19 يوليو 2025 16:27 23 محرّم 1447
النهار

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير أسامة شرشر

  • بنك مصر
الأزهر يُقيم احتفالية كبرى لتكريم الفائزين في الموسم الرابع من المسابقة العالمية «مواهب وقدرات» تحت شعار «ابتكار وريادة»مفتي الجمهورية ورئيس جامعة كفر الشيخ يوقعان مذكرة تفاهم مشتركة في مجالات الذكاء الاصطناعيقلوب سوداء وانتزاع روح بريئة.. المؤبد لعاطل المشدد 15 عام لآخر لقتلهم شاب في الخانكةمحميات البحر الأحمر وهيبكا ينظمون حملة نظافة للشواطى وقاع البحر بمنطقة المركز السياحى بالغردقة”صحة البحيرة”: غلق 47 منشأة طبية مخالفة وإنذار 24 خلال حملات رقابيةأبطال الغربية يتألقون في بطولة الجمهورية للمصارعة الشاطئية بالإسكندريةالغربية تواصل الحسم.. إزالة 12 حالة تعدٍ على الأراضي خلال 24 ساعةطريق ”الشين - قطور” يودع الحفر.. الرصف يصل لمراحله الأخيرة في الغربيةليلى علوي نجم الدورة 41 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسطنجوى كرم تشعل المدرج الروماني في عمان بـ”حالة طوارئ”شكراً للقيادة والشعب.. حسام حبيب يشيد بإنجازات هيئة الترفيه السعودية في موسم جدةتحطمت أجزاء منه بسبب لودر الوحدة.. كورنيش شنوان ضحية الإهمال وغياب الوحدة المحلية
تقارير ومتابعات

حكايات ”المستعمل” و ”المقايضة”.. حيل المواطنين لمواجهة ”بعبع” الأسعار قبل العام الدراسي

النهار

لم يمر شهر "سبتمبر" كغيره من الأشهر، فالتزامات المدارس عكرت صفو "كريم"، الموظف بشركة توصيل شهيرة، في تلك الفترة، يأخذ زوجته وولديه لجلب الملابس والاحتياجات الدراسية في المرحلة الإبتدائية، لكن هذا العام الأسعار الضخمة حرمة أولاده من كل جديد.

ابن الـ ٣٢ عاما لجأ لحيلة أنقذته من تضخم أسعار الملابس والكتب الخارجية والحقائب، رغم مرارتها على طفليه لكن ليس أمامه أي بديل؛ تحدث إليهما عن استكمال العام الجاري بنفس ملابس السنة الماضية وكذلك الحقائب أما الكتب المدرسية والخارجية سيقايضها من آخر تعرف عليه عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وتعاني مصر من موجة تضخم طاحنة أدت إلى غلاء معظم السلع والخدمات المقدمة للمواطنين، فيما أرجع بركات رضا، عضو مجلس إدارة شعبة الأدوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية، في تصريحات له، ارتفاع أسعار الكتب الخارجية بهذا الشكل، لزيادة سعر الدولار في السوق الموازي من 38 لـ 40 جنيها، وزيادة أسعار الطاقة والبنزين والسولار، وأسعار الإيجار، بجانب زيادة أسعار الورق والتكلفة.

"هناء" مدرسة رياضيات في المرحلة الإعدادية والثانوية بمدينة العبور، وعلى دراية كاملة بكم الغلاء الذي ضرب السوق المدرسي، لذلك طرحت فكرة عبر مجموعة "واتساب" لكل طلابها بتبديل الكتب فيما بينهما حتى لا يتكلف أي منهم بسعر كتاب جديد سواء مدرسي أو خارجي.

فلحت الفكرة في تقليص الالتزامات الأسرية تجاه عائلات الأولاد المتعاملين مع المُدرسة صاحبة الأربعين عاما، لكنها لم تنه أزمة شراء الملابس والحقائب لأي عائلة لديها طفل أو اثنين أو ثلاثة، تقول "هناء" لـ"النهار": "أقل راتب يكفي لسد احتياجات المدرسة كاملة تتجاوز الـ20 ألف جنيه من دون أي مصاريف أخرى" - على حد قولها -.

"عبد الحميد" فوجئ بالأسعار الكبيرة للاحتياجات المدرسية، راتبه لا يمكن الاعتماد عليه في شراء المستلزمات لنجليه الاثنين، حاول محادثة زوجته لإيجاد حل مطلع الشهر الجاري.

تواصلت والدة الطفلين مع رفاقها الذين يعانون من ذات الأزمة، فطرحت إحداهن فكرة شراء المستعمل من "الوكالة" بوسط المدينة، خجلت من إطلاع زوجها لكنهما تجاوزا الأمر ونزلا إلى المحال ووجدا كل احتياجاتها.

يقول الشاب الثلاثيني لـ"النهار": "تمكنا من إنجاز كل الأساسيات من ملابس وحقيبتين بربع ثمن السعر الأصلي، أما الكتب الخارجية والمدرسية فلجأت لمعارف مروا بنفس السنة الدراسية وأخذتها".

البنك الأهلي المصري