بسبب أطفال غزة.. إعلامية مصرية تلقن مسؤول أمريكي درساً في الأخلاق


في مواجهة إعلامية لافتة جمعت بين الحزم والإنسانية، أثارت الإعلامية المصرية فيروز مكي جدلاً واسعاً خلال إحدى حلقات برنامجها "مطروح للنقاش" على قناة "القاهرة الإخبارية".
الحلقة التي ناقشت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة لم تكن مجرد مناظرة عادية، بل تحولت إلى ساحة لإبراز المواقف الحقيقية تجاه معاناة الفلسطينيين، حيث أظهرت مكي شجاعة لافتة في الدفاع عن حقوق الأطفال والنساء وسط استمرار العدوان.
ما ميز هذه الحلقة كان الموقف الذي جمع فيروز مكي مع ليف لارسون، مستشار الحزب الجمهوري الأمريكي، الذي حاول التقليل من حجم المعاناة في غزة بالضحك والسخرية أثناء النقاش، لكن مكي لم تصمت، بل واجهته بجرأة قائلة: "أنت تبتسم كلما تحدثت عن غزة، ولكنك لن تبتسم إذا تناولنا مآسي أطفالكم في لحظات مظلمة من تاريخكم."
حاول لارسون تهدئة الموقف وطلب من مكي التوقف عن الانتقاد، لكنها أصرّت بحزم قائلة: "أنت الآن على قناة مصرية عربية، ونحن لن نقبل السخرية من آلام أطفالنا في غزة."
اقرأ أيضاً
كل 15 دقيقة يموت طفل .. أطفال غزة يموتون من مياه الأمطار جنوب قطاع غزة
العالم بيتفرج.. معاناة أطفال غزة من التجويع والقتل والصدمات النفسية
بمشاركة 36 دولة.. الأزهر يحتفل بتخريج دفعة «شهداء غزة 2» من الطلاب الوافدين
رسائل من قلب فلسطين لـ ”النهار” بمناسبة ذكرى طوفان الأقصى
لـ ”النهار”.. رسائل من قلب فلسطين بمناسبة ذكرى طوفان الأقصى
الأونروا: أفضل لقاح لأطفال غزة هو وقف إطلاق النار والسلام
صحفي أمريكي يُضرم النار بنفسه من أجل أطفال غزة ولبنان
عاجل..مسؤول أمريكي : هناك مؤشرات تشير إلى شن هجوم صاروخي ضد إسرائيل من الجانب الإيراني
الصحة بغزة : %69 من أطفال غزة تلقوا الجرعة الأولى من لقاح ”شلل الأطفال”
الصحة الفلسطينية: فرق ميدانية لتطعيم الأطفال ستجوب قطاع غزة ومواقع النازحين
الصحة الفلسطينية: نطمح إلى تطعيم 90% على الأقل من أطفال غزة
متحدث ”اليونيسف”: ”دير البلح” ستكون وجهتنا الأولى في تطعيم الأطفال
هذا الرد الصارم لم يكن مجرد كلمات عابرة، بل كان رسالة واضحة تعكس غضب الشعوب العربية من تجاهل المجتمع الدولي للمآسي الإنسانية في غزة، لا سيما الأطفال الذين يدفعون أثماناً باهظة في الحروب والصراعات.
المشاهدون العرب على مواقع التواصل الاجتماعي لم يتأخروا في التعبير عن إعجابهم بهذا الموقف الجريء، اعتبروه انتصاراً للإنسانية في وجه محاولات التبرير غير الأخلاقي، وأشادوا بطريقة مكي في التعبير عن الغضب العربي العارم تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، بل إن البعض ذهب إلى وصفها بأنها نموذج للإعلامية التي تمتلك ضميراً حياً وتدافع عن قضايا أمتها بلا تردد.