23 يوليو 2025 00:07 26 محرّم 1447
النهار

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير أسامة شرشر

  • بنك مصر
سفيرة البحرين بالقاهرة تهنئ مصر قيادةً وشعبًا بمناسبة عيدها القومي والذكرى الثالثة والسبعين لثورة 23 يوليو 1952السبت المقبل...وزير التعليم يلتقي أوائل الثانوية العامة لتكريمهمإصابات متعددة في حادث مروع على كوبري الراهبين بسبب تصادم ميكروباص بتريلامحافظ البحر الأحمر يهنئ الطالبة مي حسن محمد لحصولها على المركز الثالث على الجمهورية بالثانوية العامةفتح التراخيص المؤقتة للحضانات لمدة 6 أشهر بالبحر الأحمرأوائل الثانوية العامة بالغربية يتألقون في نتائج 2024/2025.. ”عُمر” و”ندى” و”مريم” في صدارة المتفوقين”أوقاف الغربية” تواصل جهودها التوعوية بندوة للأئمة حول ترشيد استهلاك الكهرباءفرحة عارمة بمنزل الرابع علمى رياضة.. ”حققت إنجاز كبير بمساعدة أسرتي ونفسى اطلع مهندس””محافظ القليوبية” يهنئ ثلاثة من أوائل الثانوية العامة هاتفياً ويشيد بتفوق أبناء المحافظة”تضامن الغربية” تنظم ندوة توعوية بالسنطة حول مخاطر الإدمان وأثره السلبي على المجتمع”مياه الغربية” تُدخل البهجة على 72 أسرة من الأكثر احتياجًا بزفتى.. وصلات مياه مجانية ضمن جهود المشاركة المجتمعيةنقل أحمد أبو بكر زوج تيسير فهمي لمستشفى العلمين بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة
تقارير ومتابعات

‏وكيل الأزهر: تفسير آيات الله حسب الهوى والبُعد عن الإجماع انحراف فكري

النهار

قال فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، اليوم السبت، إن فضيلة الإمام الأكبر مهتم بالشباب ‏وقضاياه، لأنهم حملة المسؤولية في بناء المستقبل، لذا يجب إعدادهم إعدادًا جيدا، وذلك من خلال إتاحة ‏الفرصة للشباب أن يسمع ويتكلم وأن يعبر عما في داخله، مؤكدا أنه إذا كنا ننشد أمنا فكريا فلابد من وجود ‏حوار بنّاء واحترام لأفكارهم فهم أمانة في أعناقنا.‏

وأضاف وكيل الأزهر، خلال افتتاحه فعاليات الأسبوع السابع للدعوة الإسلامية بجامعة الإسكندرية، والذي ‏تعقده اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية تحت عنوان: (الأمن الفكري.. ضرورته وسُبُل تحقيقه) ‏أننا نواجه عصرا مفتوحا على كل سبل المعرفة، ولكنها في بعض جوانبها غير منضبطة، لأنها لا تقتصر ‏على الجامعة والبيت أو المسجد أو ما يمكن حصره وضبطه، فظهور وسائل معرفية جديدة غير منضبطة ‏لها أهداف وأفكار معينة قد تتسبب في تدمير الشباب، حيث يعملون على وجود شباب بلا هوية ويفقدون ‏شخصيتهم المصرية وعاداتهم وتقاليدهم، وهذا يمثل خطرا على أمن مجتمعنا واستقراره.‏

وأوضح الدكتور الضويني، أن الأمن ليس أمنًا حدوديا وغذائيا فحسب، فالأمن الفكري لا يقل أهمية عنهم؛ ‏بل هو من أخطر الأمور الذي يجب التنبه له لما قد يترتب عليه من كوارث قد لا يحمد عقباه، لذا لابد ‏علينا من تأمين وتحصين الشباب من كل المدخلات التي يمكن أن يصلوا إليه بها ضمانة لاستقرار ‏مجتمعاتنا، ولا يمكن أن يكون ذلك إلا من خلال منهج معتدل قويم بعيدا عن التطرف أو التهاون، فالوسطية ‏هي ذلك المنهج الذي اختاره الله تعالى لعباده وهذا المنهج هو الذي اختاره الأزهر وسار ويسير عليه.‏

وشدد فضيلته على أن التمسك بتعاليم الدين والهُوية والتقاليد أساس ومنطلق إلى التقدم والازدهار في ‏الحاضر والمستقبل، مؤكدا أنه لا يمكن أن نفهم ديننا إلا من خلال العلماء الربانيين، فكما أن الطب ‏والهندسة وغيرهم من العلوم لا تؤخذ إلا من متخصصين، فكذلك الدين، فهو علم قائم بذاته يحتاج إلى ‏المتخصصين، فإذا كنت لا تأمن أن يُجري لك أحد عملية طبية إلا من متخصص؛ فكذلك الفتوى لا تؤخذ ‏إلا من متخصص، لأن ضررها أكبر وخطرها أشد على المجتمع ككل وليس على الفرد فحسب.‏

اقرأ أيضاً

وبيّن وكيل الأزهر أن الانحراف الفكري هو البعد عن الحكمة والبصيرة، حيث تأخذ دينك من غير ‏المتخصص أو ممن نال حظا بسيطا من العلم الشرعي، مشددا أن من الانحراف الفكري تفسير آيات الله ‏حسب الهوى والبعد عن الإجماع، فالمساواة لها معنى خاص فهي لا تعني أن يأخذ الكل نفس الشيء أو ‏القيمة بل بما يتناسب مع أحوال المرء، موضحا أن الأمن الفكري هو مقياس التزام الأفراد بالمنهج الوسطي، ‏ويترتب عليه حريات مقيدة بعدم ضرر الآخرين واحترام حقوقهم، مبينا كيفية تحقيق الأمن الفكري، وذلك ‏من خلال توافر عدة أدوار أهمها مرحلة التعليم في بناء الوعي الفكري والنشء، وكذا دور الأسرة والمسجد.‏

وحرص وكيل الأزهر على الاستماع إلى أسئلة الطلاب، والتي جاءت في مجملها حول بعض الأحكام ‏الفقهية الخاصة بالصلاة وعن من هو الشهيد؟ وعن زواج المساكنة، وحكم الطعن في بعض الصحابة، ‏وكيف يعوض المرء ما فاته من ترك للصلاة لفترة من الزمن.‏

ويتضمَّن الأسبوع عددًا مِنَ الندوات واللقاءات الفكرية التي تُعقَد على مدار خمسة أيام، وتشمل العناوين ‏التالية: (الأمن الفكري.. مفهومه وأهميَّته)، و(الخطاب الديني والأمن الفكري.. كيف نصنع خطابًا دينيًّا ‏مُؤثِّرًا؟)، و(التراث الإسلامي ودَوره في تحقيق الأمن الفكري)، و(دَور المؤسسات التعليمية في تعزيز الأمن ‏الفكري.. الواقع والمأمول)، و(وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على الأمن الفكري).‏

الإفتاء الأزهر الأزهر الشريف
البنك الأهلي المصري