6 يونيو 2025 19:50 9 ذو الحجة 1446
النهار

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير أسامة شرشر

  • بنك مصر
تصعيد كبير بين إيران والدول الأوروبية.. هل تنجح المفاوضات بشأن النووي؟نهج تركي جديد تجاه بيروت ودمشق وبغدادرجال وزارة الداخلية يشاركون المواطنين الاحتفالات بعيد الأضحىالإفراج بالعفو عن 2215 من نزلاء نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل بمناسبة عيد الأضحىسيارة ملاكي تصطدم بشجرة على طريق شبين الكوم قويسنا بالمنوفية.. والوحدة المحلية تتدخل على الفورشي الحوار والتعاون هما الخيار الصحيح أمام بكين وواشنطن ..وترامب سنلتزم بسياسة صين واحدةفوائد تناول لحم العجل والخروف في عيد الأضحىالتخلص من رائحة لحم الخروف عند الطهي.. نصائح فعالة لمذاق شهيالجيش الروسي يشن 7 ضربات جماعية على مواقع عسكرية وصناعية أوكرانيةمحافظ القليوبية يشارك فى رسم الفرحة بزيارة مؤسسات الأيتام بقليوب وشبرا الخيمة ويقدم لهم الهدايا والورود”مدير أمن القليوبية” يرسم البهجة والفرحة على المواطنين بعد الصلاة.. ويقدم لهم التهنئة والورودمأساة في وقفة العيد.. عاطل ينهى حياة جاره بطلق ناري بالقناطر الخيرية
حوادث

بسبب توكتوك.. بلطجية تتخلص من شاب و تلقي بالجثة فى المقابر و الأسرة تروي التفاصيل

محررة النهآر مع أسرة الضحية
محررة النهآر مع أسرة الضحية

وسط سكون الموتى حيث لا صوت يعلو فوق صرخات الأحياء التي تخرج من هنا وهناك، هذا فقد عزيز وذاك فقد غالي و بين هذا و ذاك دموع لا تتوقف و ألم لا ينتهي بمرور الأيام يتجدد بالزيارة و توقظه المواقف و اللحظات، و بين تلك الألم التي تفتح أبوابها من جديد بمجرد مرورك لمقابر السيد نفيسة و تحديدا خلف المسجد، حيث تجلس والدة هاني (ضحية غدر لسرقة توكتوك بالسيدة زينب) امرأة فى مطلع الستينيات من عمرها و دموعها تنهمر فى أول زيارة لنجلها بعد وفاته منذ أيام و تلتف حولها شقيقاته و بناته حيث لا يتجاوز عمر أكبرهم ال ١٥ عام و أصغرهم لا يتجاوز ال ٥ سنوات، فعلى صمت طال وقته، ثم أستعادة كلماتها و بدأت تروي لمحررة "النهار" تفاصيل مقتل نجلها.

"قلبي محروق و فيه نار ياريتهم سرقوا التوكتوك و ابني رجع ليا" بهذه الكلمات بدأت تروي والدة هاني تفاصيل مقتله على يد ثلاث من البلطجية لسرقة توكتوك الخاص به قائلة: فى صباح يوم الأحد الماضي قبل أذان الفجر، طلب نجلي هاني مفتاح "التوكتوك" من شقيقه الأصغر حتى يخرج به و يجلب قوت يومه و أبنائه الثلاثة "بنتين و ولد" حيث هاتفهم أمس و وعدوه بزيارة فى اليوم التالي فهو منفصل عن والدة أبنائه منذ فترة، خرج هاني صاحب ال 42 عاما على "التوكتوك" ولم يعود مجدد، فى الصباح الباكر جاءت الشرطة تحمل البطاقة الشخصية و تدق الباب على أسرته و هرولت الأم إلهم و رددت " ابني حصل فيه ايه لو عمل حاجه غلط كنتوا عملتوا محضر وخلاص" ليرد عليها نجلها الأصغر "ياما استني نفهم فيه ايه" لترد الأم بينما تتسارع دقات قلبها الذي شعر بأذى تجاه نجلها ورددت " ابني أتغز فى مكان و انتوا بتعملوا إثبات حالة" لتفهم من الصمت الذي ساد المكان المكروه الذي أصاب نجلها الأكبر لكن المكروه هذه المرة أكبر من مرض السكري الذي نهش جسده منذ سنوات حتي بتر قدمه اليمنى تمام و تحول بعدها لشخص شديد العصبية و الجلوس وحيدا.

تابعت الأم المكلومة قائلة: انفطر قلبي بصمت الجميع و تأكد قلبي من الوجع الذي أصابه و لن تعالجه الأيام رحل سندي و فلذة كبدي، هرولت إلي مشرحة زينهم كي أري وجه نجلي للمرة الأخيرة فأمس كان يجلس معي و أعادني إلي المنزل ليلا من فرح أحدي الأقارب و كان مبتسم، و صباحاً أكد لي عودته فى الصباح الباكر و معه الفطار كي نتناوله معاً و رددت و الدموع تنهمر "هجبلك الكحك اللي بتحبيه نفطر مع بعض ياما"لكنه لم يوفي بوعده عاد و لم يعود بالفطار.

على جانب آخر من المقبرة تجلس شقيقته المنفصلة عن زوجها و تقيم معه بالمنزل منذ فترة و عيونها مدمعة ورددت "أحن اخ فى الدنيا عمره ما آخر حاجه عن ولادي"، كان مبتسماً دائما راضيا بمرضه لكن لم أتوقع يوما أن يرحل بهذه الطريقة الوحشية و أن تنصب له البلطجية رغم بتر قدمه و مرضه فخاً حتي تسلب من حياته قبل " التوكتوك" لقى شقيقي طعنة نافذة فى رقبته من الجانب الأيمن و عدة ضربات على رأسه من الخلف فهم جبناء لا تقوى على مواجهة قعيد من الأمام، لم ترحم البلطجية شقيقي و ام ينظروا إلي مرضه و حالته الضعيفة و رددت "الكاميرات جابت ثلاث شباب ركبوا مع اخويا و راحوا الخليفة و عند المسجد ضربوه و اخدوا التوكتوك و راموا الجثة فى المقابر"، رحل ضحية غدر و لن نترك حقه وطالبت القصاص العاجل للمجرمين.

جريمة قتل العثور على جثة شاب بالمقابر جريمة قتل شاب بالخليفة أسرة ضحية السيدة زينب
البنك الأهلي المصري