28 مايو 2025 04:42 30 ذو القعدة 1446
النهار

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير أسامة شرشر

  • بنك مصر
جنايات الإسكندرية تُودع ”سفاح المعمورة” بمستشفى الصحة النفسية والعقليةرئيس جامعة السويس يشارك في مقابلات برنامج المرأة تقود للتنفيذياتإعلام السويس ينظم ندوة حول ”منظومة التأمين الصحي الشامل.. خطوة استراتيجية لتحقيق العدالة الصحية”محافظ الدقهلية يترأس لجنة القيادات لاختيار مدير عام للشئون المالية والادارية والموارد البشرية”اتصال” تدعو لتكامل عربي يضمن مكانتنا في الثورة الصناعية الرابعةالنهار تنفرد .. نجاح ”القصبي” في وحدة كلمة البيت الصوفي والتوافق.. أبرز ملامح انتخابات «الأعلى للطرق الصوفية».. كواليسالإفتاء تعلن الأربعاء الأول من شهر ذي الحجة وتهنئ الرئيسلماذا غيرت أوروبا نظرتها لإسرائيل رغم قوة اللوبي اليهودي؟«وزير الاتصالات» يبحث مع وزير التجارة الخارجية السويدى آليات جذب الاستثمارات السويدية إلى مصر فى مجال التعهيدقوات الدفاع الشعبي والعسكري توقع بروتوكول تعاون مع وزارة الشباب والرياضةالقوات المسلحة تفتتح عدداً من المجمعات الخدمية بعد انتهاء أعمال التطويروزير الاتصالات يبحث مع وزير التجارة الخارجية والتعاون السويدى فتح آفاق جديدة للتعاون
عربي ودولي

رسائل مشفرة.. ماذا أرادت المقاومة الفلسطينية إبلاغ إسرائيل خلال تسليم الأسرى؟

النهار

في خطوة غير تقليدية، شهدت منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، اليوم السبت، تسليم ثلاثة محتجزين إسرائيليين من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية، وذلك ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

حملت العملية في طياتها رسائل استراتيجية عدة، سواء من حيث الشكل أو التوقيت أو حتى الموقع، فضمن الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى للاتفاق، سلّمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأسرى الثلاثة: أور ليفي (34 عامًا)، وإيلي شرابي (52 عامًا)، وأوهاد بن عامي (56 عامًا) ذو الجنسية المزدوجة الألمانية والإسرائيلية، إلى الصليب الأحمر الدولي بعد 16 شهرًا من الأسر.

وبحسب تقرير نشرته "ماعت جروب"، فإن أكثر ما لفت الأنظار هو المشهد المنظم والمسرحي لعملية التسليم، حيث تمركز عشرات المقاتلين الملثمين التابعين لـ"القسام"، مرتدين بزاتهم العسكرية النظيفة والمكوية، وعُصبهم الخضراء التي ترمز للحركة، مع لف وجوههم بالكوفية الفلسطينية. هذا المشهد لم يكن عبثيًا، بل حمل دلالات واضحة على القوة والانضباط.

في ساحة التسليم، احتشد المئات خلف الطوق الأمني الذي فرضته "القسام"، حاملين أسلحة ثقيلة، بعضها استُخدم في المعارك ضد الجيش الإسرائيلي، مثل بندقية "الغول"، بينما تعالت الأناشيد الوطنية في الخلفية، وسط أجواء حماسية.

اقرأ أيضاً

الموقع الذي جرت فيه العملية لم يكن عشوائيًا؛ فدير البلح، وفق معلومات استخباراتية إسرائيلية، تضم عددًا كبيرًا من الأسرى، ومع ذلك، لم تتعرض لقصف مكثف مقارنة بمناطق أخرى من القطاع اختيارها لتسليم المحتجزين قد يكون رسالة ضمنية حول قدرة المقاومة على المناورة وإدارة عملياتها في أماكن غير متوقعة.

واحدة من أبرز الرسائل التي وُجهت خلال العملية كانت عبر لافتة ضخمة علقتها كتائب القسام على منصة التسليم، كُتب عليها بثلاث لغات (العربية، العبرية، والإنجليزية): "نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي". هذه العبارة تحمل معاني استراتيجية عميقة، تعكس موقف المقاومة وتوجهاتها في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، موجهةً رسائل مباشرة للداخل الإسرائيلي وللمجتمع الدولي على حد سواء.

بهذه المشاهد والتفاصيل، لم يكن تسليم الأسرى مجرد عملية إنسانية أو التزام باتفاق سياسي، بل كان استعراضًا منظمًا يعكس رؤية المقاومة الفلسطينية ويحدد ملامح المرحلة القادمة من الصراع.

الاحتلال قوات الاحتلال
البنك الأهلي المصري