19 يوليو 2025 08:50 23 محرّم 1447
النهار

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير أسامة شرشر

  • بنك مصر
غطاء نباتي كثيف يغزو نهر سوهاج.. وأهالي المدينة يطالبون بتدخل عاجللماذا تخشى إسرائيل من النفوذ التركي في سوريا؟إلى أي مدى سعت إسرائيل للتحول إلى الفاعل الأهم في الملف السوري؟كيف سعت إسرائيل لتحقيق مكاسب سياسية من أحداث سوريا؟”مخطط شيطاني وجريمة بشعة”.. مرافعة قوية للنيابة العامة بإنهاء حياة شاب علي يد اصدقائه طعناً وحرقاً بالجيزةكيف اتخذت إسرائيل من أحداث سوريا سبباً لتدخلاتها غير المُبررة؟CFI الشريك الرسمي للتداول الإلكتروني للاتحاد المصري لكرة السلةاستعدادات واسعة وآمال كبيرة في ممارسة الحق الدستوري حتى من خارج الوطن. ندوة ”بناء الصلابة النفسية” بمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتابأداة وحيدة تسبب في أزمة سوريا.. خبير عسكري واستراتيجي يكشف مفاجأةطلاب جامعة بنها يشاركون في المدرسة الصيفية الدولية بجامعة وسط الصين الزراعيةباكستان تدين الإرهاب بجميع أشكاله وتحث المجتمع الدولي لاعتماد سياسات موضوعية لمواجهة هذا الخطر العالمي
حوادث

رفضها والدها فأنهت الصدفة حياتها.. مأساة رضيعة تهز إمبابة بعد وفاتها أثناء مداعبة والدتها لها

النهار

في زقاق ضيق بإمبابة، خرجت إلى الدنيا رضيعة لم تكن تعلم أن رحلتها ستنتهي قبل أن تبدأ، منذ اللحظة الأولى، قوبلت بالرفض، ليس من العالم، بل من أقرب الناس إليها والدها، الذي رفض حتى أن يسجلها باسمه، مدعيًا الشك في نسبها.

لم يكن للأم المسكينة مأوى، فحملت صغيرتها الهشة، تجوب الشوارع بحثًا عن مكان يحتضنهما، وبعد أيام من التشرد، وجدت أخيرًا مأوى في منزل طفلتين صغيرتين، والدتهما خلف القضبان على ذمة قضية، حيث كان المكان بسيطًا، لكنه أتاح لها فرصة لحماية ابنتها من قسوة الشارع. ظنت الأم أن العاصفة هدأت قليلًا، لكنها لم تكن تعلم أن الأسوأ لم يأتِ بعد.

في لحظة لعب بريئة، التقطت إحدى الطفلتين الرضيعة، تداعبها وكأنها دمية صغيرة، لكنها لم تدرك مدى هشاشتها، فسقطت الرضيعة على الأرض، وارتطم رأسها الصغير بالبلاط البارد.

صرخة الأم شقت الصمت، ركضت نحو طفلتها، رفعتها بين يديها والدماء تسيل من جبينها الصغير، و هرعت بها إلى المستشفى، قلبها يلهج بالدعاء، لكن الأمل كان أقصر من عمر طفلتها.

نظر الطبيب إليها بحزن، وأخبرها بالخبر الذي مزقها: “البقاء لله”، في لحظة، تحطمت كل أحلامها، كل آمالها التي علقتها على تلك الصغيرة. لم تحصل الرضيعة على اسم في شهادة ميلاد، لكنها حصلت على اسم في شهادة وفاة.

بعد تلقيها بلاغًا من المستشفى، انتقلت قوة من قسم شرطة إمبابة إلى هناك، حيث استمعت لأقوال الأم المكلومة، وبناءً على روايتها، انتقلت فرق المباحث إلى المنزل الذي شهد الحادث، للتحقيق في الواقعة.

استدعت الشرطة والد الطفلتين لسماع أقواله، كما جرى استجواب الأم التي أكدت أن ما حدث كان قضاءً وقدرًا، وبتوقيع الكشف الطبي، أكد التقرير المبدئي أن الوفاة ناتجة عن كسر في الجمجمة ونزيف داخلي بسبب ارتطام الرأس بالأرض،حيث لم تحصل الطفلة على اعتراف بوجودها في الحياة، إلا بعد أن غادرتها للأبد.

أمرت النيابة العامة بالتحفظ على جثة الرضيعة وإيداعها المشرحة تحت تصرفها، قبل أن تصرح بالدفن بعد استكمال الإجراءات القانونية.

كما قررت استدعاء والد الطفلة للتحقيق معه بشأن واقعة رفضه الاعتراف بنسبها، وسط احتمالات بمواجهته باتهامات بالإهمال والتخلي عن طفله.

البنك الأهلي المصري