آية وريفان طالبتان فلسطينيتان من المنوفية: فقدنا 26 فردا من أسرتنا بسبب العدوان الصهيوني


يرى القاصي والداني، العدوان الصهيوني الغاشم على فلسطين، وتحديدا قطاع غزة، فقصف المباني والمستشفيات، وقتل الأطفال والنساء والشيوخ، حرق الأخضر واليابس، وسط تجاهل غربي لما يفعله نتنياهو من جريمة في حق الإنسانية، وهو ما تسبب في استشهاد الآلاف من المدنيين، من بينهم أسرة توفي منها 26 فردا وتدمرت منازلهم، ولم ينجو منهم سوى فتاتان جاءوا من فلسطين إلى المنوفية للدراسة منذ سنوات، وهما آية وريفان.
المهندسة أية العاروقي خريجة كلية الهندسة الإلكترونية بمنوف جامعة المنوفية, وشقيقتها ريفان الطالبة بكلية الطب جامعة المنوفية، يقيمان في مركز منوف محافظة المنوفية لاستكمال تعليمهم الجامعي، يعيشان في المنوفية منذ سنوات، ولم ينقطع اتصالهما بأسرتهما طوال السنوات الماضية إلا بعد الحرب على غزة، فبدأ الاتصالات صعبة، إلى أن انقطعت تماما بعد أن استشهد 26 فردا من أسرتها.
أسرتي كانت تجهز للاحتفال بزفافي في المنوفية لكنهم قرروا الاحتفال بالجنة
تقول المهندسة آية لـ «النهار»، إنها تعيش مأساة حقيقية بعد أن بلغ عدد الشهداء 26 فردا من عائلتها , مؤكدة أنها كانت على اتصال مع والدتها قبل القصف بيوم فقط, وكانت الأسرة ترتب للسفر إلى المنوفية لحضور حفل زفافي بمصر, لكنهم قرروا أن يحتفلوا في الجنة.
اقرأ أيضاً
محافظ المنوفية يتابع الموقف النهائي لمجمع مواقف أشمون النموذجي الجديد تمهيداً لافتتاحه
التحالف الوطنى يعلن انطلاق المرحلة الثانية من قوافل المساعدات الإنسانية لغزة
رغم الأحداث في غزة.. سيمون تحيي حفلا الليلة في أبو ظبي
أبو الغيط: من دون هدنة إنسانية ستواجه غزة المجاعة والإبادة
ردًا على دعمها لغزة.. شركة إنتاج أجنبية تنهي تعاقدها مع فنانة فلسطينية
بدء الاجتماع التنسيقي لوزراء الخارجية العربية بمشاركة سامح شكري
وزير التعليم العالي: المستشفيات الجامعية جاهزة لاستقبال الجرحي من قطاع غزة
قرار عاجل من النيابة ضد المتهمين بقتل مواطن في دار السلام
فنان شهير يعلن اعتزاله نصرةً لـ شهداء غزة
وزير الصحة يتوجه للعريش لمتابعة الخدمات الطبية المقدمة للمصابين الفلسطنيين
تمهيدا لافتتاحه.. محافظ المنوفية يتابع الموقف النهائي لمجمع مواقف أشمون النموذجي
لصالح أطفال غزة التبرع بإيرادات فيلم The Goat لـ عمرو سعد
كنا ننتظر رد الفعل الصهاينة بعد 7 أكتوبر لكن لم نتوقع أنها ستصل إلى إبادة جماعية
وتابعت: «مع بداية الحرب يوم 7 أكتوبر تلقيت اتصالا من أسرتي, وعلمت بدخول المقاومة الفلسطينية لغلاف غزة وأسر عدد من الجنود الإسرائيليين, فتوقعت أن هذا الهجوم لن يمر بسلام، وأن الاحتلال سيقوم بالرد على هذ الهجوم بهجوم مضاد ويشن الحرب علي غزة, ولكن كان توقعنا أن تمر الحرب مثل التي قبلها, لكن لم أتوقع أبدا أنها ستصل إلى إبادة جماعية ضد المواطنين الفلسطينيين.
وأضافت ريفان، أنه حينما طالب الاحتلال المواطنين بالنزوح إلي الجنوب حتي يكونوا بسلام, تم قصفهم بوحشية، وعلى الرغم من ذلك انتقلت أسرتها إلى منزل عمها حتى يكونوا بأمان أكثر من منزلهم, ولكنهم قصفوا 25 برجًا بما فيهم منزلهم وهدمهم جميعا.
وأشارت الشقيقة الكبرى آية إلى أنها منذ 7 أكتوبر لم يكن الاتصال مع الأسرة يدوم لأكثر من خمس دقائق لصعوبة الاتصال, والأسرة كانت على موعد للسفر إلى المنوفية في17 أكتوبر لإتمام زواجي، وانتظروا فتح معبر رفح والحضور لحفل الزفاف، لكنها إرادة الله، وفي 19 أكتوبر تم مدينة الزهراء بقطاع غزة, وفي الثاني والعشرين من أكتوبر استشهد 26 فردا من العائلة، والدها ووالدتها وأخواتها وأعمامها وأولاد أعمامها وزوجاتهم وأطفالهم 20 شهيدًا صلة قرابتهم من الدرجة الأولى و6 آخرين قرابة من الدرجة الثانية.
وأدانت آية وريفان ما يحدث في قطاع غزة من إبادة جماعية للمواطنين، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يرحل عن أرضه، فهذا الشعب يرفض تصفية القضية، معربة عن تقديرها للدور المصري طوال الوقت مع الشعب الفلسطيني، وللمصريين الذين يحبون الشعب الفلسطيني ويتألمون لألم الفلسطينيين.