اللواء رأفت الشرقاوي عن واقعة الابتزاز الإلكتروني: «أميرة مش أميرة»

قال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق للأمن العام إن مهام رجال الشرطة مهام تتسم بالصعوبه البالغة ، فالمهنة هى مهنة البحث عن المتاعب ، والمجهول والصعاب ، ولكنهم يعقدوا النية والعزم والتوكل على الله فى كافة القضايا التى يخطروا بها على مدار الساعة ، والله لن يخذلهم فهم "رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا".

وأصاف مساعد وزير الداخلية السابق للأمن العام إن المصير المجهول ينتظر أميرة وأصحابها بعد تدبير حيلة ماكرة ، أستدرجت فيها طالب بكلية طب الأسنان بجامعة عين شمس ، يحمل الجنسية السورية ، ونصبت له فخا مدبّرا بعناية، أوقع بالطالب داخل شقة بمول الأردنية في حي الحي السابع بدائرة قسم أول السادس من أكتوبر - مديرية أمن الجيزة ،حيث تم استدراجه وابتزازه تحت تهديد السلاح الأبيض، وأُجبر على توقيع إيصالات أمانة قبل سرقة متعلقاته الشخصية وإجباره على دفع مبلغ مالي كبير.

وأكد «الشرقاوي»: «دلت التحريات على أن أميرة كانت على علاقة صداقة بالطالب السورى منذ نحو 3 أشهر، ويوم الخميس 27 مارس 2025، تلقى منها رسالة عبر واتساب تدعوه إلى زيارتها في شقتها بمول الأردنية في حي الحي السابع، حيث تم استدراجه وابتزازه تحت تهديد السلاح الأبيض، وأُجبر على توقيع إيصالات أمانة قبل سرقة متعلقاته الشخصية وإجباره على دفع مبلغ مالي كبير».

وأكد على أن أقوال الطالب تمثلت فى «وصلت الشقة، لقيت أميرة ومعاها بنتين تانيين ، ماحسّتش إن في حاجة غلط» ، يقول «محمود» ، لكنه لم يكن يعلم أن ما ينتظره داخل الشقة كان كمينًا محكمًا ، لم تكد تمر دقائق حتى اقتحم الشقة شخصان، الاول ادعى أنه مالك العقار، والثانى قال إنه فرد شرطة.

واستكمل: «دخلوا فجأة وبدأوا يزعقوا، واحد منهم طلع موبايله وبدأ يصورني»، يضيف «محمود»، موضحًا أنه كان في حالة صدمة حين أُجبر على توقيع 3 إيصالات أمانة دون أن يُسمح له بقراءتها.

وأوضح أنه لم يتوقف الابتزاز عند هذا الحد، حيث أُجبر «محمود» على مغادرة الشقة برفقة المتهمين، وتم نقله عبر سيارة «أوبر» إلى محل سكنه في حدائق القبة بالقاهرة، وهناك تمت سرقته بالإكراه.

لافتا: «أخدوا جواز سفري، الإقامة الإماراتية، التابلت، زجاجة العطر، سماعة، و4000 جنيه»، يروي «محمود» في أقواله، مضيفًا أن أحد المتهمين هدده بسلاح أبيض من نوع مطواة، وطالبوه بإحضار 5 ألف دولار صباح اليوم التالي، قبل أن يتركوه ويفروا هاربين.

ووفقًا لتحريات مباحث قسم أول أكتوبر ، فقد أكدت التحقيقات صحة الواقعة وتطابقها مع أقوال المجني عليه.

وأسفرت جهود البحث وجمع المعلومات عن تحديد مكان المتهمين في العقار رقم 107 بمنطقة الأردنية، حيث تم القبض عليهم وضُبطت بحوزتهم أدلة تورطهم في الجريمة.

كما ألقت الشرطة القبض على خمسة أشخاص متورطين في الواقعة، وهم:1. (أميرة.ع.ت.س) (2005/10/27) – طالبة بكلية التجارة جامعة أسيوط، مقيمة في عزبة شلبي بمحافظة المنيا. (دورها استدراج المجني عليه إلى الشقة)، وضُبط بحوزتها هاتف سامسونج.2. (رامي.ر.ز.د) (1996/4/10) – سائق، مقيم بعزبة شاهين في المنيا. (دوره التهديد بالسلاح الأبيض)، وضُبط بحوزته مطواة سوستة.3. (ح.م) (1999/8/1) – محاسب في بنك الكويت الوطني، مقيم بعزبة المصاص في المنيا، (دوره انتحال صفة فرد شرطة)، وضُبط بحوزته هاتف إنفينكس.4. (هيام.ع.م.ع) (2005/7/5) – طالبة بالصف الثالث الثانوي التجاري بالمنيا، وضُبط بحوزتها هاتفان محمولان (فيفو وريلمي).5. (شمس الله.م.ا.م) (2003/12/15) – طالبة بكلية دار العلوم جامعة المنيا، وضُبط بحوزتها هاتف فيفو.

وبمواجهة المتهمين بالتحريات، اعترفوا جميعًا بارتكاب الواقعة، وأكد «رامي.ر.ز» أنه استخدم المطواة المضبوطة بحوزته في تهديد الطالب وإجباره على الخضوع لمطالبهم.

وعقب القبض على المتهمين، تُجري النيابة العامة تحقيقاتها لمعرفة المزيد من التفاصيل حول أنشطتهم السابقة، ومدى تورطهم في جرائم مشابهة.

ونص التحريات في واقعة ابتزاز طالب الطب - بمعرفة أميرة واصحابها ، تضمنت أنهم قاموا بابتزاز «محمود.م.أ.ت»، طالب بكلية طب الأسنان بجامعة عين شمس، سوري الجنسية، والتي أسفرت عن ضبط المتهمين في القضية التي حملت رقم 3636 جنح أول 6 أكتوبر لسنة 2025.

كما أن العقوبة التي تنظر المتهم فى جريمة الخطف والتهديد والابتزاز فى قانون العقوبات رقم ٥٨ لسنة ١٩٣٧ طبقا للمادتين ٢٦٨ و٢٩٠ بالسجن ١٠ سنين، وفي حالة الإجبار على توقيع إيصالات أمانة بالإكراه تكون العقوبة أشد ولا تقل عن ١٥ سنة.

ونصت المادة رقم ٢٩٠ على أنه كل من خطف بالتحايل أو الإكراه شخصا, يعاقب بالسجن المشدد مدة لا تقل عن عشر سنين ، فإذا كان الخطف مصحوبا بطلب فدية تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن خمس عشرة سنة ولا تزيد على عشرين سنة. أما إذا كان المخطوف طفلا أو أنثى, فتكون العقوبة السجن المؤبد ، ويحكم على فاعل جناية الخطف بالإعدام إذا اقترنت بها جناية مواقعة المخطوف أو هتك عرضه.

ووجه اللواء رأفت الشرقاوي نداء لكل من تسول له نفسه فى إرتكاب أى نوع من الجرائم الجنائية أو السياسية - لدى أرض الكنانة - التى قال فيها المولى " ادخلوا مصر أن شاء الله أمنين " جهاز شرطة من أفضل أجهزة الشرطة بالمنطقة بل لا نبالغ أذا قلنا فى العالم ، استعانوا بالخالق اولا ، وبجهدهم ثانيآ ، وبالتقنيات الحديثة ثالثآ ، وبخبراتهم المشهودة للقاصى والدانى رابعآ ، ووصلوا إلى معدلات فى ضبط الجريمة تتجاوز ثمانية وتسعون فى المائة ، لذلك فكر جيدا ، أو لا تفكر ابدآ فأنك ستضبط لا محالة أين ذهبت أو اختفيت.