2 يونيو 2025 07:09 5 ذو الحجة 1446
النهار

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير أسامة شرشر

  • بنك مصر
الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين تُطلق مشروع ترجمة خطبة عرفة بـ 34 لغةماس كهربائي.. وراء حريق مخزن بمصنع ”نصار جروب” بالقناطر الخيريةالنيابة تعاين موقع حريق مخزن بمصنع ”نصار جروب” بالقناطر الخيريةفتح باب التقديم بمدرسة ”الأمل للصم وضعاف السمع” بكفر الزيات.. تعرف على الشروطمحافظ القليوبية ومدير أمن القليوبية يتابعا أعمال السيطرة على حريق مصنع ميدان الحادثه بالقناطر الخيريةبعد التتويج بلقب أفريقيا.. بيراميدز يتأهل لـ كأس العالم للأندية وبطولة إنتركونتيننتالبعد الفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا.. خزينة بيراميدز تنتعش بـ 4 ملايين دولاروفاة شاب إثر مضاعفات صحية بعد خلع ضرس بالمحلةالمشدد 6 سنوات لبائع خردة و6 أشهر لموظف لسرقتهم هاتف محمول من طفلة بالجيزةمحافظ البحيرة: إلغاء امتحانات الشهادة الإعدادية ل7 طلاب والدراسات الاجتماعية ل3 آخرينوصول مدير أمن القليوبية لموقع حريق مصنع ”نصار جروب” بالقناطر الخيريةبسبب رش المياه.. مصرع شاب على يد جاره وحدوث إصابات بالآخر
تقارير ومتابعات

الخشت يناقش إشكالية الصراع بين عقل التقليد وعقل التجديد في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025

النهار


قدم الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة السابق وعضو المجلس العلمي الأعلى لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، محاضرة فكرية متميزة بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، بعنوان "العقل الجامد والعقل الفعال وإشكالية تجديد الخطاب الديني"، ضمن سلسلة فعاليات جناح جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بالمعرض تحت إشراف المفكر الإماراتي الدكتور خليفة الظاهري مدير الجامعة.

وناقش الدكتور الخشت، خلال المحاضرة واحدة من أكثر الإشكاليات حضورًا وإلحاحًا في الفكر العربي المعاصر، مستهلًا محاضرته بتشخيص دقيق للأزمة الراهنة، حيث أوضح أن التحدي يتمثل في صراع بنيوي بين نمطين معرفيين: نمط تقليدي مغلق تأسس على النقل والاتباع، ونمط عقلاني منفتح يسعى إلى التجديد عبر التفاعل مع تحولات العصر والعلوم الحديثة دون أن يفرط في الثوابت.

وخلال المحاضرة، حلل الدكتور الخشت ملامح "عقل التقليد" بوصفه ظاهرة ممتدة في المنظومات الفقهية والكلامية، حيث ترسخت سلطة المرجعيات التراثية البشرية على حساب فاعلية العقل وتجدد الحاضر. وفي المقابل، عرض ملامح "عقل التجديد" باعتباره مسعىً لتحرير الفكر الديني من أسر الموروث البشري عبر تحليل النصوص وإعادة تأويلها في ضوء التحولات المعرفية والاجتماعية، مؤكدًا أن تجاوز الأزمة الراهنة يتطلب التحرر من هيمنة المرجعيات التقليدية لصالح فاعلية العقل والاجتهاد المعاصر.

وأظهر الدكتور الخشت كيف أن "عقل التقليد" يتمسك بحرفية وظاهر النص دون اعتبار لتحولات الزمان، بينما يسعى "عقل التجديد" إلى تفسير النصوص في ضوء القيم الكلية والمقاصدية للإسلام التي تدفع باتجاه التحرير والعدل، بما ينسجم مع تطورات الدولة الوطنية الحديثة والقانون الدولي.

اقرأ أيضاً

وانتقل الدكتور الخشت، إلى عرض المنهجية العلمية اللازمة للتجديد، مركزًا على دور علم الهرمنيوطيقا (علم التأويل الحديث) بوصفه أداة فعالة في قراءة النصوص الدينية ضمن سياقاتها الأصلية، واستخلاص معانٍ متعددة تسهم في بناء فهم يتفاعل مع قضايا العصر، موضحًا أن علم الهرمنيوطيقا المعاصر يعتمد على أدوات فلسفية ولسانية ونفسية واجتماعية لفهم النصوص، بخلاف التأويل القديم الذي ظل محصورًا ضمن أطر لغوية وفقهية ضيقة.

وأكد الدكتور الخشت أن الدولة الوطنية تشكل الإطار الأساسي لضمان وحدة المجتمع واستقراره، حيث تؤمن السيادة القانونية، وتحمي الحقوق والحريات، وتؤسس لمرجعية دستورية تجمع مختلف الفئات تحت مظلة واحدة، منوهًا بأن غياب الدولة الوطنية القوية يفتح المجال أمام التفكك والضياع، وتصاعد النزاعات الطائفية والأهلية ، مما يهدد الأمن والاستقرار.

وشدد الدكتور الخشت، على أن حماية الدولة الوطنية وتعزيز بنيتها الديمقراطية والمدنية يمثلان خط الدفاع الأول ضد التطرف، ويؤسسان لمسار تنموي حقيقي يضمن للمجتمعات أمنها واستقرارها ومستقبلها.

واختتم الدكتور الخشت، المحاضرة بالتأكيد على أن تجديد الخطاب الديني يتطلب قطيعة معرفية مع نمط التفكير التقليدي المغلق، واعتماد مقاربات تأويلية جديدة تحترم النصوص الأصلية للوحي الكريم وتنفتح في فهمها وتأويلها على تحديات الواقع وأسئلته المتجددة.

وقد لاقت المحاضرة تفاعلًا ملحوظًا من الحضور، وأثارت نقاشات فكرية معمقة حول مستقبل الإصلاح الديني ودور الفلسفة التأويلية في بناء خطاب ديني معاصر يلبي تحديات القرن الحادي والعشرين.

الخشت التعليم التعليم العالي
البنك الأهلي المصري