27 مايو 2025 23:53 29 ذو القعدة 1446
النهار

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير أسامة شرشر

  • بنك مصر
جنايات الإسكندرية تُودع ”سفاح المعمورة” بمستشفى الصحة النفسية والعقليةرئيس جامعة السويس يشارك في مقابلات برنامج المرأة تقود للتنفيذياتإعلام السويس ينظم ندوة حول ”منظومة التأمين الصحي الشامل.. خطوة استراتيجية لتحقيق العدالة الصحية”محافظ الدقهلية يترأس لجنة القيادات لاختيار مدير عام للشئون المالية والادارية والموارد البشرية”اتصال” تدعو لتكامل عربي يضمن مكانتنا في الثورة الصناعية الرابعةالنهار تنفرد .. نجاح ”القصبي” في وحدة كلمة البيت الصوفي والتوافق.. أبرز ملامح انتخابات «الأعلى للطرق الصوفية».. كواليسالإفتاء تعلن الأربعاء الأول من شهر ذي الحجة وتهنئ الرئيسلماذا غيرت أوروبا نظرتها لإسرائيل رغم قوة اللوبي اليهودي؟«وزير الاتصالات» يبحث مع وزير التجارة الخارجية السويدى آليات جذب الاستثمارات السويدية إلى مصر فى مجال التعهيدقوات الدفاع الشعبي والعسكري توقع بروتوكول تعاون مع وزارة الشباب والرياضةالقوات المسلحة تفتتح عدداً من المجمعات الخدمية بعد انتهاء أعمال التطويروزير الاتصالات يبحث مع وزير التجارة الخارجية والتعاون السويدى فتح آفاق جديدة للتعاون
حوادث

سقوط دجال كرموز بالإسكندرية.. نهاية رحلة الوهم والاحتيال بحجة علاج السحر ورد المطلقة

النهار


في أحد أحياء أوسيم بالجيزة، كان "سيد" يعيش حياة مزدوجة؛ في الصباح يظهر كرجل عادي بين جيرانه، وفي المساء يتحول إلى "المعالج الروحاني" الذي يلجأ إليه الناس بحثًا عن حلول سحرية لمشاكلهم.

لم يكن طبيبًا، ولم يمتلك أي قدرات خاصة، لكنه كان يعرف كيف يستغل ضعف الناس، وكيف يبيع الأوهام لمن يبحث عن أمل في طريق مسدود.

بدأ "سيد" رحلته في النصب بأدوات بسيطة، يردد طلاسم غير مفهومة، يكتب أحرفًا مبعثرة على أوراق صفراء، ويبيع للزبائن ماءً عاديًا مدّعيًا أنه "مبارك"،ومع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، وجد فرصة ذهبية للتوسع، فأنشأ صفحة إلكترونية، وبدأ في نشر قصص نجاح وهمية عن أشخاص "تعافوا" أو "عادت إليهم سعادتهم" بفضل خدماته.

كانت رسائله تستهدف الفئات اليائسة، كامرأة فقدت زوجها، شاب تعثر في عمله، وآخر يبحث عن الرزق، وكلما زاد عدد المتابعين، زادت مكاسبه، حتى أصبح اسمه معروفًا في عالم الدجل والشعوذة.

لكن نشاطه لم يمر دون أن يلفت انتباه الأجهزة الأمنية، حيث تلقت الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة بلاغات عديدة عن رجل يدّعي العلاج الروحاني، وينصب على الناس مقابل مبالغ طائلة.

بدأت التحريات، ورصدت حساباته، وتتبعت أماكن لقاءاته مع زبائنه، وبعد مراقبة دقيقة، تم تحديد موقعه أثناء تواجده في أحد أحياء كرموز بالإسكندرية، حيث كان يستعد لمقابلة زبون جديد.

تحركت القوات في سرية تامة، وفي لحظة خاطفة، أحكموا قبضتهم عليه.


حاول "سيد" التملص، لكنه لم يجد سبيلًا للهروب، وبتفتيشه، عُثر بحوزته على أدوات يستخدمها في أعمال الدجل والشعوذة، بالإضافة إلى هاتف محمول مليء برسائل من ضحاياه، يطلبون "العلاج" أو "فك السحر".

في قسم الشرطة، واجه المتهم الحقيقة التي ظل يهرب منها لسنوات، واعترف بجرائمه بعد مواجهته بالأدلة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، لتسدل الستائر على مسيرته المليئة بالخداع، ويجد نفسه أخيرًا في المكان الذي لا ينفع فيه سحرٌ ولا تمائم خلف القضبان.

البنك الأهلي المصري