17 يوليو 2025 17:39 21 محرّم 1447
النهار

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير أسامة شرشر

  • بنك مصر
القبضان باسم علوان خبير التطوير العقاري يطرح رؤية لإنجاح تصدير العقارعطلة رسمية.. موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025«آي صاغة»: الذهب يتراجع محليًا وعالميًا تحت ضغط الدولار القوي وتشدد الفيدراليطلاب «هندسة المطرية» يبتكرون نموذجًا متطورًا لإدارة المنشآت عبر التوأمة الرقميةتنسيق الجامعات 2025.. كل ما تريد معرفته عن برنامج «الجيوماتكس ونظم المعلومات» بكلية الآداب جامعة حلوانأصالة تتوّج مهرجان جرش بصوتها الذهبي بختام أسطوري تحت سماء الأردنسماد مصر تقرر استثمار 50 مليون جنيه في شركات مقيدة بالبورصةخبير تربوي: تعديلات «قانون التعليم» أغفلت دور المجلس الوطني للتعليم.. وصعوبة تطبيق «البكالوريا» من العام القادمخبير تربوي لـ النهار: تعديلات «قانون التعليم» تم طرحها بدون مناقشة كافية من المختصينلاستثمار الإجازة الصيفية.. ملتقى الوافدين يناقش متطلبات طلاب كلية الدعوة”مادورو” يدعو لقمة عالمية لوقف الإبادة في فلسطين وتجريد إسرائيل من السلاح النوويرئيس البرلمان العربي يُعزي جمهورية العراق في ضحايا حريق المركز التجاري بمدينة الكوت
منوعات

فيديوهات زائفة تُشعل الفتنة: كيف تُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتزوير الحقيقة؟

النهار

بات الذكاء الاصطناعي أداة قوية في صناعة الإعلام، لكنه في المقابل تحول إلى وسيلة خطيرة تُستخدم لتضليل الرأي العام، خاصة في أوقات النزاعات والصراعات، حيث يتم استغلال هذه التكنولوجيا لإنتاج محتوى زائف يخدم أجندات معينة ويثير البلبلة.

في خضم الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل، شهدت المنصات الرقمية انتشارًا غير مسبوق لفيديوهات وصور مزيفة، صُممت باستخدام تقنيات "ديب فيك" (Deepfake)، وهي تقنيات تتيح إنتاج محتوى يبدو حقيقياً لكنه مفبرك بالكامل، يظهر فيه مسؤولون وشخصيات معروفة وهم يدلون بتصريحات لم تحدث أو يشاركون في وقائع مختلقة، بهدف إثارة الذعر، أو التحريض ضد دول بعينها.

حذر محمد علاء، المتخصص في مجال الذكاء الاصطناعي والسوشيال ميديا، من تصاعد موجة الفيديوهات والصور المفبركة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال الفترات الأخيرة، وخاصة أثناء الحرب بين إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه المواد الرقمية الزائفة أصبحت سلاحًا فعالًا في تضليل الرأي العام والتحريض ضد دول عربية وخليجية.

وقال علاء في تصريحات صحفية، إن ما يعرف بـ "الديب فيك" (Deepfake)، أصبح أداة تُستخدم لإنتاج محتوى وهمي يُظهر شخصيات معروفة – من مسؤولين وقادة – وهم يصرّحون أو يتصرفون بطريقة لم تحدث في الواقع، بهدف نشر الذعر، أو زرع الفتنة بين الشعوب والحكومات.

وأوضح أن العشرات من هذه الفيديوهات، التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، استخدمت برامج ذكاء اصطناعي مثل Runway وChatGPT وGrok وPhotoshop AI، وتم إخراجها بمستوى احترافي يجعلها قابلة للتصديق، لدرجة أنها خَدعت بعض وسائل الإعلام.

وأشار علاء إلى أن دولًا مثل الإمارات والسعودية ومصر والأردن كانت في مرمى هذا النوع من التضليل، لافتًا إلى فيديو مفبرك جرى تداوله على نطاق واسع، يزعم إرسال الإمارات مساعدات إلى إسرائيل، في حين أن المشاهد المستخدمة كانت من مقاطع قديمة لمساعدات أرسلتها أبوظبي إلى غزة ضمن عملية "الفارس الشهم"، وتم تركيبها بشكل مخادع.

وأضاف أن فيديو آخر مفبرك أظهر ما يبدو كـ"لقاء سري" بين مسؤول سعودي وشخصيات إسرائيلية داخل قاعدة عسكرية في جنوب المملكة، تم التلاعب به باستخدام مشاهد من مصادر مختلفة، مع إضافة أعلام ووجوه مزيفة لتبدو المشاهد حقيقية تمامًا.

وأكد علاء أن الهدف من هذه الحملات هو زعزعة الثقة بالمؤسسات، وتشويه صورة الدول أمام شعوبها والعالم، محذرًا من الانجرار خلف أي محتوى غير موثق على الإنترنت، خاصة في أوقات الأزمات.

وشدد على أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أداة للتقدم، لا وسيلة للتضليل، داعيًا إلى تعزيز الوعي الرقمي وتطوير آليات التحقق من المعلومات، لمواجهة هذا النوع من التلاعب وحماية الأمن المجتمعي والقومي.

البنك الأهلي المصري