19 يوليو 2025 14:13 23 محرّم 1447
النهار

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير أسامة شرشر

  • بنك مصر
”أهو نمبر وان” ... تامر حسني يحتفل مع محمد رمضان بألبومه الجديد في الساحل الشماليتغريم أحمد فتوح مليون جنية وإيقاف مستحقاته وتحويله للتحقيقتوقيع إتفاقية تعاون بين جامعتي بنها ولويفيل الأمريكيةتنظيم الاتصالات يُقر تعويضات إضافية لعملاء الإنترنت الثابت مسبقي الدفع المتأثرين بنسبة ٥٠٪؜ من الباقة الأساسيةبخصم 30% استمرار انطلاق أسواق اليوم الواحد الجمعة والسبت كل أسبوعدون وقوع إصابات.. السيطرة علي حريق بفرن بلدى ببنهامحافظ الدقهلية في جولة صباحية مفاجئة بالمنصورة ويشدد على الحفاظ على مستوى النظافةالرحلة العاشرة لسفينة الحاويات CMA CGM ZEPHYR بقناة السويس .. عادت بعد إقرار حوافز وتخفيضات جاذبةتحرير 99 محضرا.. جهود رقابية مكثفة بمحافظة السويس لضبط الأسواق وتحسين الخدمات التموينيةرئيس جامعتي المنصورة و ”الأهلية” يوقّع اتفاقية تعاون مع جامعة لويفيل الأمريكية لإنشاء مسار مشترك لبرامج ماجستير الهندسةالعثور علي 3 جثامين بشاطىء مايو في جمصةالنجمة حنان ماضى تحيى ثانى ليالى المهرجان الصيفى بدار الأوبرا المصرية.. تفاصيل
مقالات

ماهر مقلد يكتب: إسرائيل رقم يقبل القسمة

ماهر مقلد
ماهر مقلد

أوراق الضغط العربية مصطلح كان له صدى مسموع فى المحافل الدولية والعربية، ويعنى أن لدى العرب سلة من أوراق الضغط يمكن استخدامها فى وقت الشدة للضغط على صانع القرار فى الولايات المتحدة الأمريكية ومن ثم اسراىيل.

يتبادر إلى الذهن أن فى مقدمة هذه الأوراق سلاح النفط والذى تم استخدامه فى حرب 1973، ومع هذا لا يمكن اختزال كل ما بوسع العرب فى سلاح واحد هو النفط، البعض يتحدث عن وقف كل أشكال التعاون الاقتصادى والعسكرى وفك التحالفات وهى أمور ليست متاحة أو حتى مؤثرة فى عالم لا تعتمد القوى فيه على قناة بعينها بل لديه قنوات متنوعة تحقق له الأغراض.

ولهذا مع الوقت بدأ يتراجع الحديث عن هذه الأوراق، وكأنها أصبحت عبئًا ثقيلًا، يساعد فى ذلك أن العالم العربى لم يكن كما كان، من قبل كانت جامعة الدول العربية بؤرة نشاط وأحداث وتصريحات، فى الزمن الذى نعيش فيه أصابها الوهن والركود، وبالتالى عدنا للموروث الذى لا تتمنى أن تراه وفى الوقت نفسه لا تفضل أن يختفى، معادلة صعبة وقاسية.

الأسباب التى تفقد العرب أوراق الضغط معلومة وكثيرة منها ما يجرى داخل الدول العربية من تغيرات رهيبة كان لها تأثير على استقلالية الدولة نفسها، مع وجود عدد كبير من الدول العربية غير مستقر أمنيًا وسياسيًا، والصراعات الداخلية لا تمكن هذه الدول من مجرد الحديث عن أهمية الموقف العربى.

كل هذا يحدث فى وقت تواجه فيه المنطقة العربية تحديات غير مسبوقة.

منذ سنوات قليلة كانت إسرائيل مجرد رقم قابل للتعديل والطرح والجمع متاح للقسمة، لكن ما جرى العام الماضى منح إسرائيل نفوذا لم يتوقعه أحد، ففى لبنان خرج حزب الله من المعادلة بعد حرب الإسناد وخسارة هيبة التوازن العسكرى الذى كان يعتقد أنه موجود.. إن التقديرات فى غزة مريرة ومؤلمة وأعادت صورة غابرة، بعيدًا عن رفع المعنويات، ومع هذا لا تكتفى إسرائيل بما فعلت فى غزة ولبنان لكنها تريد عبر القوى العظمى الولايات المتحدة الأمريكية أن تفرغ غزة من سكانها وتنفذ خطة الترحيل أو الترانسفير، هذا ما تخطط له إسرائيل وتحاول تنفيذه الإدارة الأمريكية.

مصطلح أوراق الضغط العربية قد يكون براقًا ويلفت الانتباه هذا طبيعى لكن فى الواقع هو بعيد عن العالم الذى نعيش به، ليس لسوء النوايا لا سمح الله من الدول العربية وإنما عجز هذه الدول عن تفعيل المصطلح والتباينات فى الرؤى حول مفهوم الصراع مع إسرائيل، أوراق الضغط لا يمكن اختزالها فى التلويح بسلاح النفط أو المقاطعة، هناك أوراق أخرى تتطلب موقفًا موحدًا ومبنيًا على أسس منطقية وقابلة للتنفيذ، هذا بشروط انتظام الحياة فى الدول نفسها وتراجع الصراعات الداخلية وفى الوقت نفسه الوحدة الفلسطينية التى بات من الصعب الحديث عنها فى ظل الرؤوس الثقيلة التى تتحكم فى القرار الفلسطينى.

البشر فى هذا التوقيت ليس لديهم القدرة على ابتكار أوراق ضغط عربية جديدة، وربما نستعين بالذكاء الاصطناعى لتقديم حزمة أوراق ضغط، لكن تبين أنه يتمسك بالأوراق القديمة التى لا طائل منها، فهو يذكر البترول والطاقة والقواعد العسكرية والتحالفات، ويغيب عنه صعوبة ذلك.

البنك الأهلي المصري