3 يونيو 2025 08:56 6 ذو الحجة 1446
النهار

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير أسامة شرشر

  • بنك مصر
حاج مصري يتجاوز الجلطة القلبية ويستعد لإكمال المناسك بعد علاجه بمدينة الملك عبدالله الطبيةمركز العمليات الإعلامي الموحد يعقد الإحاطة الإعلامية لحج 1446هـوزارة الداخلية السعودية تشارك في المعرض المصاحب لأعمال ملتقى إعلام الحجمحمد صلاح ينافس على ”أفضل مباراة” في البريميرليج لموسم 2024/ 2025إحالة سايس جراج لمفتى الجمهورية لقتله شخصاً بسبب خلافات سابقة بالخانكةتأييد حكم الإعدام والمؤبد لـ3 متهمين باستدراج طفل وقتله لسرقة توك توك بالخانكةخلافات سابقة تقود نجار وزوجته للمفتى لقتلهم شخص بشومه في الخانكهلرد الدائرة.. تأجيل محاكمة المتهمين بقتل شخص بأعيرة نارية بالقناطر الخيريةتجارة المخدرات تقود ربة منزل وزوجها للسجن المؤبد والمشدد 15 عام بالقناطر الخيريةندعم الابتكار في عالم كرة القدم داخل الملعب وخارجه OPPO تشارك في نهائي دوري أبطال أوروباتموين الإسكندرية تضبط 100 كيلو سكر غير مرخص خلال حملاتها بحي العجمي”تضامنًا مع مصيلحي”.. مجدي عبد العاطي يعتذر عن منصبه في تدريب الاتحاد السكندري
ثقافة

هيئة الكتاب تصدر «الأخلاق بين اللذة والزهد» لـ حمزة السروي

النهار

أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «الأخلاق بين اللذة والزهد» دراسة في فلسفة الأخلاق عند كل من الأبيقوريين والرواقيين، للدكتور حمزة السروي.

تمثل اللذة والزهد اتجاهين رئيسيين فى فلسفة الأخلاق لدى اليونان في مرحلة ما بعد أرسطو، إضافة إلى اتجاهين آخرين هما الشك لدى بيرون الشكاك، والتصوف لدى أفلوطين وأصحاب الأفلاطونية وأتباعه من المحدثه.

أما بخصوص اللذة فقد اهتم بها أبيقور، وأنزلها مكانة عالية، فهى تمثل محور فلسفته بل تكاد تكون هى كل فلسفته وما عداها مثل: نظرية المعرفة، أو علم الطبيعة، أو الإلهيات، ما هى إلا موضوعات مسخرة لخدمة هذه الأخلاق، لقد كان اهتمام أبيقور باللذة كبيرًا حتى أنه عد عنوانها عليها.

ويُعد هذا الموقف ارتدادًا وتراجعًا عن العصر الذهبي لليونان، ذلك العصر الذي يمثله أفلاطون وأرسطو؛ حيث كانت تُطلب المعرفة لذاتها وليس لأغراض المنفعة العملية، ويعود هذا التراجع إلى تردى الأوضاع السياسية والاجتماعية والفكرية، حيث «فَقَدَ اليونانيون استقلالهم وحريتهم بفعل استعمار المقدونيين لبلادهم، وفقدت أثينا هيمنتها وتفوقها السياسي والفكري، فانهارت القيم التي جعلت من اليونان مهدًا للحضارة، وخضع اليونانيون للأسر والتعبية وانغمسوا فيما توفره الخاصة من متع وملذات منطوين على أنفسهم غير عابئين بالمجد السياسي، ولا بالفخر العسكري، وقد كانت الأبيقورية رد فعل لتلك الظروف، فَدَعَت إلى الانسحاب من المجتمع، وترك كل ما من شأنه أن يسبب القلق والاضطراب للإنسان، وتبنت نزعة أنانية تعمل على تحقيق سعادة الفرد عن طريق اللذة.

بدأت الأبيقورية بالتأكيد على اللذة الحسية، وبخاصة لذة البطن (الطعام والشراب)، ولكنها اكتشفت أن كل لذة يصحبها ألم، ومن ثم أجرت حسابًا للذات والآلام انتهت فيه إلى أن اللذة الحقيقية هي الخلو من الألم، وهى تكاد تكون لذة عقلية قائمة على التأمل السلبي، وتذكر المواقف السعيدة فى الماضى وتوقع حدوثها في المستقبل، هكذا عالج أبيقور فكرة اللذة بحذق ومنطق حتى أحالها نوعا من السعادة النفسية، واستبقى الفضائل المعروفة، واستبعد الرذائل، مما جعل لمذهبه الخلقى مكانًا خاصا بين المذاهب»

من هنا كانت أهمية دراسة أخلاق اللذة عند أبيقور باعتبارها انعكاسا لعصر الانهيار من ناحية وباعتبارها ملجأ للبشر وقت الأزمات من ناحية أخرى.

البنك الأهلي المصري