النصر في عيون جيل «السوشيال ميديا»


دومًا نعيش قصص التاريخ سواء من خلال حكي الجيل القديم الذي عاصرها وعاش تفاصيلها الحلوة منها والصعبة، أو من خلال قراءة الكُتب التي تشرح بشكل دقيق عن الحدث التاريخي، أو عن طريق السينما والتليفزيون لدورهما الفعال في نقل الأحداث التاريخية بطريقة درامية تجعلك تعيش الحدث وكأنك كنت جزءًا منه.
ولكن ماذا عن جيل «السوشيال ميديا» الذي قد لا تسنح له الفرصة للتعرض لأي وسيلة من الوسائل السابقة؟، هل علم عن نصر أكتوبر الحدث الجليل الذي هز أرجاء العالم وانتزاع أرضنا من العدو الصهيوني؟، كي نجيب عن هذه الأسئلة التي تدور في أذهاننا علينا القيام بحديث سريع مع عناصر هذا الجيل بأعمارهم المختلف ليكشف لنا ماذا تعني لهم حرب أكتوبر؟
بدلة الأسير الإسرائيلي وحصة الرسم في ذاكرة «نورهان»
حكت نورهان محسن، 29 عامًا، مصورة، عن ذكرياتها مع حرب أكتوبر المجيدة، كونها نشأت في عائلة مهتمة بسرد تاريخ مصر وانتصاراتها، فضلًا عن ذلك أن اهتمام مدرستها من الصغر بتمجيد هذا الحدث، وخاصًة أنها تتذكر حصة الرسم التي تجعلها تبدع في رسم الحدث بالشكل الذي تراه نتيجة للحكي الذي سمعته سواء من أفراد عائلتها أو المدرسة.
ولكن هذا الحدث الجليل تم كشفه بالنسبة لها بشكله الحقيقي من خلال «السوشيال ميديا» ومتابعة القنوات التليفزيونية التي تذيع كواليس هذا الحدث وتحكي عنه بلسان أبطاله، لافتة أن دور السينما كان بالنسبة لها مهمًا للغاية في كشف المزيد من التفاصيل التي كانت تبحث دومًا عنها وتجدها بسهولة من خلال متابعة العمل الفني.
لم تتوقف «نورهان» عند هذا الحد، إلا أن تأثرها بحرب أكتوبر والانتصار العظيم كان ناتجًا عن مشاركة أحد أفراد عائلتها من ناحية والدتها في الحرب والذي تم أسره ويُدعى «أحمد حنفي» والمحتفظ ببدلة الظابط الإسرائيلي حتى وقتنا هذا كما أنه يُخرجها لها كل زيارة.
«هالة» جوابات عمها كانت توثيقًا لها لنصر أكتوبر
سردت هالة حسين، 24 عامًا، خريجة تربية عام، أن حرب أكتوبر بالنسبة لها مُنذ الصغر يوم العطلة، حتى وصلت لمرحلة عمرية أصبح يمثل لها هذا الحدث ذكرى عمها رحمة الله عليه الذي يُدعى أحمد مرزوق، وذلك بسبب مشاركته فيها، والذي كان يحكي لها ولباقي أفراد عائلتها عن مشاركته وكواليس تواجده في هذا الحدث التاريخي، فضلًا عن صوره التي ملئت أرجاء منزلها كونه بيت العائلة.
لم تقتصر ذكرى حرب أكتوبر لدى الفتاة العشرينية عند هذا الحدث بل أنها كانت تخرج جوابات عمها وتقرأها بتأني وتعيش الحدث وتفاصيل اطمئنانه على عائلته وأخواته بين سطور الجواب، وتلمس مدى القلق الذي كان يعيشه وتعيشه أسرته معه.
وعندما وصلت «هالة» لمرحلة الثانوية العامة كان لديها رصيدًا لا بأس به قد كونته من حكاوي عمها العزيز، وعلى الرغم من ذلك دراستها للتاريخ كشفت لها العديد من التفاصيل الأخرى التي كانت تجهلها، موضحة أن المصريون ردودهم هادئة وتأتي في الوقت المناسب لاسترداد حقهم وبطريقة غير متوقعة.
اقرأ أيضاً
اللواء إبراهيم الوحش بطل حرب أكتوبر: أسرت 43 إسرائيليا ورأيت رسول الله في منامي
اللواء سعد أنور: لم أجعل لليأس مكانا في نفسي.. ودعوة أمي تحققت والتقيت أخي بالمعركة (خاص)
أجراس الكنائس تدق بنطاق محافظة الشرقية إحتفالاً بـذكرى 6 أكتوبر
إعادة فتح باب التقدم لاستيفاء طلبات توفيق الأوضاع بمنطقة صحراء الأهرام ضمن كردون مدينة 6 أكتوبر
أجراس الكنائس تدق بنطاق محافظة الشرقية إحتفالاً بـذكرى 6 أكتوبر
”الصحفيين” تحيي الذكرى 51 لانتصار أكتوبر
نشاط مكثف للبيت المحمدي للتصوف...زيارة لبانوراما حرب أكتوبر للاحتفال بالنصر وتعزيز قيم الانتماء الوطني عند الشباب والأطفال
أسامة شرشر يكتب: رسالة من أبطال 6 أكتوبر إلى العرب
اللواء ” مرزوق ” : ما زال العالم يضع حرب أكتوبر محل دراسات استراتيجية كأعظم معركه عسكريه في التاريخ الحديث
«دكتورة على ما تفرج».. حواديت «بلاد الدهب» مع «كوثر»:«حبيت أنقل تجربتي»
محافظ القليوبية يهنئ رئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى ال51 لحرب أكتوبر المجيدة
ذكرى النصر.. ملحمة الجيش في 6 أكتوبر تزين المناهج الدراسية من الابتدائية للثانوية
«مالك» والده مصدر معلوماته عن أكتوبر
بينما كان لمالك عرابي، 11 عامًا، رؤية أخرى لذكرى أكتوبر المجيد، والذي حصل على حكايتها من والده الذي لم يمل نهائيًا من شرحها له، بل أنه كان ينتهز الفرصة سواء بعرض فيلم عن الحرب أو مسلسل كي يحدثه عنها لتكون معلقة في ذاكرته مدى العمر.
وكشف «مالك» أن الانتصار جاء بعد الهزيمة التي كانت سببًا في زيادة الحماس في قلب الشعب والجيش، حتى تم استرداد أرضنا في 6 ساعات فقط، لافتًا أن رفع علم مصر في أرض سيناء من جديد كان إنجازًا عظيمًا.
«مدثر» تعلق بحرب أكتوبر بسبب فيلم «الممر»
أوضح مدثر حسن، 11 عامًا، أنه علم بحرب أكتوبر عن طريق مدرسته، بالإضافة إلى توعية أسرته له بهذا الحدث المجيد الذي أشاد به العالم أجمع، فضلًا عن تأثره بالسينما والأفلام كونه يعمل ممثلًا في هذا المجال أيضًا.
وتابع، أن بعد انتصار مصر على إسرائيل في هذه الحرب، علم العالم أجمع أن جيش مصر لا يمكن الوقوف أمامه عندما يصل الأمر إلى أرضه، كما أن تأثره بهذا الحدث كان ناتجًا عن حبه لمادة الدراسات والتاريخ في المدرسة والتي تجعله يطلع على الحدث من جانب آخر ليشاهد الحدث ويتخيله، بالإضافة إلى تعلقه بحكي والده له بسبب دراسته المُعقمة في التاريخ.
فيما يخص السينما، فأكثر الأفلام الذي يقوم «مدثر» بتكرارها دومًا والتي تمثل له هذا الفصل التاريخي، هو فيلم «الممر» والذي كان يتمنى المشاركة في هذا العمل الفني الضخم الذي جسد هذه الفترة الصعبة وقُرب وصولنا لهدف الانتصار.