لطلاب الثانوية العامة...خبير تربوي: أفكار سلبية يجب أن تتخلصوا منها لتحقيق النجاح والاستقرار النفسي


الأسبوع القادم، يبدأ "ماراثون" الثانوية العامة 2025، الذي سينطلق يوم 15 يونيو القادم ويستمر حتى 10 يوليو حيث يعيش الطلاب والأسرة حالة من القلق والترقب استعدادًا لاجتياز المرحلة الثانوية للوصول إلى بر الأمان الجامعي ليلتحق الطلاب بقطار الكليات المليء بالبرامج والتخصصات الجديدة التي تواكب متطلبات سوق العمل.
أكد الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، أن هناك الكثير من الأفكار السلبية تدور في أذهان بعض الطلاب، والتي قد تصيبهم بالتوتر والقلق أو بالشعور بالعجز والنقص وفقدان الثقة في النفس، وفي كل الأحوال تؤثر على حالتهم النفسية وقدرتهم على تحقيق التفوق.
اقرأ أيضاً
قبل انطلاق امتحانات الثانوية العامة...خبير تربوي لأولياء الأمور: تجنبوا توجيه الانتقادات المستمرة للطلاب...ولا حديث عن صعوبة الامتحانات
تعليم القاهرة» تعلن أماكن مقار لجان قبول اعتذارات الثانوية العامة
قبل انطلاق امتحانات الثانوية العامة.. خبيرة أسرية ترصد مطالب أولياء الأمور
كسل الطلاب في موسم الامتحانات.. خارطة النجاة
حقيقة تسريب امتحان التاريخ للصف الاول الثانوي 2025
وزارة التعليم تطرح اليوم 5 نماذج استرشادية جديدة لامتحانات الثانوية العامة
العد التنازلي للثانوية العامة.. كيف يساعد أولياء الأمور أبنائهم لموسم الامتحانات؟
وداعًا لأخطاء الامتحانات.. الذكاء الاصطناعي يدخل لجان الثانوية العامة
أسرار المخ النشيط 10 نصائح لتحقيق التفوق لطلاب الثانوية العامة
انطلاق القوافل التعليمية المجانية لطلاب الثانوية العامة ببورسعيد الخميس والجمعة المقبلين
امتحانات الثانوية العامة 2025.. مواصفات الأسئلة وتوزيع الدرجات
خبير علم نفس يوضح كيفية الاستعداد لامتحانات الثانوية العامة 2025
وأضاف «حجازي» في تصريح خاص لـ «النهار» أن من هذه الأفكار السلبية، يعتقد الطالب أنه إذا لم يحصل على الدرجات النهائية سيكون قد خسر مستقبله، مشيرًا إلى أن هذه الفكرة تضع الطالب تحت ضغط كبير وتجعله يفقد ثقته بنفسه ويفقد تركيزه وترتكز هذه الفكرة في تأثيرها السلبي على الخوف من الفشل.
أشار الخبير التربوي أن فكرة «زملائي أكثر مني ذكاء ولن أستطيع الوصول أبدًا إلى مستواهم»، موضحًا أن هذه الفكرة تجعل الطالب يقع ضحية للشعور بالعجز المكتسب وتقلل من دافعيته وتدفعه إلى اللجوء إلى أساليب المنافسة غير الشريفة كالغش مثلا، كما قد تدفعه للالتحاق بالدروس الخصوصية لدى أكثر من معلم وترتكز على مقارنة غير منطقية وسلبية.
وتابع: "شعور الطالب بمحدودية قدراته وذكائه وعدم جدوى المذاكرة، ترتكز على فكرة أن الذكاء ثابت لا يتغير بالتدريب والممارسة وتجعل الطالب يزهد في بذل الجهد لشعوره بعدم جدواه بالإضافة إلى شعور الطالب أن المنهج صعب وكبير جدا ويفوق قدرة مخه على الاستيعاب تؤدي هذه الفكرة إلى التسويف وفقدان الدافعية والحماس والاستسلام للفكرة وتصنيف الذات بشكل سلبي".
وأوضح أستاذ علم النفس التربوي أنه عند دخول الطالب لجنة الامتحان لن يستطيع تذكر المادة، هذه الفكرة قد تصيب الطالب بالتوتر والقلق وفقدان التركيز، مبيّنًا أنه إذا لم يستطع أن يحقق طموحات أسرته سيكون فاشلًا وأيضًا هذه الفكرة تضع الطالب في حالة من الصراع والضغط النفسي الشديد الذي يفقده تركيزه ويجعله غير قادر على اكتشاف قدراته الحقيقية وتوظيفها بشكل جيد.
أكمل الخبير التربوي أن شعور الطالب بأن ذهنه غير قادر على استيعاب مادة معينة، هذا يجعل الطالب لا يبذل جهدا كافيًا لدراستها ويسعى للنجاح فيها بطرق غير صحيحة، فضلًا عن شعوره إذا لم يلتحق بكلية معينة فكل الكليات بعد ذلك سواء، وهذه الفكرة تجعل الطالب حينما يخفق في بعض المواد أثناء الامتحانات تضعف دافعيته ولا يهتم بتحقيق التفوق في باقي المواد ويصاب بالإحباط واليأس.
واختتم الدكتور عاصم حجازي حديثه مؤكدًا أنه على فكرة أن الطالب يذاكر طوال اليوم لتحقيق التفوق، موضحًا أن هذه الفكرة تصيبه بالاجهاد والتعب وضياع التركيز وتجعله عرضة للنسيان وتداخل المعلومات، موصيًا أنه يجب على الطالب أن يدرك أولًا أن جميع هذه الأفكار خاطئة، وعليه أن يتخلص منها فورًا ويستبدلها بأفكار إيجابية تدعم ثقته بنفسه وقدرته على تحقيق النجاح وبالتالي عليه أن يدرك أن الجميع قادر على تحقيق النجاح والتفوق بالتخطيط الجيد والثقة بالنفس والتنظيم، كما يجب أن يدرك أن مجالات النجاح كثيرة ولا تقتصر على جانب واحد أو مجال محدد، وعليه أن يدرك أن النجاح الحقيقي يكون من خلال اكتشاف قدراته وتوظيفها بشكل جيد.