«هبة» تجسد معاناة الشعب الفلسطيني بالتماثيل السلك:«حاولت أعبر بطريقتي»


بمجرد اندلاع الحرب في فلسطين في أكتوبر الماضي، وقع أثرها القاسي على قلب «هبة» وأصبحت تقوم بتجسيد المشاهد المأساوية التي يعيشها المواطن الفلسطيني خلال أزمته بفنها من خلال تصميم تماثيل باستخدام الأسلاك.
«بدأت في ثانوي عام في فن تصميم التماثيل بالأسلاك، وده بسبب الأنتيكا اللي كانت متوفرة في بيتنا، كنت بحب أفكها وأشكلها».. هكذا حاولت هبة شتله، 28 عامًا، خريجة كلية التجارة، شرح موهبتها الفريدة خلال حديثها لـ«النهار»، والتي اكتشفتها صدفة بسبب استغلال الأنتيكا في منزلها في المرحلة الثانوية، حتى أنها مارسته فترة طويلة من الوقت دون أن تعلم أنه فن حديث، وصممت الكثير من الاكسسوارات والتحف الصغيرة، حتى أخبرتها صديقة لها بهذا النوع من الفن.
بحثت «هبة» عبر الإنترنت عن هذا الفن غير التقليدي، من أجل زيادة معرفتها به والتدريب عليه بشكل أكثر احترافية، حتى أنها كرست الكثير من وقتها في ممارسة هذا الفن وإتقانه، لافتة:«حاسة أني عارفة أعبر عن مشاعري من خلاله».
شاركت «هبة» في عدد من المعارض المحلية بالمجسمات التي قامت بتصميمها، فضلًا عن ذلك أنها تتطلع للمشاركة في المسابقات الخاصة بوزارة الثقافة وصالون الشباب في دار الأوبرا، قائلة:«نفسي أعمل معرض خاص بيا وبأعمالي».
اقرأ أيضاً
القاهرة: اللجنة العربية المؤقتة تعقد إجتماعها الثاني لوضع إجراءات لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني
القاهرة: اللجنة العربية المؤقتة تعقد إجتماعها الثاني لوضع إجراءات لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني
محكمة العدل الدولية: ندرك حجم المعاناة الإنسانية في غزة
في الذكرى الـ 49 لتأسيسها .. ”آركو” تسابق الزمن لتخفيف المعاناة الإنسانية
مندوب فلسطين لدى الجامعة يندد بحرب الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني
النجمة ميليسا باريرا تشارك في مسيرة تضامنية مؤيدة ”للشعب الفلسطيني” بأمريكا
فلسطين تطلب عقد إجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية حول إستمرار جرائم العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني
نقابة الصحفيين تنظم يوم للتضامن مع الشعب الفلسطيني الاثنين القادم
برلمانية: علاج الأمراض الوراثية والنادرة على نفقة الدولة يخفف معاناة محدودى الدخل
ابنة جينيفر جارنر وبن أفليك تدعم الشعب الفلسطيني
تحكيم تصميمات طلاب العماره بجامعه المنصوره الجديدة
«إسرائيل تلفظ أنفاسها الاخيرة» ولا حل سوى الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني
الحرب في فلسطين كانت بمثابة الجرح الذي ينزف دون توقف بالنسبة للفتاة العشرينية، وهذا بسبب متابعتها للأحداث لحظة بلحظة، حتى أنها تأثرت بشكل واضح وقامت بتجسيد الكثير من المشاهد المأساوية التي يعيشها المواطنون الفلسطينيون خلال حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضدهم، باستخدم الأسلاك وتصميم مجسمات تحاكي الواقع الأليم، لافتة:«الوضع كارثي وأثر فيا جدًا وحاولت أعبر عنه بالطريقة دي».
أول مشهد تأثرت به «هبة» طفل صغير يعاني من جرح في الرأس داخل المستشفى، وحينها بدأت في تجسيد هذا المشهد في تصميم تمثال يشبه باستخدام الأسلاك، مضيفة:«بعدها شوفت صورة لأب شايل ابنه الشهيد حضنه بحرقة، المشهد ده حسيته أنه بيعبر عن معاناة الفلسطينيين فعملت تمثال لواحد شايل طفل متكفن».
«عملت تماثيل عن أشخاص واقفين صامدين وسط الحجارة لأن ده حالهم، أنهم بيطلعوا من تحت الأنقاض وبيقاوموا».. حاولت «هبة» تجسيد أغلب المشاهد المؤثرة التي التقطتها عند متابعة الأحداث المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، كما أنه قامت بتصميم 6 مجسمات مُنذ اندلاع الحرب.