الهوية والجودة.. مفتاح العالمية للسينما المصرية


بين الحين والآخر ترتفع أصوات صناع السينما وعشاق الشاشة الفضية في مصر مطالبة بتطوير الأفلام المحلية بما يعزز فرصها للوصول إلى العالمية.
ورغم استخدام هذا المصطلح بكثرة، إلا أن تعريفه الدقيق يظل محل جدل واسع بين المتخصصين، إذ يرى البعض أن العالمية تعني عرض الأفلام المصرية أمام جمهور دولي واسع مدعومة بترجمات متعددة وموضوعات تناسب ثقافات مختلفة، بينما يعتبر آخرون أن الترشح للجوائز العالمية والمشاركة في المهرجانات الكبرى مثل "كان" و"فينسيا" هو المقياس الحقيقي للوصول إلى العالمية.
عند النظر إلى بعض الأفلام المصرية التي سعت لتحقيق هذا الهدف، نجد فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو، الذي حصد جائزة لجنة التحكيم بمهرجان قرطاج وعرض في مهرجان فينيسيا، ليكون أول فيلم مصري يعرض في إيطاليا منذ أكثر من عقد، كما فاز فيلم رفعت عيني للسما بجائزة العين الذهبية في مهرجان كان، ونال أنف وثلاث عيون جائزة الجمهور في مهرجان مالمو.
لكن يبقى السؤال، هل تمثل هذه الإنجازات وصول السينما المصرية للعالمية؟
اقرأ أيضاً
«البيت المحمدي» للتصوف يختتم عام ٢٠٢٤م بإصدار مجلة علمية محكمة عن التصوف
وزير الشباب والرياضة: منتخب مصر كان يستحق الوصول لكأس العالم قطر 2022
الفروسية المصرية تشارك بأكبر وفد في تاريخها ببطولات الشقب الدولية بقطر
الأهلي يكلف محمد سراج رئيسًا لبعثة رجال الطائرة في البطولة العربية بقطر
بالصور.. احتفاء كبير بعرض «صنع في الكويت» بقطر
الكويت يصعد إلى نصف نهائي كأس خليجي 26 بعد التعادل مع قطر
قطر تدين بأشد العبارات اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المسجد الأقصى
قطر وتركيا ترسلان مساعدات إنسانية إلى سوريا
التشكيل المتوقع لمباراة قطر وعمان بكأس خليجي 24
موعد مباراة منتخب قطر ضد عمان بخليجي 26
انطلاق مبيعات تذاكر كأس السوبر الفرنسي فى الدوحة بين سان جيرمان وموناكو بدأ من اليوم
الجولاني: قطر لها أولوية خاصة في سوريا
المنتج السينمائي محمد العدل يرى أن العالمية مفهوم مرن يصعب تحديده، مؤكدًا أن السينما تصنع أساسًا للجمهور بغض النظر عن جنسيته، مشيرًا إلى أن الأولوية يجب أن تكون لتعزيز السوق المحلية، متسائلًا عن جدوى السعي للعالمية في وقت تفتقر فيه بعض المناطق المصرية لدور عرض سينمائي.
أما المنتج والمخرج السوداني أمجد أبو العلا فيرى أن العالمية ليست غاية بل وسيلة لإيصال الأفلام للجمهور، منتقدًا التركيز المفرط على الأوسكار باعتبارها جائزة محلية للسينما الأمريكية، مشددًا على أن المهرجانات الأخرى لا تقل أهمية.
من جانبها، أكدت المخرجة ميرفت أبو عوف أن تكرار الدعوات للوصول للعالمية لن يثمر عن نتائج ما لم يتم تطوير الصناعة داخليًا، مشيرة إلى ضرورة مواجهة تحديات مثل صعوبة الحصول على تصاريح التصوير وتبني أحدث التقنيات.
بذلك يمكن القول إن العالمية ليست هدفًا قائمًا بذاته، بل نتيجة طبيعية لسينما محلية قوية تمتلك هوية واضحة، محتوى مميز، وتقنيات حديثة قادرة على منافسة الإنتاجات الدولية.