«أدب وفنون البادية المصرية» بنقابة التشكيليين بالأوبرا

نظمت نقابة الفنانين التشكيليين أمسية ثقافية بعنوان “أدب وفنون البادية المصرية”، بالقاعة المستديرة، بساحة دار الأوبرا، ضمن فعاليات اللجنة الثقافية برئاسة الفنانة التشكيلية الدكتورة ميرفت شاذلي، وذلك بحضور نخبة من الفنانين ومحبي الفن والأدب، من بينهم الفنان طارق الكومي، نقيب التشكيليين، والفنانة التشكيلية الدكتورة ميرفت شاذلي، والقاص عبد الستار حتيتة والشاعر أنور حامد

وافتتحت الدكتورة ميرفت شاذلي الأمسية بترحيب بالحضور، مشيرة إلى أهمية هذا اللقاء الذي يمثل أول تعاون بين نقابة الفنانين التشكيليين وشعبة أدباء البادية باتحاد كتاب مصر، ما يعد خطوة جديدة لتعزيز العلاقات الثقافية والفنية.

وفي كلمته عبّر الدكتور أبو الفتوح البرعصي، رئيس شعبة أدب البادية بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر وعضو نقابة الفنانين التشكيليين، عن سعادته بإضافة هذه العضوية إلى كل ممتهن للفن التشكيلي، مؤكداً أنها خطوة قيمة تعزز التبادل الثقافي والفني.

كما اعتبر "البرعصي" هذا اللقاء تدشينًا تجريبيًا لصالون التشكيل الثقافي الذي سيُعقد بداية من الشهر القادم، حيث ستكون أول فعالية رسمية تحت عنوان “احتفال مصر الحبيبة بأعياد تحرير سيناء”، مع وعد بالكثير من الفعاليات التي تسلط الضوء على الثقافة البدوية المصرية في مختلف أنحاء الوطن.

ولم تخلُ الأمسية من لمسات شعرية، إذ قام الدكتور البرعصي بإلقاء بعض من الشعر الشعبي البدوي “النبطي”
كما عبرت الشاعرة الدكتورة أحلام أبو نوارة مقرر شعبة أدب البادية بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر عن تقديرها للحرص على إقامة مثل هذه الأمسيات، متذكرةً نشأتها في بيئة صحراوية بدوية كان لها بالغ الأثر في تشكيل وعيها وفكرها. ولم يغب عنها أن تُهدي الحضور قصيدة باللهجة البدوية من تأليفها، مما أضفى على الأمسية بعدًا شخصيًا وإبداعيًا مميزًا.

وتحدث الفنان محمد مدني العطواني، مستشار شعبة المبدعين العرب للتراث والثقافة الأسوانية
عن الأجواء الرمضانية الفريدة في أسوان، مشيرًا إلى استعدادات الأهالي لاستقبال الشهر الكريم من خلال إقامة الخيام الرمضانية التي باتت تقليدًا سنويًا يعكس روح المحبة والتآخي.

وأوضح كيف بدأت هذه العادة وانتشرت بين أهالي المدينة، كما قدم أغنية من التراث الأسواني، أضفت لمسة فنية خاصة على الأجواء الاحتفالية، كما استعرض بعض أشكال الفنون الشعرية بأسوان وذكر بعض النماذج منها.

وعبّر الفنان طارق الكومي نقيب التشكيليين عن سعادته بهذه الأمسية الثقافية والأدبية ذات الطابق الخاص من هذا التراث البدوي الشعبي كما قص على الحضور بعض قصص وذكريات الطفولة التي تعبّر عن الثقافة الريفية بمحافظة الغربية

في مداخلة له، دعا محمود إبراهيم، العضو المؤسس بنقابة الفنانين التشكيليين وكبير المخرجين بالتلفزيون المصري، القائمين على الأمسية إلى توحيد الفنون المختلفة من شعر وفن تشكيلي بدوي، وإقامة هذا الحدث على مدار أسبوع في ورشة تجمع بين الفنانين التشكيليين المهتمين بحياة البادية والشعراء المعنيين بهذا التراث. كما شدد على أهمية تسليط الضوء على التراث الأصيل الذي يعبر عن العلاقات الاجتماعية، لما له من دور في الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز التواصل بين الأجيال

وتجلت في هذه الأمسية روح التعاون والتجديد الثقافي بين الجهات الفنية والأدبية، لتؤكد على أن الثقافة البدوية المصرية ترسخ حضورها في كافة أرجاء مصر، ممهدةً الطريق نحو المزيد من اللقاءات الفنية والأدبية الهادفة التي تجمع بين مختلف الأصوات والإبداعات الوطنية.