18 يوليو 2025 16:10 22 محرّم 1447
النهار

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير أسامة شرشر

  • بنك مصر
«عقاب رادع وتحقيق فوري».. زراعة المنوفية: «حقوق المزارعين خط أحمر لا يمكن المساس بها»| خاص”المؤبد” لعاطلين بتهمة قتل شخص والشروع بقتل نجله بأسلحة نارية فى بنهاوزير الصحة: مصر تُخفّض عدد المواليد لأقل من مليونَي طفلديمبيلي يتصدر سباق الكرة الذهبية 2025 بعد موسم استثنائي مع باريس سان جيرمانترامب يخصص تريليون دولار للجيش الأمريكي من أجل الهيمنة على العالم«عبداللطيف» يوجه بتنظيم توزيع كتيبات المفاهيم بامتحانات الثانوية العامةالمركزي: زيادة الحد الأقصى اليومي لعمليات السحب النقدي من البنوك لـ500 ألف جنيهالنيابة العامة تأمر بحبس 11 سائقًا لتعمدهم السير عكس الاتجاه بالطريق العام وتعريض حياة المواطنين للخطرعاجل.. الصحة تكشف عن عدد ضحايا حريق سنترال رمسيسالتضامن: إغلاق 12 ملف دار رعاية حرجة وجاري العمل على المتبقيالأصاد: ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة والعظمى بالقاهرة تسجل36 درجةالرئيس السيسي يهنئ ملك الدنمارك والحكومة والشعب بمناسبة الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي
فن

نور الشريف يواجه الموساد بفنّه.. قصة فيلم مسروق صار نموذجاً للنضال الثقافي

نور الشريف
نور الشريف

يُعد الفنان الراحل نور الشريف أحد أعلام الفن العربي الذين ظلوا دائمًا منحازين لقضايا الأمة العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي عبر عنها من خلال أعماله الفنية ومواقفه الشخصية، ومن بين المواقف البارزة التي ترددت في الأوساط الفنية والأدبية، تجربة "الشريف" الاستثنائية في الفيلم العالمي "خيط أبيض وخيط أسود"، الذي أُنتج عام 1993 بالتعاون بين فريق عربي وإيطالي، وسعى إلى كشف وفضح الانتهاكات الصهيونية.

وبحسب ما ذكر صناع الفيلم فإن العمل شهد مشاركة نخبة من الفنانين من بينهم صفية العمري وأمينة رزق من مصر، والمغربي عبد الرحيم المحجوبي، والإيطالية دانييلا سيلفيديو، والمخرج المغربي الإيطالي غالب بوريسكي، ودارت أحداثه حول فتاة أمريكية تتأثر بالدعاية الصهيونية وتلتحق بالجيش الإسرائيلي، لكنها سرعان ما تكتشف زيف الصورة بعد مشاهدة فظائع ترتكب ضد الفلسطينيين، فتقرر الدفاع عن حقوقهم.

ورغم اكتمال التصوير بين المغرب والأردن، إلا أنه تعرض لضربة قاسية تسببت في إختفاءه ودون أي مبررات أو توضيحات رسمية من صناعه، إلا أن بمرور الوقت تكشفت بعض الحقائق التي ترددت كشائعات لبعض الوقت قبل أن تأخذ طابع الرسمية وتتأكد، فبعد الإنتهاء من تصوير الفيلم ودخوله مرحلة المونتاج، قامت المخابرات الإسرائيلية "الموساد" بسرقة النسخة الوحيدة من الفيلم في محاولة لمنع وصول رسالته إلى العالم، ورغم تحذيرات من حوله، أصر نور الشريف على إعادة تصوير الفيلم على نفقته الخاصة، لكنه توقف أمام تعقيدات وتحذيرات أمنية.

ظلت تلك الواقعة وكواليسها تُتداول على نطاق واسع دون تأكيد رسمي، حتى جاء مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، الذي أقيم في النصف الأول من يناير الجاري بدعم من وزارة الثقافة والسياحة المصرية، ليضع النقاط على الحروف، بعدما شهد ندوة رسمية لمناقشة كتاب "نور الشريف.. قراءة في مشوار الأستاذ" للكاتب جمال عبد القادر، الذي وثق الواقعة في أوراقه، منهياً سنوات من اعتبارها مجرد شائعة، ما اعتباره البعض اعترافاً رسمياً يبرز جرأة نور الشريف في تقديم أعماله، ويعكس التحديات التي واجهها كفنان قومي اختار أن يكون صوتًا للعروبة في مواجهة محاولات الطمس والإرهاب الثقافي.

البنك الأهلي المصري