سفير الصين بالقاهرة: التعاون الصيني المصري في إطار ”الحزام والطريق” يحقق نتائج ملموسة


أكد السفير الصيني لدى القاهرة لياو ليستشيج ، اليوم الخميس بأن الدورتين السنويتين لمجلس نواب الشعب الصيني والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، اللتان اختتمتا مؤخرًا في بكين، تعكسان نجاح النموذج الصيني للديمقراطية الشعبية والتزام الصين الراسخ بمواصلة الإصلاحات والانفتاح على العالم.
جاء ذلك خلال لقاء مع وسائل الإعلام المصرية، أشار السفير الصيني لياو ليتشينج، خلالها :"أن التعاون بين الصين ومصر في إطار مبادرة "الحزام والطريق" يحقق نتائج ملموسة تعود بالفائدة على البلدين، مشيرًا إلى أن المشاريع المشتركة بين الجانبين تسهم بشكل كبير في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر".
وأوضح لياو ليتشينج إلى أن المشاريع المشتركة تشمل المنطقة الصناعية الصينية في قناة السويس، والتي جذبت أكثر من 170 شركة ووفرت فرص عمل لعشرات الآلاف من المصريين، بالإضافة إلى مشروع القطار الخفيف في مدينة العاشر من رمضان، الذي يخدم أكثر من 5 ملايين مواطن مصري.
وأضاف السفير الصيني :" أن بكين والقاهرة تعملان على تعزيز التعاون في المجالات الناشئة مثل الطاقة الجديدة والذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد تطورًا كبيرًا في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
اقرأ أيضاً
الخارجية الصينية : مصر والصين برئاسة السيسى و بينج جناحى السلام العالمى
البحرية الباكستانية تطلق الغواصة الثانية من فئة “هانجور” في ووهان بالصين
الصين تعلن أطلاق 8 أقمار صناعية جديدة
الصين تدعو إلى الحوار وتعارض أي تحرّك يؤدي إلى تصعيد الوضع في البحر الأحمر
خبير: الصين تُدخل الذكاء الاصطناعي لمناهجها الدراسية استعدادًا لمستقبل رقمي متطور
الرئيس الصيني يهنئ تاسولاس بمناسبة توليه رئاسة اليونان
الصين : نتعزم اتخاذ جميع التدابير اللازمة للدفاع عن حقوقنا ومصالحنا المشروعة
وزير الزراعة ومحافظ الوادي الجديد يبحثان مع وفد رجال الأعمال الصينين تعزيز الاستثمار الزراعي في مصر
الصين تستخدم الغذاء كسلاح في حربها التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية
صفعة جديدة.. الصين تطلق «Manus » أول وكيل ذكاء اصطناعي يعمل دون تدخل بشري
بعد تحقيق في مكافحة التمييز ....الصين تفرض رسوما جمركية إضافية على بعض المنتجات الكندية
جامعة القاهرة وجامعة شنغهاي الدولية.. شراكة أكاديمية جديدة لتعزيز التعاون المصري الصيني
وأكد أن الصين ستواصل دعم جهود مصر في تحقيق أهداف "رؤية مصر 2030"، بما يعزز التنمية المشتركة وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.
وردا على سؤال أحد الصحفيين ، حول فرض الحكومة الأمريكية رسوما جمركية إضافية بقدر 20% على المنتجات الصينية المستوردة إلى الولايات المتحدة بحجة ما يسمى بملف الفنتانيل، في الوقت نفسه، أعرب الجانب الأمريكي عن رغبته في إقامة علاقة جيدة مع الصين. كيف تنظرون إلى العلاقة الصينية الأمريكية متعددة الأوجه والمعقدة؟
أوضح لياو ليتشينج أن الاحترام المتبادل هو المبدأ الأساسي في التعامل بين الدول، وكذلك شرط مهم للعلاقات الصينية الأمريكية. لا يمكن لأي دولة أن تتوهم ممارسة الردع على الصين من جهة، وتطوير علاقة جيدة معها من جهة أخرى. إن هذا النهج المنافق لا يضر بالعلاقة الثنائية فحسب، بل يعيق بناء الثقة المتبادلة بين الجانبين.
وفيما يتعلق بالفنتانيل، أود التأكيد على أن الصين دائما تلتزم بحزم بمكافحة تهريب وتصنيع المخدرات، وهي الدولة التي تتخذ السياسة الأكثر صرامة وشمولا لمكافحة المخدرات في العالم. فمنذ عام 2019، تجاوبنا لطلب الجانب الأمريكي، بادرنا إلى إدراج جميع المواد المرتبطة بالفنتانيل في قائمة المراقبة. وانتشار الفنتانيل في الولايات المتحدة هو مشكلة داخلية، يتعين على الجانب الأمريكي مواجهتها بنفسه. انطلاقا من الروح الإنسانية، قدمت الصين المساعدة للولايات المتحدة، ويجب ألا يقابل الإحسان بالجحود، ناهيك عن فرض رسوم جمركية غير مبررة، إنه تصرف لا يليق دولة كبيرة ومسؤولة.
كما نوه السفير الى إن الصين والولايات المتحدة، كأكبر دولة نامية وأكبر دولة متقدمة في العالم، لا بد من التعايش بسلام على هذا الكوكب. كما قاله الرئيس شي جين بينج في مكالمته مع الرئيس ترامب في بداية هذا العام، يجب ألا يكون الصراع والمواجهة خيارا، ويمتلك البلدان مصالح مشتركة واسعة وآفاقا رحبة للتعاون، ويمكن أن تكونا الشركاء لتحقيق الازدهار المشترك.
وتابع قائلا :" أن الصين ستلتزم بما طرحه الرئيس شي جين بينج من مبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي، والتعاون متبادل المنفعة، وتعمل على تحقيق الاستقرار والتنمية السليمة والمستدامة للعلاقات الصينية الأمريكية. في الوقت نفسه، نأمل من الجانب الأمريكي الاستماع إلى أصوات الشعبين، وإدراك الاتجاه العام، والنظر إلى تطور الصين بشكل موضوعي وعقلاني، التواصل مع الصين بشكل إيجابي وعملي، والسير في الطريق الذي يخدم مصلحة البلدين ويعود بالنفع على العالم كله.