معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025 يعزز مكانته بإطلاق قسم البطاريات والتنقل الكهربائي

كشف معرض الشرق الأوسط للطاقة، الفعالية الرائدة في قطاع الطاقة على مستوى المنطقة، عن إضافة قسم متخصص في البطاريات والتنقل الكهربائي لتعزيز مسيرة النقل المستدام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتنطلق الدورة التاسعة والأربعون من المعرض بين 7 و9 أبريل 2025 في مركز دبي التجاري العالمي، وتحتضن النسخة الأولى من معرض البطاريات الشهير عالمياً.

كما تستضيف الفعالية مؤتمراً متخصصاً في قطاع البطاريات على مدى ثلاثة أيام، والذي يتضمن حوارات بنّاءة ويستكشف أحدث الابتكارات وآفاق التعاون في القطاع.

وتعزز إضافة هذا المؤتمر الرائد من مسار النمو المتواصل ويمثل فرصة حقيقية للاطلاع على أخر المستجدات التي يشهدها هذا القطاع الحيوي، وكذلك التقنيات الحديثة التي تقوده نحو المزيد من التطور. ومن المتوقع من المتوقع أن تكون دورة هذا العام الأكبر في تاريخ المعرض، إذ تُقام فعالياتها في 16 قاعة على مساحة 37 ألف متر مربع، بزيادة قدرها 19% مقارنة بالدورة السابقة.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال مارك رينج، مدير معارض الطاقة في شركة إنفورما ماركتس في الشرق الأوسط وأفريقيا، الجهة المنظمة لمعرض الشرق الأوسط للطاقة: "تؤكد إضافة القسم الجديد التزام المعرض بتوفير منصة عالمية لعرض أحدث الابتكارات في مجال الطاقة، كما تعزز الدور الرائد لدبي في مسيرة تحول الطاقة العالمي. وتأتي هذه الخطوة استجابة للطلب المتزايد على حلول تخزين الطاقة، الذي يفرضه التوسع السريع في استخدام الطاقة النظيفة والمركبات الكهربائية، بالإضافة إلى التطورات المتسارعة في البنية التحتية بالمنطقة".

ومن جانبه، صرّح جون ليفينسكي، نائب رئيس شركة إنفورما ماركتس ومدير محفظة المجموعة في أمريكا الشمالية: "يحظى معرض البطاريات بشهرة عالمية بصفته ملتقى لأبرز جهات التصنيع والمهندسين ورواد الأعمال والمبتكرين في هذا المجال. ويستعد المعرض حالياً للانطلاق في منطقة الشرق الأوسط بعد مسيرة ناجحة على مدى 14 عاماً في أوروبا وأمريكا الشمالية والهند. ويوفر المعرض منصة إقليمية لاستعراض أحدث المنتجات، وتوطيد أواصر التعاون، وطرح حلول ناجعة تسهم في رسم ملامح مستقبل تخزين الطاقة والتنقل الكهربائي".

ويشكل قسم البطاريات والتنقل الكهربائي الجديد منصة حيوية لاستكشاف أحدث التطورات في مجال تخزين الطاقة وتقنيات المركبات الكهربائية وحلول التنقل الذكية.

ويأتي إطلاق القسم الجديد بالتزامن مع النمو غير المسبوق الذي يشهده سوق البطاريات في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث من المتوقع أن يسجل توسعاً بنحو 7% سنوياً لتصل قيمته إلى 9.98 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2029. ويُعزى هذا النمو إلى المبادرات الحكومية التي تشجع على استخدام المركبات الكهربائية ودمج مصادر الطاقة المتجددة في البنية التحتية. وتجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات تسعى إلى زيادة سوق المركبات الكهربائية ليصل إلى 50% من إجمالي المركبات على الطرقات بحلول عام 2050.

ويؤدي التحول نحو اعتماد المركبات الكهربائية إلى تطوير كبير في البنية التحتية لدعم شبكات محطات الشحن وتوسيع الشبكة الذكية، فضلاً عن زيادة الطلب على حلول تخزين الطاقة المتقدمة، والناجمة عن تطوير شبكة الجيل الخامس على مستوى المنطقة. وتستدعي خطط التطوير في إطار رؤية السعودية 2030 الاستثمار في البنية التحتية للمركبات الكهربائية والتخطيط لتركيب 5,000 محطة شحن بحلول عام 2030.

وتستقطب الفعالية مجموعة من الجهات العارضة الرئيسية، من بينها شنجين زيتارا باور وريباور تكنولوجي وأمارا راجا إنرجي آند موبيليتي ليمتد ولومينوس باور تكنولوجيز ورويبو موتيف باور باتريز، والتي تستعرض أحدث التقنيات الناشئة، بما في ذلك البطاريات الصلبة وحلول التصنيع المدعومة بالذكاء الاصطناعي وحلول الشحن الذكية.

ويخصص مؤتمر البطاريات مساراً مخصصاً لاستعراض طموحات المنطقة في مجال التنقل الكهربائي، ويقدم تحليلات معمقة حول تصميم البطاريات والتقنيات الحديثة وعمليات التصنيع وتوقعات السوق، بالإضافة إلى استكشاف توجهات التنقل الأخضر، بما في ذلك دور حلول الطاقة الكهربائية والاستثمارات ودعم السياسات في تطوير النقل المستدام. كما يناقش الخبراء في جلسات المؤتمر الحوارية التحديات التي تواجه الشركات المُصنعة في قطاعي البطاريات والمركبات الكهربائية على مستويات التصنيع وسلاسل التوريد والإنتاج، ودور الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي والتخطيط المالي في تعزيز الشراكات الإقليمية والعالمية.

وأضاف رينج: "يجمع هذا المؤتمر الهام بين قادة القطاع والمبتكرين والأكاديميين وصناع السياسات، ليشكل منصة رائدة لتبادل المعرفة والخبرات في مجالات صناعة البطاريات والتنقل الإلكتروني في منطقة الشرق الأوسط".

وينضم القسم الجديد إلى البرنامج الشامل لمؤتمر الشرق الأوسط للطاقة، والذي يشمل أيضاً قمة القيادة والندوات التقنية ومؤتمر إنترسولار آند إيس الشرق الأوسط، ومنتدى الابتكار العالمي ومنتدى قادة الأعمال في أفريقيا.

ويشهد معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025، الذي يُقام برعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، مشاركة أكثر من 1600 جهة عارضة من ما يزيد على 90 دولة، كما يحتضن 17 جناحاً دولياً. ومن المتوقع أن يستقطب المعرض ما يتجاوز 40 ألف زائر من الخبراء والمتخصصين في قطاع الطاقة.