30 مايو 2025 05:46 2 ذو الحجة 1446
النهار

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير أسامة شرشر

  • بنك مصر
وزارة السياحة والآثار: اصطحاب ثمانية دعاة من نخبة علماء وزارة الأوقاف للانضمام إلى بعثة الحج السياحي لهذا العاموزارة السياحة والآثار: اليوم وصول آخر رحلات الحج السياحي البري لموسم حج 1446 هـ إلى الأراضي السعوديةنميرة نجم: اتفاق تشاجوس اعتراف دولي بحقوق الشعوب في إنهاء الاستعمار«تجارة عين شمس» تنظم ندوة تعريفية حول «نموذج محاكاة النظام المصرفي المصري»علوان : مصر أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تصدر سندات خضراء بقيمة 750 مليون دولارفتح باب التقديم للتدريب الصيفي ببنك مصر لطلاب تجارة عين شمساكتمال وصول الدفعة الثانية من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين بإجمالي 1053 حاجًا وحاجة من 76 دولةوزير الشؤون الإسلامية يقف على جاهزية مرافق الوزارة بالمشاعر المقدسة ويدشن 8 مشاريع تطويرية في مساجد المشاعر المقدسة بتكلفة تجاوزت 35 مليون...لا شيء يستطيع تفسير الحب.. عمرو سعد يشارك جمهوره صورة رومانسية مع زوجتهرئيسة أكاديمية الفنون تكرم إيهاب صبري على بحث ”رؤية تطوير النقد الموسيقي الرقمي”«شرشر» يلتقى الفنان ياسر جلال في احتفال تخرج نجلتيهما بالمدرسة الألمانية بباب اللوق”ترامب” يخدع ”حماس” ويتبنى خطة ”نتنياهو” في غزة
ثقافة

مؤسسة الفكر العربي: الدعوة إلى إبداع علم اجتماع عربي نابع من واقعنا

النهار

أقامت "مؤسسة الفكر العربي" بالشراكة مع المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور "هشام عزمي" فعاليات الملتقى الثقافي الخاص بإطلاق التقرير العربي الثاني عشر للتنمية الثقافية "الفكر العربي في عقدين "2000- 2020"، ومناقشة المحورين السياسي والاجتماعي بالتقرير، بمشاركة عدد كبير من الباحثين والمتخصصين في هذا المجال، وذلك تحت رعاية الدكتورة "نيڤين الكيلاني" وزيرة الثقافة المصرية.

الجدير بالذكر أنه في إطار فعاليات اليوم الثاني ناقشت الجلسة الثالثة في الملتقى واقع وإشكاليات العلوم الاجتماعية في العالم العربي، وإمكانية إبداع علم إجتماع عربي، نابع من واقعنا، أدار الجلسة الدكتور سعيد المصري أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للثقافة، وشارك بها كل من: الدكتور "فريدريك معتوق" عميد متقاعد لمعهد العلوم الاجتماعية بالجامعة اللبنانية، والدكتور "وحيد عبدالمجيد" مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيچية، والدكتور محمد المعزوز مدير الأكاديمية الأوروبية العربية للدراسات الجيوستراتيجية بباريس.

وبدأ الدكتور "فريدريك معتوق" مداخلته بالتساؤل الصادم: أي علم اجتماع نريد؟ وهل نكتفي بعلم الاجتماع كما هو عليه اليوم، أم اننا نريد الانتقال به إلى مستوى آخر؟ وأي علم اجتماع نريد في النهاية؟ مؤكدًا أن أقسام علم الاجتماع كثرت في الجامعات العربية منذ أواخر الأربعينيات من القرن الماضي، وقد لمسنا أيضًا كثرة الدارسين والخريجين، وحملة ماجستير ودكتوراه في هذا الاختصاص في الجامعات العربية كافة، وشهدنا كذلك ظهور العديد من مراكز الدراسات والأبحاث راهنًا، لكن هذا الجهد الكمي الذي كلف مجهودات وتضحيات جمة لم يفضِ إلى إنشاء علم اجتماع عربي حقيقي حتى اليوم، بحيث إن علم الاجتماع عندنا لا زال بمثابة علم اجتماع معرب، ليس علم اجتماع عربيًّا، في مقابل وجود علم اجتماع فرنسي حقيقي، وآخر ألماني وآخر بريطاني وآخر أمريكي، وهكذا.

وتساءل "معتوق" هل لهذا العلم رواد عند سوانا فيما نحن نفتقر إلى رائد ومؤسس؟ وهنا لا بد من التذكير أن مَن أطلق علم العمران البشري عام 1375، هو ابن خلدون، أوليس العمران البشري أهم من علم الاجتماع الدوركهايمي الذي يحصر نفسه بالظاهرة الاجتماعية، فيما تشمل كلمة عمران في المقدمة، الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والديني والفني معًا؟

اقرأ أيضاً

موضحًا أن "إبن خلدون" أسس لمفهوم النسبية الاجتماعية الذي يشكل اليوم المفهوم التأسيسي لعلم الاجتماع في الغرب عندما كتب: "إن العلوم تكثر حيث يكثر العمران وتعظم الحضارة، والسبب في ذلك أن الصنائع إنما تكثر في الأمصار، وعلى نسبة عمرانها في الكثرة والقلة والحضارة والترف، تكون نسبة الصنائع في الجودة والكثرة، لأنه أمر زائد على المعاش، فمتى فضلت أهل العمران عن معاشهم انصرفت إلى ما وراء المعاش من التصرف في خاصية الإنسان وهي العلوم والصنائع".

ويرى "معتوق" أن علوم الاجتماع في الغرب تأسست على مفهوم الطبقات الاجتماعية، في سياق الثورة الصناعية، أما عندنا فلا طبقات اجتماعية بالمعنى الغربي للكلمة، بل إن نظامنا الاجتماعي مبني على الجماعات، ولكي نفسر الظاهرة الاجتماعية علينا أن ننطلق من تبييئنا للموضوع، لا من تغريبه.

وتحدث الدكتور "وحيد عبدالمجيد" حول العلوم الاجتماعية بين العلم والأيديولوچيا، مُعرفًا العلم بأنه معرفة ناقصة قابلة للتخطئة والتصحيح والتجاوز والتخطيء، وأما الأيديولوجيا فهي في رأي أصحابها معرفة كاملة لا محال فيها للخطأ، ولـ "كارل بوبر" إسهام مهم في هذا الموضوع لا يقتصر على علوم معينة بل يتعلق بالنظرية العلمية، وهي ما وصل إليه العقل العلمي في لحظة معينة، وأي نظرية علمية ليست لها قيمة في ذاتها فقط، بل فيما تثيره حولها من جدل، وهكذا يتطور العلم، وأما الأيديولوجيا فعلى العكس تمامًا فهي نسق مغلق، وعندما تنقد يرى أصحابها أن نقدها محاولة للهدم، وأنها تتعرض لخصوم أو الأعداء أو أن ناقديها ضعاف العقل لا يقدرونها أو لا يفهمونها، موضحًا أن الفرق بين العلم والأيديولوجيا واضح في حالة العلوم الأساسية والتي لا مجال فيها للانحياز ولا مسافة للفرق بين الموضوعي والذاتي، وأما في العلوم الاجتماعية فالخلط بين الموضوعي والذاتي شاسع، وهذا جزء من طبيعة العلوم الاجتماعية، فحقل دراسة العلوم الاجتماعية هو البشر في جوانب مختلفة من حيواتهم، وتسعى كل في مجال تخصصه إلى فهم هذه التفاعلات في ظواهرها المختلفة، وبالتالي فالباحث في العلوم الاجتماعية موضوعه ليس منفصلًا عن ذاته لأنه كائن بشري ويدرس البشر والخلط يحدث أحيانًا عن قصد وأحيانًا عن قصد.

ويرى أن الفلسفة قد أضرت بالعلوم الاجتماعية أكثر مما أفادتها، وأن العلوم الاجتماعية لولا الفلسفة فربما اتخذت شكلًا آخر.

وقال الدكتور "محمد المعزوز" .. "إن ما نعرفه اليوم من دراسات ونظريات تخص علوم الاجتماع أصبح غير ذي جدوى لرصد هذا الواقع الجديد، فكل ما يمكن رصده هو الجهود الخاصة بالرابطة الأمريكية لعلماء الاجتماع، والتي حرصت أن تتجه كل محاولاتها وأنشطتها لمعرفة الشعور العربي اليوم، بكل ما يخص الواقع المعيش، وخاصة لـ"الطائفية"، ولأهمية الموضوع أصبحت شركة مايكروسوفت تستعين ببعض علماء الاجتماع، وإذا نظرنا إلى علم الاجتماع من خلال دلالاته التاريخية سنجد أن ظهوره كان بسبب الثورة الصناعية الحديثة لكي يجيب على تساؤل ما الذي يحدث؟".

14a62c199fea.jpg
2f9ead5458fa.jpg
36d0fdac8abb.jpg
36fefd64f6fc.jpg
735e744e7b89.jpg
a4bb7c74d744.jpg
bb9332ccfd2c.jpg
مؤسسة الفكر العربي هشام عزمي فعاليات الملتقى الثقافي الخاص بإطلاق التقرير العربي الثاني عشر للتنمية الثقافية ”الفكر العربي في عقدين 2000 2020 نيفين الكيلاني المجلس الاعلى للثقافة وزيرة الثقافة وزارة الثقافة فريدريك معتوق محمد المعزوز
البنك الأهلي المصري