صورة وثيقة معاقبة أشرار الأسكندرية ”ريا وسكينة”.. والحدث الأول لأعدام سيدتين في تاريخ المحاكم


في يوم فاحت منه رائحة الجريمة، دونت أسماء "رايا وسكينة" في دفاتر التاريخ كأول سيدتين مصريتين تنفذ فيهما عقوبة الإعدام، تلك الحبال التي لفت أعناقهما لم تكن مجرد قصاص، بل كانت شريطاً يربط بين صفحات حكاية سوداء سطرت بدماء ضحايهم من الإسكندرية.
رايا وسكينة، هذان الأختان اللتان حملتا اسميهما بريقاً قاتماً، أشبه بعاصفة هوجاء اجتاحت معظم نساء المدينة في مطلع القرن العشرين بطمعهم في أموالهم وذهبهم الأصفر اللامع الذي كان يلمع في أعينهم.
مظهر عادي وقلب يخبئ شيطاناً بلا رحمة، منازلهم التي تحولت إلى ترب يدفن فيها ضحايهم بلا خروج مره ثانية للحياة، ومكانا مغلق معزول لا يسمع أحد أصوات ضحايا سوى الأرض المبتلة بالخيانة والمرتويه بالدماء.
إعدام رايا وسكينة لم يكن مجرد نهاية لاثنتين من أشهر القتلة في التاريخ المصري، بل كان إعلاناً لانتصار العدالة المصرية فيما رأت وسمعت من الجرائم التي نفذوها، التفت حبال المشنقة حول أعناقهما بعد ما حولوا منزلهم لوحش يقتل كل من يدخله، خلف مشهد العقاب يظل سؤال يطارد الذاكرة: كيف يتحول الإنسان إلى وحشٍ ينهش بني جنسه؟ هل هو الجهل، أم تلك الظروف القاسية التي نسجت حولهما عالماً بلا ملامح سوى القسوة؟ بين شهقات الضحايا وصرخات العدالة، لم تكن النهاية أقل درامية.
اقرأ أيضاً
محافظ الإسكندرية يهنئ الأقباط بعيد الميلاد المجيد
الرئيس السيسي يهنئ البابا تواضروس بمناسبة عيد الميلاد المجيد
فوز ١٥٠٠ مهندس بمنح تدريبية مجانية في نقابة المهندسين بالإسكندرية
ندوة (رومانسية وطن) في مكتبة الإسكندرية
محافظ القليوبية يهنئ البابا تواضروس الثانى بالإسكندرية و الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية بمناسبة عيد الميلاد المجيد
نقابة المهندسين بالإسكندرية: تقديم 1500 منحة تدريبية مجانية في ملتقى سوق العمل
193 مليون جنية تكلفة مشروع حماية ساحل الإسكندرية بطول 2 كيلو متر
تعين سعد العكر قنصلا لدولة ليبيا بالإسكندرية
صحة الإسكندرية تعلن استعداداها الطبية لاستقبال احتفالات عيد الميلاد
وزير الدفاع يتفقد قاعدة الإسكندرية البحرية ويلتقى بعدد من المقاتلين
تعرف علي موعد عزاء والد الإعلامية دينا زكي بالإسكندرية
المحكمة الدستورية تقضى ببطلان بند من المادة الثالثة لشروط القيد بجداول خبراء المحاكم
مشهد الإعدام كان استراحة أخيرة لمسرحية من الرعب، انتهت بسقوط الستار على جثتين، لكن ذكراهما بقيت حيّة، تُروى بحذر وتُقرأ بعبرة، إعدام ريا وسكينة ليس فقط صفحة في دفتر القضاء المصري، بل درس عميق في أن يد العدالة، قادرة على إطفاء نيران الجريمة، ولو بعد سنوات طويلة