيم، وقد وردت أحاديث عدة تبين هذا الفضل، فصيام يوم عرفة يكفر ذنوب السنة الماضية، ويَحُول بين صائمه وبين الذنوب في السنة الآتية بإذن الله.
حكم صيام يوم عرفة
صوم يوم عرفة مستحب لغير الحاج، ويكره صيامه للحاج إن كان يضعفه الصومُ عن الوقوف والدعاء، فَإِن الْمُسْتَحبَّ لَهُ أَن يتْرك الصوم؛ لِأَن صوم يوم عرفَة يُوجد فِي غير هذه السنة، فَأَما الوقوف بعرفَة فَيكون فِي حق عامة الناس في سنة واحدة، وأما إذا كان لَا يُخَالف الضعْف فَلَا بَأْس بِهِ، وَأما فِي حق غير الْحَاج فَهُوَ مُسْتَحبٌّ؛ لِأَن لَهُ فَضِيلَة على عَامَّة الْأَيَّام.
وجاء في "بدائع الصنائع" : وأَمَّا صومُ يوم عَرَفَةَ: فَفي حق غير الْحَاج مُسْتَحَبٌّ؛ لِكَثْرَةِ الْأَحَادِيثِ الْوَارِدَةِ بِالنَّدْبِ إلَى صَوْمِهِ، وَلِأَنَّ لَهُ فَضِيلَةً عَلَى غَيْرِهِ مِنْ الْأَيَّامِ، وَكَذَلِكَ فِي حَقِّ الْحَاجِّ إنْ كَانَ لَا يُضْعِفُهُ عَنْ الْوُقُوفِ وَالدُّعَاءِ؛ لِمَا فِيهِ مِنْ الْجَمْعِ بَيْنَ الْقُرْبَتَيْنِ، وَإِنْ كَانَ يُضْعِفُهُ عَنْ ذَلِكَ يُكْرَهُ؛ لِأَنَّ فَضِيلَةَ صَوْمِ هَذَا الْيَوْمِ مِمَّا يُمْكِنُ اسْتِدْرَاكُهَا فِي غَيْرِ هَذِهِ السَّنَةِ] اهـ.
أعمال الحاج في يوم عرفة
اقرأ أيضاً
حكم صيام يوم عرفة لمن لم يصم الثمانية أيام قبله
أعين ملونة وجسم حصان .. أغرب عجل بسوق الأضاحي هذا العام
ثورة 30 يونيو ذكرى عودة الروح للوطن.. اقتحام الإرهابية اقسام الشرطة وحرق المنشأت العامة والخاصة
محافظ كفر الشيخ: تطهير وتعقيم المجازر.. وذبح الأضاحي وتوصيلها مجاناً للمواطنين
هوليود .. الشرطة الأمريكية تضع الفنانة ”أماندا باينز” على قائمة الأنتظار النفسي للمرة الثانية خلال عام
رسميًا..الإفتاء تعلن الثلاثاء 27 يونيو وقفة عرفات والأربعاء أول أيام عيد الاضحى
لأول مرة بنك الطعام المصري يطلق حملة إفطار يوم عرفة للمستحقين
وحدة تكافؤ الفرص بالمنيا تنظم حملات توعية بعنوان ” أهمية ذبح الأضاحي داخل المجزر” بملوى
محافظ الدقهلية يقرر إعفاء الأضاحي من رسوم الذبح داخل المجازر الحكومية خلال فترة العيد
القبض على مسجل خطر بعد تبادل إطلاق النيران مع الشرطة بالهرم
مبادئ استخدام القوة.. أكاديمية الشرطة تستضيف دورة تدريبية للصليب الأحمر
مبادئ استخدام القوة.. أكاديمية الشرطة تستضيف دورة تدريبية للصليب الأحمر
الحجاج يذهبون إلى جبل عرفات في "يوم عرفة"؛ فإذا طلعت الشمس يوم التاسع يستحب للحاج التبكير في الذهاب إلى عرفة، إن لم يكن قد ذهب إليها في اليوم الثامن، وينبغي عليه أن يتأكد أنه داخل حدود عرفة؛ لأن الحج عرفة، بل هو ركن الحج الأعظم، ولا يصحّ الحج بدونه، ولا يقضى إن فات، ولا شيء يجبره من هدي أو صيام.
ويُصَلّي هناك الظهر والعصر جمع تقديم مع القصر، وهذا من السنة، لكن إن صلاهما جمع تأخير أو صلى كل صلاة في وقتها فلا شيء عليه.
وينتظر الحاج في عرفة إلى غروب الشمس، ويُسْتَحَبُّ له أن يكثر من الذكر والدعاء مُسْتَقْبِلًا القبلة.
والوقوف بعرفة مُمْتَدٌّ إلى طلوع الفجر من يوم العاشر؛ فمَنْ أدرك عرفة في أي جزء من الليل قبل الفجر صحّ وقوفه بها، ولا يُشْتَرَطُ للوقوف الطهارة.
الوقوف بمزدلفة
ثم يذهب الحاج بعد الغروب إلى مزدلفة، ومن السنة أن يصلي بها المغرب والعشاء والفجر، ثم يمكث فيها للدعاء والذكر إلى قرب طلوع الشمس من يوم العاشر.
والوقوف بمزدلفة عند الحنفية سنة مؤكدة، وعند الشافعية والحنابلة واجب، لكنهم رخصوا في الدفع بعد منتصف الليل، والمراد نصف الليل الشرعي وهو نصف ما بين غروب الشمس وطلوع الفجر؛ فيحسب الوقت ما بين الغروب والفجر، ثم يقسم على اثنين، ثم يضاف خارج القسمة من الساعات إلى وقت المغرب فيكون هذا هو وقت نصف الليل.
ويتحقق الوقوف بمزدلفة عند المالكية بمقدار "حط الرحال" وهو وقت يتسع لإنزال الأمتعة؛ لأنّ (الحط) معناه: الإنزال، و(الرحل): هو مَا يوضع على ظهر الْبَعِير للرُّكُوب وكل شَيْء يُعَدُّ للرحيل من وعَاء للمتاع وَغَيره ومسكن الْإِنْسَان وَمَا يَسْتَصْحِبُهُ من الأثاث.
وبقول المالكية نفتي في دار الإفتاء المصرية، فمَنْ أراد عدم المكث في المزدلفة، فليقلد من أجاز، بحسب ما ذكرنا، ومن أراد أن يترخص في الانطلاق من مزدلفة بعد منتصف الليل لرمي جمرة العقبة، فله ذلك خاصة للضعيف الذي لا يستطيع مزاحمة الناس.
فإذا دفع من مزدلفة بعد منتصف الليل فله أن يذهب لرمي جمرة العقبة، وكذلك له أن يذهب إلى مكة ليطوف ويسعى، ولو قبل الفجر إذا كان بعد منتصف الليل.