«الحبس الاحتياطي» إلى طاولة الحوار الوطني مجددًا.. هل ينتهي «العقاب قبل الإدانة»؟


كتب: محمود سعيد
من جديد، عاد ملف تعديل تشريعات "الحبس الاحتياطي" إلى طاولة "الحوار الوطني" في مرحلته الثانية في ظل مطالبات من القوى السياسية المشاركة بتقليص مدده الحبس الاحتياطي واستخدامه "كإجراء احترازي وليس عقوبة".
أعلن مجلس أمناء الحوار الوطني عقد جلسات متخصصة لمناقشة قضية الحبس الاحتياطي والقواعد المنظمة لها يوم الثلاثاء المقبل تتضمن مناقشة مدة الحبس الاحتياطي، وبدائله، وموقفه في حالة تعدد الجرائم، وسبل التعويض عن الحبس الخاطئ، وتدابير منع السفر المرتبطة به بقضايا الحبس الاحتياطي.
وتنص المادة 54 من الدستور على أن يُنظم القانون أحكام الحبس الاحتياطي ومدته وأسبابه وحالات استحقاق التعويض الذي تلتزم الدولة بأدائه عن الحبس الاحتياطي.
وفي السياق، يقول الدكتور عصام شيحة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إنه لا توجد دولة لا تستخدم الحبس الاحتياطي، لكن المطالب في الحوار الوطني تتمحور حول الاستخدام السليم للحبس الاحتياطي، وإيجاد بدائل له.
اقرأ أيضاً
لم نرها.. البرلمان يسأل الحكومة عن توصيات الحوار الوطني للحبس الاحتياطي
تمهيدا للموافقة النهائية.. تشريعية النواب تقر مشروع قانون الإجراءات الجنائية مبدئيا
الحزب الاتحادي الدبمقراطي يثمن غاليا المخرجات الوطنية للجلسات الفنية بالحوار الوطني والخاصة بحقوق الإنسان
السنباطي: توجيه الرئيس بتنفيذ توصيات الحوار الوطني إرادة جادة في تطبيق حقوق الانسان
الرئيس السيسي يوجه بتنفيذ توصيات الحوار الوطني بشأن الحبس الاحتياطي.. ونواب: أحبطت المشككين بجدوى الحوار وتضمن العدالة الناجزة
نقيب الإعلاميين :مناقشة قضية الحبس الاحتياطي في الحوار الوطني خطوة محورية نحو بناء الجمهورية الجديدة
تشريعية النواب: قانون الإجراءات الجنائية يعكس رغبة القيادة السياسية في إقرار العدالة والمفهوم الشامل لحقوق الإنسان
مصر 2000: وضع قضية الدعم على جدول أعمال جلسات الحوار الوطني تعتبر خطوة كبيرة علي طريق الضمان الاجتماعي
نافذة للتعبير عن الآراء..سياسيون: استئناف جلسات الحوار الوطني يصيغ المستقبل ويعزز حماية الأمن القومي الحوار الوطني
دعم القضية الفلسطينية والإفراج عن المحبوسين.. نتائج اجتماع الحوار الوطني
عودة الحوار الوطني لبحث الأوضاع الخطيرة في غزة.. وتأكيد على قدرته لطرح رؤى داعمة للدولة
برلماني: الحوار الوطني يعود في توقيت دقيق لحشد الجهود لحماية الأمن القومي
أضاف في تصريحات لـ"النهار" أن نحو 10 دول عربية سبقت مصر في تطبيق بدائل الحبس الاحتياطي، مشيرًا إلى أنها تفيد في تخفيف الأعباء والكثافات في السجون في ظل هدم 15 سجنًا عتيقًا وبناء 5 مراكز عالمية للإصلاح والتأهيل ضمن استراتيجية الدولة لحفظ حقوق الإنسان.
أمّا عن بدائل الحبس الاحتياطي، فيرى نجاد البرعي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أن مناقشة تشريعات الحبس الاحتياطي وكيفية التعامل مع المتهم أمر في غاية الضرورة، لافتًا إلى ضرورة وجود أكثر من وسيلة بديلة للحبس مثل المنع من السفر خارج البلاد أو الخروج من المدينة أو الحي المقيم فيه.
أوضح "البرعي" أن مجلس أمناء الحوار الوطني سيضع جدولًا زمنيا للجلسات المقبلة التي ستناقش قانون الحبس الاحتياطي وبدائله، والتوقف عن استخدامه كعقوبة وتقليص مدده.
وترى النائبة إيلاريا سمير حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن إدارج مسألة الحبس الاحتياطي في مقدمة جدول أعمال الحوار الوطني خطوة تعكس الاستجابة الفعّالة لمطالب الأوساط السياسية والشعبية.
وحدد قانون الإجراءات الجنائية حالات الحبس الاحتياطي إذا كانت الواقعة جناية أو جنحة معاقب عليها بالحبس مدة لا تقل عن سنة؛ إذا كانت الجريمة في حالة تلبس، أو خشية هروب المتهم أو خشية الإضرار بمصلحة التحقيق أو التأثير على المجني عليه أو الشهود أو العبث بالأدلة، أو توقي الإخلال الجسيم بالأمن والنظام العام.