25 يوليو 2025 22:32 29 محرّم 1447
النهار

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير أسامة شرشر

  • بنك مصر
مجلس حكماء المسلمين يشيد بدور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينيةحزب الوعي: مصر تقود الدفاع عن فلسطين بثبات.. ونرفض التهجير والمزايدات السياسيةمدير مكتبة الإسكندرية 2000 طالب وطالبة يشاركون في مؤتمر ”اختر كليتك”بداية من السبت مطار مرسى علم يستقبل 184 رحلة طيران دولية على مدار أسبوعالجبهة الوطنية يندد بدعوات التظاهر أمام السفارات المصرية بالخارج: لها أهداف تحريضيةجيهان مديح: دعوات الإخوان للتظاهر ضد مصر محاولة لضرب دعمها لفلسطينترامب: لقائي مع بوتين وزيلينسكي تأخر 3 أشهر.. لكنه قادمبرلمانية: دعوات التظاهر أمام السفارات محاولة خبيثة لضرب صورة مصر المشرفة تجاه فلسطينالبديوي السيد: الدعوات المغرضة للتظاهر ضد مصر في الخارج تخدم أجندات مشبوهة وتفتقر للوطنيةهل نجح رئيس الموساد في اقناع ترامب بالضغط علي اثيوبيا واندونيسيا وليبيا ؟هل يفعلها ترامب ويبرد صراعات الشرق الاوسط من اجل عيون نوبل للسلام ؟نيتنياهو ديكتاتور يحكم اسرائيل بصلاحيات مطلقة بموجب قانون 1981
ثقافة

أستاذ حديث بالأزهر يرد على سعد الدين الهلالي: “استفتِ قلبك” ليس قاعدة مطلقة للفتوى

سعد الدين الهلالي
سعد الدين الهلالي

انتقد الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه بجامعة الأزهر، الاستخدام المتكرر وغير المنضبط لحديث «استفتِ قلبك وإن أفتاك الناس وأفتوك»، والذي يُستشهد به كثيرًا في سياقات إعلامية ودعوية، معتبرًا أن تعميم الاستدلال به يُعد خللًا في الفهم الشرعي.

وفي منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك»، أوضح العشماوي أن الحديث، الذي رواه الإمامان أحمد والترمذي عن الصحابي وابصة بن معبد رضي الله عنه، لا يُفهم على إطلاقه، بل يندرج ضمن حالات خاصة، يُستفتي فيها القلب عند غياب الطمأنينة ووجود شبهة في علم المفتي أو حاله أو منهجه.

سعد الدين الهلالي

واستشهد العشماوي بكلام الإمام ابن القيم، الذي أشار إلى أن فتوى المفتي لا تُسقط مسؤولية المستفتي إذا كان يعلم بطلان الفتوى أو يشك فيها لعلمه بفساد حال المفتي أو جهله أو تساهله في مخالفة الكتاب والسنة.

اقرأ أيضاً

وتساءل العشماوي: “أي القلوب يُستفتى؟”، ليؤكد أن القلوب التي يصح استفتاؤها هي القلوب التي أنارها الله بالعلم والتقوى، كما بيّن الإمامان المناوي والقرطبي، لا القلوب التي أفسدتها المعاصي وطمست نور التمييز بين الحق والباطل.

وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا الحديث في سياق مخاطبة أحد الصحابة، وكان ذلك الصحابي معروفًا بالورع والإيمان، ما يعني أن الحديث لا يصلح ليُعمم على جميع الناس دون النظر إلى حال قلوبهم ومدى صلاحها.

وانتقد العشماوي ما وصفه بـ”الاستخدام الإعلامي العشوائي” للحديث، قائلًا: “يؤسفني سماع بعض المتصدرين للفتوى وهم يرددون الحديث على مسامع العوام، من الطائعين والعصاة، وكأن جميع القلوب على ذات القدر من النقاء، وهذا يعدّ تضييعًا للدين”.

واختتم العشماوي تصريحه بالتأكيد على أن “من لم يكن من أهل البصيرة والتقوى، فليس قلبه أهلاً لأن يُستفتى، خاصة إذا غلبت عليه شهواته وانطفأ فيه نور التمييز”، مشددًا على أهمية التثبت في الاستدلال بالأحاديث النبوية، لا سيما في مسائل الفتوى التي تمس ضمير الأمة ودينها

المطيري سعد الدين الهلالي الأزهر فتوى ميراث دين فقه اصول فقه
البنك الأهلي المصري