وسط معطيات إقليمية ودولية متغيرة .. حماس تفقد الكثير من أوراق قوتها


مع انكشاف الغطاء الإيراني وتراجع الدعم المالي والسياسي، تجد حركة حماس نفسها في واحدة من أعقد مراحلها منذ التأسيس، وسط معطيات إقليمية ودولية متغيرة، وضغوط ميدانية داخلية متزايدة.
فبينما تتواصل الدعوات الدولية لوقف القتال، تتحرك واشنطن نحو ترتيب صفقة شاملة تتجاوز فكرة الهدنة المؤقتة، فهل تقبل حماس بالمقايضة، أم تختار المواجهة.
أكد الإعلامي المتخصص في الشؤون الفلسطينية وائل محمود، خلال مشاركته في برنامج "غرفة الأخبار"، أن حماس فقدت الكثير من أوراق قوتها، سواء داخل غزة أو خارجها، مشيراً إلى أن البنية القتالية للحركة تآكلت تحت وطأة الضربات الإسرائيلية، بينما تراجع تحالفها مع إيران بشكل واضح، خاصة بعد الضربة الأميركية المباشرة للمواقع النووية الإيرانية.
وأضاف أن حماس "خرجت من معادلة التحالف الاستراتيجي مع طهران"، بعد أن بدت الأذرع الإقليمية كحزب الله والحوثيين في موقف المتفرج، ولم تردّ بما يتناسب مع حجم التصعيد، مما كشف هشاشة ما كان يُعرف بمحور المقاومة.
اقرأ أيضاً
«آي صاغة»: استقرار أسعار الذهب محليًا وعالميًا مع ترقب خفض الفائدة في ظل خلافات واشنطن
خبراء: ”واشنطن” تقامر بأمن الشرق الأوسط.. وإيران أمام خيرات انتقامية كارثية
الكرملين : تدخل واشنطن قد يؤدي لتصعيد ويتسبب في اندلاع حرب أوسع نطاقا في المنطقة
”شيخ الأزهر” لطلاب جامعة جورج واشنطن والجامعة الأمريكيَّة: محاولات إقصاء الدين سبب تعاسة الإنسان رغم التقدم العلمي
ممثل واشنطن لدى الناتو: ترامب يُبقي جميع الخيارات مفتوحة بشأن إيران
إيران : تراهن على أن إسرائيل لا تستطيع تحمل حرب استنزاف دون دعم أميركي مباشر
المستشارة أمل عمار تستقبل وفد من الجامعة الأمريكية بمصر وجامعة جورج واشنطن بأمريكا
واشنطن بوست: ترامب صانع السلام المزعوم يتورط في صراعات خارجية جديدة
من الإنكار إلى التورط.. أدلة تكشف الدور الخفي لواشنطن في الضربة الإسرائيلية على العمق الإيراني
أحمد قذاف الدم يحذر من تداعيات خطيرة ستنعكس على الخارطة السياسية للمنطقة.. ويدعو السعودية لوساطة بين ايران وواشنطن
دول الخليج تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتحذر من اتساع رقعة الحرب في المنطقة
إصابة شمخاني في الهجوم الإسرائيلي على إيران… وواشنطن تُحذر رعاياها وتل أبيب تؤكد استمرار العمليات
كما تشترط حماس عدم المساس بمكتبها السياسي في الخارج، وعدم فرض قيود على أموالها، فضلاً عن ضمان مشاركتها في إدارة القطاع وفي الأجهزة الأمنية المستقبلية، مع المطالبة بضمان أميركي بوقف الحرب لمدة 70 يوماً.
اللافت أن الحركة، التي اعتادت اتهام واشنطن بالانحياز، تطالب اليوم بضمان أميركي رسمي لاتفاق التهدئة، في انعكاس واضح لاختلال موازين القوة بعد حرب غزة وتداعيات التصعيد الإيراني الإسرائيلي.