18 يوليو 2025 23:46 22 محرّم 1447
النهار

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير أسامة شرشر

  • بنك مصر
لماذا تخشى إسرائيل من النفوذ التركي في سوريا؟إلى أي مدى سعت إسرائيل للتحول إلى الفاعل الأهم في الملف السوري؟كيف سعت إسرائيل لتحقيق مكاسب سياسية من أحداث سوريا؟”مخطط شيطاني وجريمة بشعة”.. مرافعة قوية للنيابة العامة بإنهاء حياة شاب علي يد اصدقائه طعناً وحرقاً بالجيزةكيف اتخذت إسرائيل من أحداث سوريا سبباً لتدخلاتها غير المُبررة؟CFI الشريك الرسمي للتداول الإلكتروني للاتحاد المصري لكرة السلةاستعدادات واسعة وآمال كبيرة في ممارسة الحق الدستوري حتى من خارج الوطن. ندوة ”بناء الصلابة النفسية” بمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتابأداة وحيدة تسبب في أزمة سوريا.. خبير عسكري واستراتيجي يكشف مفاجأةطلاب جامعة بنها يشاركون في المدرسة الصيفية الدولية بجامعة وسط الصين الزراعيةباكستان تدين الإرهاب بجميع أشكاله وتحث المجتمع الدولي لاعتماد سياسات موضوعية لمواجهة هذا الخطر العالميإصابة حسام حبيب خلال تحضيراته لحفل «أحاسيس» بموسم جدة 2025
تقارير ومتابعات

المفتي : تكريم حملة القرآن من السنن الحسنة للدولة المصرية

النهار

أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم خلال كلمته في احتفالية وزارة الأوقاف المصرية بالمسابقة العالمية للقرآن الكريم أن الدولة المصرية -حرسها الله- قد سنَّت سنة حسنة التزمتها وجعلتها مهمة وطنية قومية، حرصت على استدامتها مهما كانت الظروف والأحوال وهي تكريم حملة القرآن الكريم والاحتفاء بهم وتحفيزهم لبذل المزيد من النجاح والتميز.
وقال فضيلة المفتي إن معجزة القرآن الكريم الخالدة ظلت على مر العصور تلهم البشر وتوجههم إلى الحق، وتشكِّل شخصية المسلم، وتكمل بناءه الروحي والنفسي، والعملي والعقلي، وأشار في كلمته إلى أن الحضارة الإسلامية قامت على أسس ملهمة من القرآن الكريم في مجالات الحياة كافة، مما جعل المسلمين روادًا للعلم والمعرفة ومثالًا للأخلاق السامية.
وتابع فضيلته: أن القرآن الكريم اهتم ببناء الفرد والمجتمع منذ أن نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدَّم دستورًا متكاملًا للإنسان عامة، وأن المبادئ القرآنية السامية اتسمت ببناءٍ محكَم في تفاصيله وتراكيبه، فلا نقص يعتريه، ولا تبديل لكلماته، ولا تغيير في ألفاظه ومدلولاته.
كما أكد فضيلته في كلمته أمرين؛ الأول: إبراز قيمة القرآن الكريم وعالميته في بناء الإنسان، باعتباره أهم الركائز والأسس في البناء الحضاري للإنسان المعاصر، والثاني: القيام بالدور الوطني الكبير المنوط بوزارة الأوقاف المصرية، والتي من خلاله تحرص على تشجيع الأسرة المسلمة لتحفيز أبنائها وتوجيههم نحو حفظ القرآن الكريم وقراءته وتدبُّره بشكل وسطي ومعتدل.
وقدَّم فضيلة مفتي الديار المصرية وصاياه الخمسة لأبنائه الحفظة متمثلة في:
الوصية الأولى: تخلَّقوا بأخلاق القرآن الكريم؛ وتحلّوا بصفاته المباركة، وتزيَّنوا بأنواره المشرقة، في أقوالكم وأفعالكم؛ حتى تصبحوا متفردين في المجتمع، يراكم الناس قرآنا يمشي على الأرض، يهتدون بهديكم القرآني المبارك، ويقتدون بكم نحو المعالي والمكارم.
والوصية الثانية: أوصيكم بضرورة الاستدامة والمواظبة على تعلم علوم الشريعة الإسلامية، والتفقه في مسائلها، والغوص في معانيها، وفق المنهج الأزهري الرشيد؛ حتى تكونوا أداة رئيسة وفاعلة تعتمد عليها الأوطان في تعزيز الأمن والاستقرار في المجتمع.
الوصية الثالثة: كونوا حريصين على الانتماء إلى أوطانكم، محبين لها الخير والرفاه، محافظين على هويتكم الدينية والوطنية، مشاركين بفاعلية كبيرة في البناء التنموي والحضاري في كل الميادين، متحصنين بالحصن المنيع ضد أي فكر منحرف يريد أن يستقطبكم نحو الغلو والتطرف، الذي يؤدي بالمجتمعات والأوطان إلى الدمار وزعزعة الاستقرار.
الوصية الرابعة: لتكن همتكم عالية، وعزيمتكم قوية، وإرادتكم فاعلة نحو نشر الصورة الصحيحة للإسلام في ربوع العالم، مؤكدين للعالم أجمع أن الإسلام هو دين الخير والرحمة والتسامح والتعايش.
الوصية الخامسة: أوصيكم خيرا بأهليكم وآبائكم وأمهاتكم وبكل من له فضل أو حق عليكم، "فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله".
وفي ختام كلمته ثمَّن فضيلة مفتي الجمهورية هذه اللفتة الطيبة من معالي وزير الأوقاف عندما أطلق اسم المرحوم الشيخ محمد رفعت على المسابقة العالمية (الحادية والثلاثين) للقرآن الكريم، كما ثمن فضيلته المبادرة العظيمة التي أطلقها معالي وزير الأوقاف الأستاذ الدكتور/ أسامة الأزهري (حفظه الله)، والتي تُعنَى بعودة الكتاتيب من جديد في القرى والأرياف.
هذا وقد أشاد فضيلة مفتي الديار المصرية بمنجزات الدولة المصرية التنموية والحضارية الشاملة التي حققتها في كل الميادين، وفي مقدمتها خدمة الإسلام والمسلمين، متمثلًا بـ"مركز مصر الثقافي الإسلامي" (مسجد مصر)، وما فيه من جهود عظيمة تهدف إلى نشر الوسطية والاعتدال في ربوع العالم، بعقول أزهرية خالصة، تربت في أحضان الأزهر الشريف.

البنك الأهلي المصري