31 مايو 2025 12:15 3 ذو الحجة 1446
النهار

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير أسامة شرشر

  • بنك مصر
مركز البحوث الزراعية: أسبوع من الابتكار والشراكات لنهضة زراعية شاملةفي أول يوم امتحانات..تأخر وصول أسئلة امتحان اللغة العربية ببعض لجان كفر الشيخ«ليس وداعا وسنلتقي قريبا».. تعليق مفاجئ من شوبير بعد إعلان معلول الرحيل عن الأهلي«أودع جزءا من روحي».. معلول يرحل عن الأهلي برسالة مؤثرةمواعيد مباريات اليوم.. قمة سان جيرمان ضد الإنتر فى نهائى دوري أبطال أوروبافتح باب الاشتراك فى الدورة الثانية لمهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدًاإصابة طالبة في امتحانات الشهادة الإعدادية بالمنوفية بحالة إعياء ونقلها إلى مستشفى أشمون العامالأحد.. مي فاروق تقدم حفلاً على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية«شرشر» ينعى الأخ الفاضل الدكتور عاصم فهيم الجنديعلي الحجار يحيي حفلاً بساقية الصاوي.. قريبًااسمه ورقم جلوسه على الورقة.. ضبط طالب بالشهادة الإعدادية بالمنوفية يصور امتحان الجبر والإحصاءضبط ملاحظ بالمنوفية حاول تصوير ورقة امتحان الجبر في أول دقيقة وجاري التحقيق معه
المحافظات

عم ”علاء” أشهر سروجى كفيف بالقليوبية يبدع في صناعة إكسسوارات الخيول.. ويتغلب على إعاقته

النهار

شهدت مدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، وفى دكان بسيط منحه له أحد جيرانه بدون مقابل يعمل "علاء سمير عبد البديع" أبن محافظة الشرقية البالغ من العمر 48 عاماً والذى يعيش حاليا بقرية تل بني تميم بمفرده تارك أسرته بالشرقية.

فقد إبتلاه الله بإبتلاء شديد بعام 2016 جعله يفقد نظره بيوم وليلة، و تحولت حياته وفقا لتعبيره إلى جحيم منذ قرابة ال 9 سنوات الماضية.

فقال "علاء" فقدت الأمل في كل شيء ولم أرى ماذا أفعل في حياتى التى تغيرت رأسا على عقب، فأصبحت أعيش في الدنيا وكأنني "ميت"، ببكي ليل نهار، حتى ظهر ليا شخص وطلب منى عمل "رقبية" للحصان والتى توضع حول رقبة الحصان والحمار لحمايتها وإضفاء لمسة جمالية عليه وخاصة للمهتمين بالخيول وتربيتها وخاصة الخيل العربي وكذلك الحمير، ومن هنا قررت أن أجرب واتغلب علي ابتلائي، ولكن الصعب الذى كنت أفكر به هو إستمرار أنى كيف أستطيع إستخدام الأدوات من مقص وشاكوش ومسله وغيرها من مستلزمات المهنة بدون رؤية.


حيث أحضرت أدواتى وجلست في الشارع وبدأت رحلة البحث عن الرزق للإنفاق على أسرتى، التى بحاجة ليا، وقمت بعمل الرقييه وكانت البداية ليا مرة آخرى وانا كفيف، مشيراً أنه مع أول طلب للرزق وعودة الأمل في حياة جديدة معتمدا على نور البصيرة والعودة للعمل من جديد في صناعة كافة اكسسورات الخيول استحيت ان ارفض طلبه وقلت له اتركها.

اقرأ أيضاً


وبعد ما قمت بتنفيذ الرقيبه وغيرت الكسوة بالكامل وطلعت أفضل مما كانت عليه، قررت بعدها ان استمر في العمل وأن امشي وسط الناس باحثا عن رزق اسرتى حتى توقفت رحلة السير في مكانى الحالة.

وأكد أن الجميع لم يكن يصدق اننى أعمل في تلك المهنة وكيف أمسك بالمسلة والضم الخيوط والألياف وأخيط قطع القماش والجلود بدون رؤيتها، ومع مرور الوقت إنزل الله محبتى في قلوب الناس وبدأوا في إحضار كل مستلزمات الخيول والحمير لأصنعها لهم وأصلح التالف منها وكانوا يحضرون لى إكسسوارات ربما لا تصلح للإصلاح فالتلف نال منها بالكامل ولكننى بفضل الله كنت أعيدها لحالتها الأولى وبمهارة وبأجر بسيط فأنا أرضى بقليل الرزق واسعد به فقد كان همى ان اعمل واعود وسط الناس ولم يكن هدفى جمع المال.

وأشار علاء أنه تعلم هذه المهنة من والدى واجدادى وكنت احبها وابدع فيها، وعندما وجدنى احد المواطنين أعمل في الشارع منحنى هذا المحل وقال لى اعتبره مكانا للرزق وبدأت رحلة العودة للحياة من جديد من أجل الانفاق على ٣ أبناء وعلى تعليمهم ففقدانى البصر لم يكون ولن يكون سببا في فقدانهم لمدارسهم وتعليمهم، مضيفا أنه واصل العمل من أجل أسرته داعيا الله ألا يحوجه لأحد

وأشار علاء خلال حواره لـ "جريدة النهار المصرية" أن الأطباء جميعهم عجزوا عن عودة نظره مرة اخرى له، وهذا جعل علاء عنده ثقة وأمل في ربنا بعد إجراء عدة عمليات لم تنجح أن نظره سوف يعود مرة أخرى له من عنده الله.

وأختتم حواره أنه فقد بصره و لكن مازال يرى بقلبه وعقله وهذه نعمة من الله، مستطردا بقوله " الإعاقة ليست في البصر ولكن الإعاقة في العقل والتفكير" ولا أملك ألا ان اشكر الله على كل ما منحنى إياه من نعم البصيرة.

قصة عم علاء رجل الدقهلية الإعاقة
البنك الأهلي المصري