أبرزها الترشح لفترة رئاسية جديدة..الكلمة الكاملة للرئيس السيسي خلال مؤتمر ”حكاية وطن”


ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية كلمة هامة للشعب المصري فى ختام مؤتمر "حكاية وطن" المقام في العاصمة الإدارية الجديدة، وجاء نص الكلمة كما يلي :
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
* شعب مصر العظيم..
* أيها الشعب الأبى الكريم،
اقرأ أيضاً
الآلاف يشاركون في احتفالات تأييد الرئيس السيسي بميدان النصر بكفر الشيخ
بعد إعلان ترشحه.. نائب رئيس حزب المؤتمر: الرئيس السيسي هو الأجدر والأكفاً لقيادة البلاد
شكرى: هناك تقدير بالغ لما يطرحه الرئيس السيسي من أفكار بالمنتديات الدولية
متحدث الرئاسة ينشر صور مشاركة الرئيس السيسي ضمن فعاليات اليوم الثالث والأخير من مؤتمر حكاية وطن
الرئيس السيسي يشاهد فيلما تسجيليا عن إنجازات قطاع الري خلال مؤتمر حكاية وطن
الرئيس السيسى لوزير التموين: مش مسيطر على أسعار السلع ليه؟.. والمصيلحى يتعهد: هتنزل
الرئيس السيسي: مراكز البيانات أنشأت بمليارات الجنيهات لتوفير عمل مُحكم
الرئيس السيسي: بيانات الحكومة المصرية مؤمنة ولا يمكن عمل شلل لها
الرئيس السيسي: بحيرة ناصر كانت بتطلع 70 و80 ألف طن أسماك
الرئيس السيسي: نحرص على تعظيم ما لدينا من موارد
تزويد مكاتب التوثيق بـ”التابلت” .. قرارات ”الوطنية للانتخابات” بشأن نماذج تأييد مرشحي الرئاسة
لليوم السابع على التوالي .. توافد المواطنين على مكاتب توثيق الشهر العقاري لعمل توكيلات لمرشحى الانتخابات الرئاسية
لقد كانت أوقاتا طيبة ومثمرة.. تلك التى قضيناها معا، على مدار الأيام الماضية.. ونحن نسرد حكاية الوطن. الوطن الذى نعمل من أجله جميعا.. وواجهنا من أجل رفعته التحديات.. وحققنا له بفضل الله الإنجازات.
وأقول لكم: لقد حققنا معا - نحن المصريين - ملحمة تاريخية، حين تجاوزنا اليأس والإحباط.. واسترددنا مصرنا العزيزة، من براثن جماعة الظلام والغدر.. ثم تجاوزنا التحدى، لكى نعيد بناء دولتنا العظيمة.. ليتحقق لأبنائها الكرامة والعدالة والتنمية.
واجهنا إرهابا غاشما، أراد النيل من عزائمنا.. وارتوت أرضنا الطيبة، بدماء الشهداء الأبرار، من خيرة أبناء مصر.
لم تلن عزائمنا أو تضعف، أمام كل هذه التحديات.. بل أعلن أبناء مصر وبناتها عن أنفسهم.. وخاضوا معركة بناء مصر.. فحققوا لها الإنجاز.. محققين المجد والفخر الوطنى.
وقد كانت إرادة المصريين – وما زالت – هى المحرك الرئيسى، والباعث الأساسى، لاستكمال الحلم فى بناء دولتنا العصرية الحديثة.. التى تليق بما قدمه شعب مصر من تضحيات.
شعب مصر العظيم،
ونحن على أعتاب جمهوريتنا الجديدة.. التى تسعى لاستكمال مسيرة بقاء الدولة.. وإعادة بنائها على أسس الحداثة والديمقراطية.. فإننا نجدد العهد معا،
على العمل من أجل استكمال أحلامنا، لمصرنا العزيزة.. وطننا الغالى المروى بدماء الشهداء وتضحيات كل المصريين.
وطنا عظيما قويا.. قائما على أسس العدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، ودولة المؤسسات، التى تحقق لمواطنيها الحياة الكريمة.. ولأجل أحلامنا سنعمل معا على تحقيقها.
وقد تابعت باهتمام بالغ.. حالة الحوار الوطنى، التى كانت فى شكلها الأولى، مبشرة وباعثة على الاستمرار فيها.. وقد
وجهت الحكومة والأجهزة المعنية بالدولة، للعمل على بحث ودراسة حزمة المخرجات، التى أفرزها الحوار.
وأؤكد لكم؛ أننى أعتزم الاستمرار فى هذه الحالة الحوارية، وكذا الاستمرار فى تطوير وتنمية الحياة السياسية والحزبية.. لتتحقق للدولة مسارات وبدائل ورؤى متعددة، وبشكل دائم.
السيدات والسادة.. الحضور الكريم،
وبعد أن تابعنا خلال فعاليات هذا المؤتمر، من أرقام وحقائق عن واقع الدولة المصرية.. كيف كان.. وكيف أصبح.. فإننا نجدد العهد، بأنه سيكون واقعا يفيض بالخير والسلام، والمحبة لكل المصريين باذن الله.
فلا خوف على أمة، يتعانق هلال مسجدها مع صليب كنيستها.. ولا تنكسر أمة، تجرد شبابها من الهوى، إلا عشق الوطن كشباب مصر.. ولا تسقط أمة، حافظت سيداتها على صوت الضمير الوطنى.
فيقينى فى أمتنا، أنها لا تخاف ولا تنكسر ولا تسقط.. بل تعلو فوق تحدياتها، لتصنع للمجد أهراما، وللحضارة تاريخا.
وأقول لكم بلسان صادق، كما عاهدتكم.. بأننى حين لبيت نداء المصريين، وتوليت المسئولية التى حملونى إياها، لم أكن أملك خزائن الأرض، أو جوامع الوعود الوردية.. لم أكن أملك سوى إيمانى بالله و بمصر، وانحيازى لإرادتكم، والعمل بتجرد وإخلاص.. حاملا معى شرف العسكرية المصرية، ويكفينى بها وساما على صدرى.
واجهت معكم وبكم كل التحديات والأزمات.. وعبرنا معا جسور الأمل.
واليوم.. ونحن بصدد استحقاق انتخابى؛ لتولى مسئولية إدارة الدولة المصرية، فإننى كما تعاهدت معكم، منذ سنوات عشر مضت.. لا أبادر إلا باستدعاء المصريين.. الذين أدعوهم بدعوة صادقة، أن يجعلوا هذه الانتخابات بداية حقيقية، لحياة سياسية مفعمة بالحيوية.. تشهد تعددية وتنوعا واختلافا، دون تجاوز أو تجريح.
وكمواطن مصرى، قبل أن أكون رئيسا.. كانت سعادتى بالغة، بهذا التنوع فى المرشحين.. الذين بادروا لتولى المسئولية.. لهم جميعا مني كل التقدير والاحترام.
فالاختلاف سنة الله فى خلقه، وحقيقة لا يمكن إنكارها.. والتنوع هو ثراء حقيقى، يدلل على خصوبة أمتنا وقدرتها على البقاء.
والحق أقول: إننى قد بذلت الجهد وصدقت العهد، قدر ما استطعت.. وتجردت للوطن، مخلصا له العمل والنوايا.
وكما لبيت نداء المصريين من قبل.. فإننى ألبى اليوم، نداءهم مرة أخرى.. وعقدت العزم على ترشيح نفسى لكم، لاستكمال الحلم فى مدة رئاسية جديدة.. أعدكم باذن الله بأن تكون امتدادا لسعينا المشترك، من أجل مصر وشعبها.
وأدعو كل المصريين إلى المشاركة فى هذا المشهد الديمقراطى.. ليختاروا بضميرهم الوطنى المتجرد، من يصلح.. والله يولى من يصلح.
تلك دعوتى الصادقة.. وهذه إرادة المصريين.. التى أحترمها، وأعمل بها ولها.
شعب مصر العظيم،
إن نبتة الأمل تزدهر دائما بالعمل.. والصدق فى القول والتجرد فى العمل،
هما السبيل الذى نبلغ به الحلم معا باذن الله …
ومعا.. وبكم:
ستحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.