قصة ”الكوفية الفلسطينية” وسر ارتباطها بالنضال والمقاومة


يُعد الشال الفلسطيني (الكوفية) ، رمزا من الرموز والدلالات الأساسية للمقاومة وعزيمة ونضال الشعب الفلسطيني في وجه العدو الصهيوني ، حيث ارتداه الفدائيون والثوار الفلسطينيين كجزء من هويتهم الوطنية وللتمويه والحماية من الاعتقال،كما يحرص العديد من الداعمين للقضية الفلسطينية حول العالم على اقتناء وارتداء الكوفية الفلسطينية التي تعبر عن القوة والصمود.
يحمل الشال الفلسطيني العديد من دلالات نضال الشعب الفلسطينى، في الصمود أمام العدو الصهيوني، ويحظي الشال أو الوشاح الفلسطيني بتاريخ نضالي كبير منذ اندلاع الثورات الفلسطينية في وجه العدو المتغطرس.
يرصد موقع "النهار المصرية" في السطور التالية حكاية وتاريخ "الشال الفلسطيني "وسر ارتباطه بالنضال والمقاومة في وجه العدوان .
الكوفية الفلسطينية هي وشاح أبيض وأسود يرتدى عادة حول الرقبة أو مع العقال على الرأس، وأصبحت رمزا وطنيا فلسطينيا، وتجاوز استخدامها المنطقة العربية واكتسبت شعبية بين الداعمين والمتضامنين مع الفلسطينيين في الصراع مع الاحتلال الإسرائيل.
اقرأ أيضاً
فلسطين عربية.. محامو الإسكندرية ينظمون وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني
بالصور.. وقفة تضامنية لمحاميي المنوفية مع الشعب الفلسطيني
محامو المنوفية ينظمون وقفة تضامنية لمساندة الشعب الفلسطيني ضد الاعتداءات الإسرائيلية
الأمريكي ديف شابيل: إسرائيل ترتكب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني
بيان من مجلس إدارة الزمالك بشأن خطوات دعم الشعب الفلسطيني
منها تشكيل لجنة من نقابة المحامين لرفع قضايا دولية ضد إسرائيل.. النقابات المهنية تعلن عن إجراءات لدعم الشعب الفلسطيني
أمام قمة القاهرة للسلام.. رئيس الوزراء العراقي يطالب بوضع حد للاحتلال الإسرائيلي وعدم التعامل بازدواجية مع جرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطيني
الرئيس أبو مازن أمام ”قمة القاهرة للسلام ”: نحذر من محاولات تهجير الشعب الفلسطيني.. والأمن والسلام يتحققان بتنفيذ حل الدولتين
رئيس وزراء العراق: الشعب الفلسطيني يتعرض لعملية إبادة جماعية
النائب حسن عمار: كلمة الرئيس السيسي بقمة القاهرة للسلام جسدت صوت ومعاناة الشعب الفلسطيني.. وجددت الرفض التام لدعوات التهجير
بهذه الكلمات.. دنيا سمير غانم تساند الشعب الفلسطيني
جامعة بنها تنظم وقفة تضامنية كبرى لدعم الدولة المصرية والشعب الفلسطيني
ووفقا للمؤرخين والروايات ،فأن ارتداء "الكوفية" تحول من محض غطاء للرأس منتشر في المناطق الريفية والبدوية في المشرق العربي إلى رمز للمقاومة السياسية أثناء ثورة فلسطين (1936- 1939) التي لعب فيها الريف الفلسطيني دورا مهما، فقرر زعماء الثورة الفلسطينية لأسباب رمزية سياسية وتكتكية.
حيث تم الاتفاق على توحيد لباس الرأس عند الفلسطينيين، فنادوا بلبس الكوفية والعقال لرجال فلسطين حتى يتعذر على سلطات الانتداب تمييز الثوار واعتقالهم، وفي هذة المرحلة استغني بشكل واسع عن العمامة والطربوش.
كان اللون التقليدي الشال الفلسطيني هو اللون الأحادي، الأبيض أو الأسود ، ولاحقا انتشرت الكوفيات ذات التصاميم المطرزة آليا.
تحولت "الكوفية الفلسطينية في وقت لاحق إلى رمز وطني فلسطيني مع بروز حركة المقاومة الفلسطينية الحديثة في الستينيات، وحرص الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات على الظهور بها،حتى أصبحت الكوفية مع الوقت جزءا من الذاكرة البصرية المرتبطة بنضال الشعب الفلسطيني حيث ارتداها الفدائيون والمتظاهرون داخل فلسطين وخارجها.
يظل "الشال الفلسطيني" على مر العصور رمزا غاليا لا يقدر بثمن يحمل تاريخا غنيا عن الهوية والتاريخ الفلسطيني ، ويعكس قوة الشعب وقدرته على الصمود رغم التحديات، حيث تظل رمزًا مهمًا للتضامن مع القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في نضالهم من أجل الحرية والعدالة ومواجهة العدوان الغاشم.