خاص| بعد ترشحها لجائزة ”ساويرس” و”غسان كنفاني”.. حوار مع صاحب ”أبشاق الغزال”


بعد ترشحها لجائزة "ساويرس" و"عسان كنفاني".. حوار مع صاحب "أبشاق الغزال"
تم ترشيح رواية "أبشاق الغزل" لجائزة ساويرس لعام 2024، بعد ترشيحها من قبل لجائزة "غسان كنفاني" للقائمة الطويلة للعام نفسه، حاورنا د محمد عبدالعال كاتب الرواية والحاصل على الدكتوراة في التاريخ من جامعة الأسكندرية فكان لنا هذا الحوار.
نرى العديد من العلماء والباحثين يخوضون سياق الادب من خلال الرواية والقصة والمسرحية.. فهل هناك اتجاه للتوجه للأدب مثلهم؟
اقرأ أيضاً
محافظ القليوبية يفتتح معرض الكتاب الأول بقصر ثقافه القناطر الخيريه
اورنچ مصر تفوز بجائزة «Telecom Review Leaders’ Summit» كأفضل شركة اتصالات في «المسؤولية المجتمعية»
الحديثى : خطة المهندسين العرب ٢٠٢٥ .. إطلاق جائزة المعمار العربي وتطوير التعليم بالذكاء الاصطناعي وبناء المدن العربية بعد الحروب
أستاذة بـ «طب حلوان» تفوز بجائزة «المعلم الأكثر ابتكارًا» في جوائز تايمز للتعليم العالي 2024
جوائز غلوب سوكر تمنح أحدث أعمال STARZPLAY الأصلية ”Unstoppable: الحلم الإيطالي“، جائزة ”أفضل شراكة تلفزيونية”
”محمد جلال عبد القوي..أديب الدراما العربية” كتاب جديد للكاتبة الصحفية هبة محمد علي في معرض الكتاب
خاص| مُترجم: من الضروري دعم برامج تدريب المترجمين مادياً ومعنوياً
«شادي» شاب مصري بعدسة سحرية.. وفائز بـ 200 جائزة عالمية
وزير التعليم ينعى مدير تعليم المنيا بعد وفاته اليوم إثر وعكة صحية
”حملة تشويه واتهامات بسرقة الوصفات”.. القصة الكاملة لأزمة الشيف نادية السيد
خبيرة في الشأن الاسرائيلي: إسرائيل تشرح المجتمعات العربية بالتفاصيل.. ونحن مازلنا نعتبر دراسة إسرائيل داخلياً من المحرمات!
وزارة التعليم توقع عقود إنشاء مركزي تميز في الطاقة المتجددة بمحافظتي المنيا وأسوان
لا فأنا لم اترك اختصاصي واتفرغ للأدب، بالعكس، فأغلب اعمالي والأساسية عندي بحوث ودراسات، وتلك هي الرواية بعد 6 اعمال بحوث ودراسات، سيصدر منهم كتابان في معرض القاهرة الدولي للكتاب نسخة 2025.
هل تلك الرواية مجرد مرحلة عابرة وتجربة تخوضها ام انها مجرد بداية لأعمال أخرى قادمة؟
فن كتابة الرواية اصعب عندي من فن كتابة البحوث والدراسة، حيث الأبحاث او الدراسة تأخذ من شهر لثلاثة شهور بالكثير..
اما الرواية فأنا بدأت فيها منذ 2017 وانتهيت منها 2024، فأنا انتوي كتابة الرواية، على الرغم من كونها اصعب؛ لأنها تستدعي قراءة متعمقة للفترة التي أكتب عنها، وايضاً انني اكتب عن شخصيات فلابد ان أرسم لهم لوحات مكتوبة تصف اعمارهم وملامحهم وغيرها حتي يستقر السياق، ثم اعادة صياغة وتنقيح الرواية مرة ومرتان وثلاثة بعد الأنتهاء منها حتى ارضى عنها، حتى تسليمها بيد الناشر
فجأتني نهاية الرواية وانا اكتبها.. فلم أكن متوقع تلك النهاية..
بعض الروائيين ذو الاختصاصات المختلفة يستحضرون خبراتهم من الأختصاص في كتابة روايتهم.. هل استعنت بخبراتك في الرواية؟ مطلقا، فأنا لدي وجهة نظر خاصة لا اعرف أكانت صحيحة ام خاطئة، انا بعيد تمام البعد عن تخصصي في الكتابة الادبية، انا لم اكتب رواية تاريخية، فأنا ابتعدت تماماً عن الرواية التاريخية لسببين؛ اولهما: لو العمل الأدبي التاريخي نجح سيعزون النجاح لنطاق تخصصي، واذا فشل العمل سيسيء لتخصصي الأساسي.
ولكن هناك من استخدم أختصاصه في خدمة عمله الادبي!
كل واحد ومقدرته الشخصية، فممكن بعد فترة كبيرة في ككتابتي الأدبية يمكن ان اكتب رواية تاريخية، ولكن بعد ان اوطئ قدمي في الكتابة الروائية.
هل نطاق تخصصك منحك القدرة على أستخدام لغة قد تكون صعبة للقارئ؟
الكتابة الادبية لا تعتمد على أسم الكتاب، عندما اعتمدت على أبشاق الغزال فأنا اعتمد على اسم قرية في المنيا، مركز بني مزار، فبمجرد البحث عنها سيجدها القارئ بسهولة. هي مكان في الصعيد اتحدث عن احوالها في ثلاثينيات القرن العشرين.
فاللغة بالنسبة لي هي ما يخدم النص، من خلال المفردات واللفاظ، وليس لأظهار معلوماتي التاريخية، فلم اعتمد صعوبة اللغة في كتابة الرواية، ولم استخدم لغة صعبة بل على العكس، فأنا استخدمت اللغة لخدمة النص لإمتاع القارئ وليس لإزهاقه، بعيداً عن الأستعلاء على القاريء.
بعض الكتاب يطوعون اللغة في الكتابة فقط لأظهار قدراتهم وليس لخدمة الرواية
الكتاب سواء رواية اوبحث موجه لأنسان، فينبغي استخدام لغة تصل للقاريء، فأنا استخدمت بعض الكلمات الفصحى البسيطة وايضاً العامية في رواية "أبشاق الغزال" وضعتها بين قوسين مضطر. فلم اتعالي على القاريء او اظهر قوتي اللغوية بها..
ولكن هناك من يستخدمون مصطلحات اغريقية ولاتينية قديمة في سعيهم لجعل القاريء يبحث مثل حنا أردندت ونيتشة!
عندما اقوم بكتابة بحث اكاديمي او دراسة يمكن استخدام تلك اللغة، فمن المفترض ان القاريء يبحث، فأنا لا اعطيه معلومة جاهزة، وبالتالي فأنا اعطيه مراجع ومصادر، اما عن الرواية فلا اجد لها داعي، فأحيله إلى كتاب تاريخ افضل. اللغة المخاطب بها الألفاظ ينبغي ان تستهدف فئة عمرية معينة وبالتالي تصل للقاريء بسهولة
رأيك في استخدام المشاهد الجنسية في الروايات الحديثة والمعاصرة.
هناك مشاهد لابد ان تخدم الرواية، وهناك بعض الروايات المشاهد الجنسية بها بغرض الحشو، اعتقد حذفها افضل، فهناك بعض الأعمال بها حشو جنسي كثير يمكن ان يُحذف ولا يؤثر على المحتوى، فأنا ذكرت مشهد جنسي ولكنه في الحلم، ولكنه جزء اصيل في الرواية فلا يمكن ان تستقيم الحبكة إلا به.
استاذ عمرو العادلي يقول "الكاتب لابد ان يعمد إلى الحذف" اي بحذف المشاهد التي ليست في سياق الرواية، فنحن لا نحاسب من الناشر على عدد الكلمات كما كان في عصر ديستوفيسكي حتى نستزيد من عدد الكلمات بمشاهد ليست في سياق الموضوع.
وبالتالي الحشو في الكتابة لا يُفيد فلا بُد من حذفه، وهو الأمر الذي لا يدركه الكُتاب في الإستعانة بمحررين، لابد من وجود تحرير ادبي في ظل عدم قدرته على تحرير كتبه.