18 يوليو 2025 10:13 22 محرّم 1447
النهار

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير أسامة شرشر

  • بنك مصر
«عقاب رادع وتحقيق فوري».. زراعة المنوفية: «حقوق المزارعين خط أحمر لا يمكن المساس بها»| خاص”المؤبد” لعاطلين بتهمة قتل شخص والشروع بقتل نجله بأسلحة نارية فى بنهاوزير الصحة: مصر تُخفّض عدد المواليد لأقل من مليونَي طفلديمبيلي يتصدر سباق الكرة الذهبية 2025 بعد موسم استثنائي مع باريس سان جيرمانترامب يخصص تريليون دولار للجيش الأمريكي من أجل الهيمنة على العالم«عبداللطيف» يوجه بتنظيم توزيع كتيبات المفاهيم بامتحانات الثانوية العامةالمركزي: زيادة الحد الأقصى اليومي لعمليات السحب النقدي من البنوك لـ500 ألف جنيهالنيابة العامة تأمر بحبس 11 سائقًا لتعمدهم السير عكس الاتجاه بالطريق العام وتعريض حياة المواطنين للخطرعاجل.. الصحة تكشف عن عدد ضحايا حريق سنترال رمسيسالتضامن: إغلاق 12 ملف دار رعاية حرجة وجاري العمل على المتبقيالأصاد: ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة والعظمى بالقاهرة تسجل36 درجةالرئيس السيسي يهنئ ملك الدنمارك والحكومة والشعب بمناسبة الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي
فن

وجوه متناقضة.. فنانون يحرمون ما يعيشون منه

طارق الشناوي
طارق الشناوي

أصبحت ظاهرة الفنانين الذين يعملون في الوسط الفني رغم إعلانهم صراحة رفضهم للفن وتحريمه مثار جدل واسع خلال السنوات الأخيرة. البعض اعتبره تناقضًا بين المعتقد الشخصي والممارسة المهنية، بينما رأى آخرون أن لكل فنان الحق في وضع شروط خاصة لعمله، مثل رفض التلامس أو انتقاء أدوار محددة تتماشى مع قناعاته. لكن إلى أي مدى أثرت هذه الظاهرة على المشهد الفني في مصر؟

يرى الناقد الفني طارق الشناوي أن هذه الظاهرة ليست جديدة، لكنها أصبحت أكثر وضوحًا مع تزايد أعداد الفنانين الذين يصرحون بعدم اقتناعهم بالفن رغم استمرارهم في العمل به. وقال في تصريح لـ"النهار":

"وجود ممثلين يحرمون الفن ويعملون به من أجل المكسب المادي أمر مخزٍ. هذا الأمر ليس وليد اللحظة، بل كان موجودًا منذ سنوات طويلة، لكنه انتشر بشكل أكبر مع تصاعد الفكر السلفي في مصر خلال السبعينيات، حيث تأثرت كل المجالات، بما فيها الفن".

وأضاف الشناوي أن بعض الفنانات المعتزلات يعلنّ أنهن "اهتدين إلى الطريق المستقيم"، ما يطرح تساؤلًا حول طبيعة الفن الذي قدمنه سابقًا، مشيرًا إلى أن تحريم الفن في الماضي كان محصورًا على قلة، لكنه تزايد بمرور الوقت ليصبح ظاهرة واضحة في الوسط الفني.

أما الناقد الفني رامي المتولي، فله رأي مختلف، إذ أكد لـ"النهار" أن تأثير هذه الظاهرة على الصناعة السينمائية محدود، قائلاً:"الوسط الفني يملك آلية ذاتية لتصحيح نفسه، ومن لا يتكيف مع طبيعة العمل يخرج منه تلقائيًا. الكثير من الممثلين يضعون شروطًا شخصية تتعلق بطريقة التصوير أو طبيعة الأدوار، لكنها لا تؤثر على الإنتاج الفني طالما أنها لا تُفرض على الجميع."

وأشار إلى أن الجمهور عادة لا يشعر بهذه القيود إلا إذا صرّح بها الفنان نفسه، مؤكدًا أن المجال سيظل مفتوحًا لمن يؤمن به ويرغب في تقديم أعمال فنية دون قيود صارمة.

من جانبه، أكد المنتج أحمد السبكي أن انتشار فكرة "السينما النظيفة" في مرحلة معينة أثّر على اختيارات الفنانين، حيث تم تصدير هذا المصطلح لهم قبل أن يصل إلى الجمهور، مما أدى إلى تراجع التنوع الفني في بعض الفترات، مضيفاً "مع مرور الوقت، بدأت هذه المفاهيم تتلاشى تدريجيًا، لكن لا يزال بعض المنتجين يفضلون الابتعاد عن الفنانين الذين يعلنون رفضهم للفن، لأنهم غالبًا لا يستطيعون تقديم أداء مقنع في مجال لا يؤمنون به."

البنك الأهلي المصري