18 يوليو 2025 14:11 22 محرّم 1447
النهار

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير أسامة شرشر

  • بنك مصر
«عقاب رادع وتحقيق فوري».. زراعة المنوفية: «حقوق المزارعين خط أحمر لا يمكن المساس بها»| خاص”المؤبد” لعاطلين بتهمة قتل شخص والشروع بقتل نجله بأسلحة نارية فى بنهاوزير الصحة: مصر تُخفّض عدد المواليد لأقل من مليونَي طفلديمبيلي يتصدر سباق الكرة الذهبية 2025 بعد موسم استثنائي مع باريس سان جيرمانترامب يخصص تريليون دولار للجيش الأمريكي من أجل الهيمنة على العالم«عبداللطيف» يوجه بتنظيم توزيع كتيبات المفاهيم بامتحانات الثانوية العامةالمركزي: زيادة الحد الأقصى اليومي لعمليات السحب النقدي من البنوك لـ500 ألف جنيهالنيابة العامة تأمر بحبس 11 سائقًا لتعمدهم السير عكس الاتجاه بالطريق العام وتعريض حياة المواطنين للخطرعاجل.. الصحة تكشف عن عدد ضحايا حريق سنترال رمسيسالتضامن: إغلاق 12 ملف دار رعاية حرجة وجاري العمل على المتبقيالأصاد: ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة والعظمى بالقاهرة تسجل36 درجةالرئيس السيسي يهنئ ملك الدنمارك والحكومة والشعب بمناسبة الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي
منوعات

«اصحى يا نايم وحد الدايم».. قصة ظهور المسحراتي في مصر وارتباطه بشهر رمضان

النهار
حاملاّ بين يديه طبلة صغيرة يدق عليها بعصا صغيرة، متجولاً في الشوارع والحواري مرددًا عباراته الشهيرة والمألوفة لدى المسامع منادياً «اصحَ يا نايم وحِّد الدايم» لينهض الناس من فراشهم على صوته وضربات عصاه الخشبية لتناول السحور قبل أذان الفجر..هذه هي مهمة المسحراتي التي عرفها المصريون على مدار الزمان ضمن المظاهر الخالدة للاحتفال بشهر رمضان.
«المسحراتي »وهو اللقب الذي يُطلق على الشخص الذي يتولى مهمة إيقاظ المسلمين في ليالي شهر رمضان لتناول السحور ، فقد لا تحلو أجواء الشهر الكريم بدونه، فهو مصدر فرحة للكبار والصغار؛ لما يقدمه من أناشيد وكلمات شيِّقة وهو يقرع الطبل لإيقاظ النائمين لتناول السحور قبل الفجر ، فمع دقات المسحراتي تبدأ نوافذ الأحياء تباعاً في إيقاد أنوارها، استعدادا لاستقبال فجر يوم صوم جديد، ويلتف من حوله عشرات الأطفال وسط أجواء مبهجة تعبر عن عادات المصريين وتذوقهم الشهر الفضيل.
ورغم حداثة آلة الزمن وما شهده العالم من تطور تكنولوجي واسع في شتى المجالات، وتوافر البدائل التكنولوجية لإيقاظ الناس للسحور، إلا أنها لا تُغنى عن دور المسحراتى التقليدى ، فالمسحراتى ليس مجرد شخص يُوقظ الناس،بل أنه علامة مميزة ورمزا للبهجة والفرحة للكبار والصغار خلال الشهر الفضيل خاصة في الأحياء الشعبية، ورغم أنها فقدت الكثير من رونقها وشعبيتها فى السنوات الأخيرة، إلا أنها لا تزال مرتبطة بالأذهان ومُجلد للذكريات.
وعن بداية نشأة وظهور المسحراتي في مصر، كشفت روايات ودراسات المؤرخين أن مهنة المسحراتي نشأت في مصر قبل 12 قرنًا، وتحديدًا عام 853 ميلاديا، مع انتقال مهمة المسحر إلى مصر في ذلك العام.
أول مسحراتي في الإسلام
وحسب روايات المؤرخين فأن مهنة المسحراتي تعود إلى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، فكان المسلمون يعرفون وقت السحور في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام بأذان "بلال بن رباح" أول مسحراتى في التاريخ الإسلامي، حيث كان طوال الليل يجوب الشوارع والطرقات لإيقاظ الناس للسحور بصوته العذب، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم، يقول: "إن بلالا ينادى فكلوا واشربوا حتى ينادى ابن أم مكتوم الذى كان يتولى آذان الفجر.
أول مسحراتي في مصر
كان والي مصر العباسي، إسحاق بن عقبة، أول من طاف شوارع القاهرة ليلاً في رمضان لإيقاظ أهلها لتناول طعام السحور، إذ كان يذهب سائرًا على قدميه من مدينة العسكر في الفسطاط، إلى جامع عمرو بن العاص، ‏وينادي الناس بالسحور، بحسب الدراسة التي أعدها مسؤولين في متحف مطار القاهرة.
وكان المسحراتى قديما يرافقه رجل آخر يحمل فانوسا، حتى يشاهد المسحراتى الطريق فى ليالى رمضان حالكة السواد، حيث لم تكن توجد إنارة فى الشوارع والطرق الوعرة الضيقة قديما.
المسحراتي السحور أذان الفجر شهر رمضان إسحاق بن عقبة جامع عمرو بن العاص طبلة
البنك الأهلي المصري