22 يونيو 2025 23:30 25 ذو الحجة 1446
النهار

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير أسامة شرشر

  • بنك مصر
جامعة المنصورة الجديدة تستقبل لجنة من الأعلى للجامعات لتجديد اعتماد مركز التدريب على تكنولوجيا المعلوماتوكيل الطب العلاجي بالدقهلية يؤكد رفع كفاءة المستشفيات وتشغيل الأجهزة الحيويةالأزهر يدين تفجير كنيسة “مار إلياس” ويعزي أبناء الشعب السوريريال مدريد بـ 10 لاعبين يتقدم بثنائية أمام باتشوكا في الشوط الأولبـ 10 لاعبين.. ريال مدريد يسجل هدف التقدم أمام باتشوكاجامعة حلوان تستقبل وفد الاتحاد الإفريقي للرياضة...«قنديل»: نادي الجامعة منصة لاكتشاف المواهبرئيس المجلس الإقتصادي للسيدات الاعمال تبحث تاثيرات الأحداث الإقليمية علي السوق المصريةتحصين أكثر من 117 ألف طائر بكفر الشيخ خلال شهر يونيوالدفاع الروسية تعلن مقتل 70 عسكريا أوكرانيا بقصف استهدف موقع تدريب في خيرسونموعد مباراة الأهلي أمام بورتو في كأس العالم للأنديةالقوات المسلحة تدعم أول تحليل جينوم بشرى كامل بأيادى مصريةطهران تلوح بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي
حوادث

اللواء رأفت الشرقاوي يكشف كوارث النقل الذكي

اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي

قال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق للأمن العام إنه فى مشهد غريب وواقعة لا يصدقها عقل ، سائق تابع لإحدى شركات النقل الذكى ، يقوم بالاعتداء بطريقة وحشية على طفل أو قل شاب لم يبلغ من العمر ستة عشر عامآ ويتسبب فى تحويل وجه الشاب إلى مسرح للعمليات الجراحية بعدد ٦٤ غرزة شوهت معالم وجهه وحولته خريطة مختلفة المعالم .

وأوضح أن تغيير وسيلة دفع من «كاش» إلى «فيزا» كلف طفلًا 64 غرزة في وجهه في رحلة كان من المفترض أن تنتهي أمام باب البيت، انتهت بدخول غرفة العمليات، ووجه غارق في الدماء، وندبة في ذاكرة طالب لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره.


وبدأت السيدة لميس سيد الأهل والدة الطالب «سليمان» رواية واحدة من أكثر القصص صدمة والتي تندرج تحت سلسال متتالي من أزمات شركات النقل الذكي، قائلة: تعرّض ابني ذو الـ16 عامًا لاعتداء وحشي من قبل سائق تابع لإحدى شركات النقل الذكي، لمجرد أنه غيّر وسيلة الدفع إلى البطاقة البنكية.

ووفقًا لرواية الأم، فإن نجلها طلب سيارة عبر تطبيق شهير للعودة إلى منزله في المعادي بعد انتهاء جلسة مذاكرة في التجمع الخامس. لاحظ «سليمان» أن وسيلة الدفع الافتراضية كانت «نقدًا»، فقام بتعديلها إلى الدفع بالبطاقة البنكية، ما أثار حفيظة السائق الذي طالبه بدفع 250 جنيهًا فورًا، وعندما أخبره الفتى بأنه لا يملك المبلغ نقدًا، توقف السائق وأنزله قبل الوصول، ثم نزل خلفه، وسبّه بألفاظ نابية وانهال عليه بالضرب المبرح.

وركض «سليمان» حتى وصل إلى نقطة أمنية قريبة، وتم إلقاء القبض على السائق، تم نقل الطالب إلى المستشفى، حيث خضع لجراحة في فمه أسفرت عن 64 غرزة لعلاج التهتك الذي سببه الاعتداء.


ولفت إلى أن الصدمة لم تتوقف عند الضرب، بل في مشهد الابن الصغير الذي وجدته الأم غارقًا في دمائه لأجل أجرة توصيل، كما قالت والدته: «ابني اتضرب واتشوه عشان 250 جنيه ومش هسيب حقه»، الأم حررت محضرًا رسميًا، وأصدرت النيابة أمر ضبط وإحضار بحق السائق، فيما بدأت التساؤلات القانونية والاجتماعية تتصاعد: من المسؤول؟ هل يتحمّل التطبيق الذكي أي مسؤولية؟ وكيف يمكن لأي راكب أن يؤمّن نفسه في المرات القادمة؟ وهل ما حدث هو جنحة بسيطة أم جريمة قد ترقى لعاهة مستديمة؟.


وأكد على أن تأمين الأفراد لأنفسهم خلال تعاملهم مع سائقي شركات النقل الذكي أصبحت مشكلة كبيرة فى ظل الوقائع المتعددة فى الأونة الأخيرة ومنها واقعة عصفورة الجنة حبيبة الشماع فتاة الشروق وواقعة فتاة التجمع نبيلة عوض .

ويثار هنا تسأل عما يفعله الشاب أو الفتاة في حالة استقلال رحلة مع سائق نقل ذكى ويتضح أنه سائق بلطجي ويحمل سلاحًا، ماذا ستفعل لتأمين نفسك أثناء الرحلة؟ للأسف، لا يوجد شيء يمكن فعله. الأزمة بأكملها تقع على عاتق الجاني والشركة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إلقاء اللوم على الضحية. فالمفترض أن هذة الوسيلة مؤمنة من قبل شركات النقل الذكى ، فلا يوجد ما يسمى بالتأمين شخصي أثناء الرحلة لأنك لن تحمل سلاحًا، ولن تُحضر حارسًا شخصيًا معك عند استخدام وسائل النقل. إنما المسؤولية الحقيقية تقع على عاتق الشركات التي تقوم بتعيين السائقين. يجب أن تكون هناك إجراءات احترازية ووقائية أثناء اختيار الأشخاص المناسبين.

وينبغي أن يكون هناك إطار قانوني واضح لتوظيف السائقين، مثل : تقديم صحيفة الحالة الجنائية (فيش وتشبيه) للتأكد من خلوهم من السوابق - وإثبات أنهم ليسوا معتادي إجرام - وأن يكونوا حسنَي السير والسلوك - وأن يخضعوا لاختبارات نفسية - وأن لا يكونوا ذوي سلوك عدواني أو يميلون إلى الاعتداء على العملاء أو إهانتهم. فالتأمين الحقيقي يأتي من جانب الشركة التي تقوم بالتعيين. أما أنا كعميل، فلا أملك أي وسائل تأمينية في مثل هذا الموقف.

وفيما يخص العقوبات القانونية فهذة الجريمة هنا تُعد من الجرائم الشهيرة التي أوضحها القانون وتُعرف باسم «جريمة الضرب والجرح»، وهي جنحة ، وعقوبتها الحبس أو الغرامة.وإذا استُخدم فيها سلاح، فتكون العقوبة الحبس وإذا استمرت الإصابة أقل من 21 يومًا، تكون العقوبة الحبس من يوم إلى ثلاث سنوات.

أما في حالة تجاوزت مدة العلاج 21 يومًا، تُصنف الإصابة على أنها «عاهة مستديمة»، وقد تصل العقوبة إلى الحبس خمس سنوات، وفى الواقعة السابقة، المحضر الرسمي، والخطاب المحوّل من قسم الشرطة، والتقرير الطبي، كلها تعدّ أدلة رئيسية في القضية. التقرير الطبي يُعتبر دليلاً فنيًا، بالإضافة إلى شهادة المجني عليه (الطالب)، وهي دليل قولي، إلى جانب تفاصيل الرحلة وبيانات السائق الذي قام بالاعتداء.وبناءً على هذه الأدلة، يُحال السائق للمحاكمة الجنائية بتهمة الضرب والجرح.


أما عن مسؤولية الشركة ، يمكن تحميل الشركة المسؤولية وفقًا لما يُعرف في القانون المدني باسم «نظرية مسؤولية المتبوع عن أعمال التابع».فالشركة تُعد «المتبوع»، بينما السائق هو «التابع». وبالتالي، يجوز للضحية أن يُقيم دعوى مسؤولية مدنية ضد الشركة، ويطلب تعويضًا عن الأضرار التي لحقت به، سواء مادية أو أدبية، بسبب تصرف السائق التابع لها. ويمكن اختصام الشركة أمام المحكمة أثناء نظر الجنحة، والمطالبة بتعويض مدني في السياق نفسه.

وقال اللواء رأفت الشرقاوي إن هذا انذار لكل من تسول له نفسه فى إرتكاب أى نوع من الجرائم الجنائية أو السياسية - لدى أرض الكنانة - التى قال فيها المولى " ادخلوا مصر إن شاء الله أمنين " جهاز شرطة من أفضل أجهزة الشرطة بالمنطقة بل لا نبالغ أذا قلنا فى العالم ، استعانوا بالخالق اولا ، وبجهودهم ثانيآ ، وبالتقنيات الحديثة ثالثآ، وبخبراتهم المشهودة للقاصى والدانى رابعآ ، ووصلوا إلى معدلات فى ضبط الجريمة تتجاوز ثمانية وتسعون فى المائة ، لذلك فكر جيدا ، أو لا تفكر ابدآ فأنك ستضبط لا محالة أين ذهبت أو اختفيت.

اللواء رأفت الشرقاوي الداخلية الأمن العام النقل الذكي
البنك الأهلي المصري