بعد فشل التنفيذيين.. بورسعيد تبحث عن الحل الأخير: هل تنجح شركة النظافة الجديدة في إنقاذ المدينة من القمامة؟


تشهد محافظة بورسعيد أزمة غير مسبوقة في ملفي النظافة والإشغالات، حيث تحولت الشوارع إلى نقاط تجميع عشوائية للقمامة، وانتشرت الروائح الكريهة، فيما غابت الرقابة على الإشغالات، مما أثار استياء المواطنين ودفعهم إلى التعبير عن غضبهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
محاولة جديدة بعد الإخفاق الإداري
منذ توليه المسؤولية، حاول اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، التصدي للمشكلة عبر حملات متكررة على الأسواق والشوارع الرئيسية، إلا أن الوضع ازداد سوءًا، مما دفع المحافظة إلى اتخاذ قرار غير مسبوق بالتعاقد مع شركة نظافة خاصة في محاولة أخيرة لحل الأزمة.
وأعلنت المحافظة عن تعاقدها مع شركة بريطانية متخصصة في إدارة المخلفات، بعد فشل الأجهزة التنفيذية في السيطرة على الموقف، حيث أقر المحافظ في تصريحات رسمية بأن "الوضع لم يعد مقبولًا، والحل يتطلب تدخلًا مختلفًا".
اقرأ أيضاً
إغلاق ميناء الغردقة البحري لسوء الأحوال الجوية
حملات مكثفة للنظافة والتجميل بمدينة العاشر من رمضان لتحسين المشهد الحضاري
رئيس حي الأربعين بالسويس يعقد اللقاء الجماهيرى الاسبوعى بحضور 23 مواطنا
محافظ القليوبية يوفير أكثر من 10 فرص عمل لمواطنين لديهم نسبة إعاقة
محافظ الدقهلية يتابع ملف تطوير خدمات الطب العلاجي بمديرية الصحة
البيئة والتنمية المحلية يعلنان التسليم الابتدائي للمرحلة الثانية للمدفن الصحى الآمن بمدينه بلبيس بالشرقية
فوج طلابي من جامعة أسيوط يزور معرض القاهرة الدولي للكتاب
إعلام الفيوم يدشن أولى فعاليات حملة ”حقك.. مسئوليتنا ”
هدية الرئيس السيسي لأهالي الدقهلية في العيد القومي.. توزيع 16 ألف كرتونة مواد غذائية وأجهزة عرائس
إعلان أسماء الفائزين في مسابقة معلمي الحصة بمنطقة الفيوم الأزهرية
أسامة ربيع: ”التحديات الراهنة التي تواجه صناعة النقل البحري تتطلب تضافر كافة الجهود والالتفاف حول أهداف مشتركة”
مهرجان الفواكه الشتوية الملونة يجذب الأجانب والمصريين على شواطئ الغردقة
هل تكون الشركة الجديدة طوق النجاة؟
أثار القرار ردود فعل متباينة بين المواطنين، حيث تساءل البعض عن قدرة الشركة على تحقيق ما فشلت فيه الإدارات المحلية، بينما عبر آخرون عن تفاؤلهم بحدوث تغيير إيجابي يعيد للمدينة مظهرها الحضاري.
ورغم الإعلان عن بدء التشغيل التجريبي في مارس المقبل، لم تكشف المحافظة عن تفاصيل التعاقد، مثل التكلفة المالية وآلية إدارة المخلفات القابلة لإعادة التدوير، مما فتح باب التساؤلات حول مدى شفافية الاتفاق وضمان تحقيقه نتائج ملموسة.
رؤية الخبراء: الحل ليس في الخصخصة فقط
أكد المهندس جمال الباشا، الرئيس السابق لحي الزهور والعرب، أن الحل لا يكمن فقط في الاستعانة بشركات خاصة، بل يتطلب إعادة هيكلة جهاز النظافة الحالي، مع تحسين البنية التحتية وتفعيل الجمع المنزلي لمكافحة ظاهرة النباشين.
الأيام المقبلة تحمل الإجابة
مع بدء الشركة أعمالها قريبًا، يترقب سكان بورسعيد النتائج، متمنين أن يكون القرار خطوة نحو بيئة نظيفة ومستدامة، وليس مجرد تجربة أخرى تنضم إلى سجل المحاولات غير الناجحة. فهل تنجح الشركة في انتشال المدينة من أزمتها، أم سيكون الحل الحقيقي في إصلاح المنظومة من الداخل؟ الأيام وحدها ستكشف الإجابة.