أستاذ علوم سياسية: العلاقات المصرية–التونسية بوابة لاستدارة استراتيجية نحو المغرب


في تحليل أعمق للمشهد الإقليمي، أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن التطور الأخير في العلاقات بين مصر وتونس يمثل "فاتحة خير" لاستنطاق منطقة المغرب العربي، مشيرًا إلى أن هذا التقارب المصيري يعزز من قدرة القاهرة على لعب دور محوري في المنطقة بأكملها .
قال فهمي خلال مداخلة عبر برنامج "مباشر" ، إن تعاظم التنسيق “ثنائيًا” بين مصر وتونس يمهّد الطريق لدور مصري أوسع يمتد إلى المغرب والجزائر وليبيا، من خلال شراكات سياسية وأمنية واقتصادية. وأوضح أن هذه الخطوة تكتسب أهمية مضاعفة في ظل محاولات خلق توازن بين الشرق والغرب العربي.
وعلى الصعيد الاقتصادي، اعتبر فهمي أن العلاقات المصرية–التونسية قد تُترجم قريبًا إلى مشروعات مشتركة في مجالات الزراعة والصناعة والسياحة، وهو ما سيفتح الأبواب أمام خلق شراكات تضم مؤسسات مالية عربية وتمويل مشترك يترك أثرًا ملموسًا على اقتصادات الدول المعنية.
كما أشار إلى أن التعاون لا يقتصر على الاقتصاد فقط، بل يشمل تنسيقًا دبلوماسيًا في ملفات حساسة مثل تطورات الوضع في ليبيا، الأمن البحري، والملف الفلسطيني السوري، مضيفًا أن مصر تُعد محركًا رئيسيًا تسعى الكثير من دول المنطقة للتحالف معها لتحقيق توازن استراتيجي.
اقرأ أيضاً
عمر السومة يقود هجوم الوداد المغربي في كأس العالم للأندية
«المصرية للاتصالات» تنضم إلى تحالف دولي لبناء نظام الكابل البحري AAE-2 لربط آسيا وأفريقيا وأوروبا
جامعة المنوفية تتقدم ٨٤ مركزا عالميا ضمن أفضل الجامعة العالمية والمصرية وفقاً لتصنيف CWUR لعام ٢٠٢٥
بقيمة 38.75 مليون جنيه.. البورصة تعلن تنفيذ صفقة على أسهم المصرية للمنتجعات السياحية
تامر فرج يهاجم الدحيح: ”الحضارة المصرية لا تحتمل الاستخفاف والانتماء لمصر فوق كل اعتبار”
القابضة المصرية الكويتية تعلن استقالة رئيس قطاع التمويل وتكليف بديل مؤقت
قتل المواهب.. جريمة مستمرة ترتكبها الرياضة المصرية في حق أبطالها
«الصحة»: 24 مليون سيدة تحت المتابعة بمبادرة دعم صحة المرأة
بالصور..الروح المصرية تسيطر على معرض الكاريكاتير للايطالى اندريا بيكيا فى الاكاديمية بروما
طريقة عمل طاجن النيفا.. ألذ وصفات اللحوم على السفرة المصرية
بالفيديو..اللبناني عزيز عبدو يغني باللهجة المصرية في كليب ”عدت علينا”
الأكاديمية العسكرية المصرية تحتفل بتخرج دورتين تدريبيتين لمهندسى وزارة الري ومهندسي المركز الوطنى لتخطيط إستخدامات أراضى الدولة
واختتم فهمي رسالته بأنه "لا ينبغي النظر إلى هذه الخطوة باعتبارها مجرد تفاهم جغرافي"، وإنما بصفتها "نواة لتكتل عربي استراتيجي جديد"، قد يشكّل نموذجًا ممكنًا للتضامن العربي بعيدًا عن التأثيرات الخارجية، ويعيد رسم معالم العلاقات بين دول المغرب ومصر بما يخدم الأمن والاستقرار والتنمية المشتركة.