18 يوليو 2025 19:56 22 محرّم 1447
النهار

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير أسامة شرشر

  • بنك مصر
أردوغان وبوتين يبحثان العلاقات الثنائية وأوكرانيا وسوريا في اتصال هاتفيخنقها وضربها حتى الموت.. ندب الطبيب الشرعي لجثة ممرضة قتلها زوجها في قناالنيابة تحقق في واقعة مشادة بين بائع العسلية وشاب بالمحلة بعد تداول الفيديو المثير للجدلجامعة طنطا تمثل مصر في جوائز ”التايمز” العالمية بعد تأهلها لقائمة أفضل 8 جامعات عربية في القيادة البيئية”جثة في شوال مغلق”.. العثور علي جثة لسيدة مجهولة بشبين القناطر”أوقاف الغربية” تفتتح مسجدين جديدين بزفتى وبسيون ضمن خطة إعمار بيوت اللهأوقاف جنوب سيناء مجالس الذاكرين: تعزيز الروحانية والقيم الإسلاميةقافلة دعوية للواعظات بالغربية للتوعية بحماية البيئة كواجب شرعي ووطنيأردوغان: استخدام منصة حفر تركية لاستكشاف الغاز قبالة السواحل الليبية”لياقة المصريين”.. تدريبات رياضية مجانية بالغربية في ميادين طنطا لتحسين اللياقة البدنيةطلاب ”الغربية الأزهرية” يحققون إنجازًا مشرفًا في مسابقة ”نحلة الأزهر” القوميةانتهاء تصحيح الثانوية الأزهرية بالغربية وسط إشادة بانضباط الأداء ودقته
منوعات

الشيخ محمد مبروك يكتب : الإفتاء في يدٍ أمينة

النهار

تلكَ شهادةُ من شاهدَ عيانًا وخالطَ أعوامًا؛ حيث إن بداية تعييني بوزارة الأوقاف كانت في قرية إبشان التابعة لمركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ. وقد عِشتُ نحو عامين بين أهل هذه القرية المباركة، فكان كبيرهم لي كالأب وأوسطهم كالأخ وصغيرهم كالابن؛ فلم أشعر يومًا أنني غريب عنهم.

وخلال هذين العامين تعرفت على عددٍ كبيرٍ من أهل هذه القرية الكرام، وصارت بيني وبينهم مودة شديدة مع اتصال وثيق. وفي مقدمة هؤلاء الأفاضل الذين أحاطوني برعايتهم وغمروني بكرمهم - فضيلة المفتي الجديد للديار المصرية الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، وكنيته أبو محمد.

وعلى مدار سبعة عشر عامًا عرفت فيها فضيلته عن قُرب؛ فإني أُشهد الله أنني وجدتُه حسن العشرة سمح النفس شديد الحياء بشوش الوجه مُحبًا لأقرانه مُعظِمًا لأشياخه كريمًا مع أضيافه مُترفعًا عن الصغائر، يحمل قلبًا صوفيًا وعقلًا فلسفيًا، تتعلَّمُ من لحْظِه وحالِه قبل لفْظِه ومَقَاله.

وقد كان شيخنا هبةَ الله لوالديه بعد ثلاثٍ وعشرين سنةً من زواجهما، تفصله عن شقيقته الكبرى والوحيدة ثلاث سنوات تقريبًا. ولعل السر وراء تقدمه على أقرانه وأشياخه أنّ لفضيلته أُمَّـًا يشهد الناس لها بحسن الديانة وسلامة القلب، وهي لا تَمَل من الدعاء لفضيلته، وهو شديد البر بها والود لها.

وقد كتبت هذه الشهادة -على غير عادتي في الترجمة للأحياء من العلماء- امتثالًا لحديث سيدنا رسول الله حيث يقول: "بَشِّروا وَلا تُنفِّروا"؛ ولتعريف الناس بفضل من آل إليه شأن الإفتاء في مصر -وهو شأن عظيم يهم عامة المسلمين-؛وللرد العملي على فئةٍ من الناس اتهَمَتْ شيخنا في دينه دون أن يكون لهم به أدنى دراية ودون أن يكلفوا أنفسهم مهمة البحث عن محاسن سيرته وجميل مسيرته.

وختامًا: نسأل الله أن يجعل ولايته ولايةَ خيرٍ على البلاد والعباد، وأن ينفع به الإسلام والمسلمين، وأن يستخدمه فيما يرضيه.

البنك الأهلي المصري