قصف متبادل وتوتر إقليمي.. هل تندلع حرب شاملة بين إيران وإسرائيل؟


في تصعيد خطير وغير مسبوق، شنت إسرائيل فجر الجمعة ضربات جوية مكثفة استهدفت مواقع حساسة داخل إيران، من بينها منشآت نووية وقواعد عسكرية.
وأسفرت هذه الهجمات، بحسب وسائل إعلام إيرانية رسمية، عن مقتل عدد من كبار القادة، أبرزهم رئيس الأركان الإيراني محمد باقري وقائد الحرس الثوري حسين سلامي.
الجيش الإسرائيلي أطلق على العملية اسم "الأسد الصاعد"، وصرح المتحدث العسكري بأن نحو 200 طائرة مقاتلة شاركت في الهجوم، الذي دمّر أكثر من 100 هدف داخل الأراضي الإيرانية.
في المقابل، ردت طهران بإطلاق أكثر من 100 طائرة مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في أول رد مباشر على الهجوم. ووصفت وزارة الخارجية الإيرانية الغارات بأنها "عدوان لا يمكن تحمله"، مؤكدة أن الرد سيكون "قاسيًا وفي الوقت المناسب"، كما حملت طهران الولايات المتحدة مسؤولية ما جرى، بسبب دعمها المستمر لإسرائيل، رغم نفي واشنطن مشاركتها في العملية.
وفي الداخل الإسرائيلي، دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المواطنين إلى البقاء داخل الملاجئ لفترة طويلة، مؤكدًا أن العمليات العسكرية ستتواصل. وأعلنت تل أبيب حالة الطوارئ القصوى، فيما أغلقت إيران والأردن مجاليهما الجويين بالكامل.
وتتزايد المخاوف الدولية من اندلاع حرب إقليمية شاملة، في ظل هذا التصعيد غير المسبوق بين الطرفين، والذي قد يجر المنطقة إلى مواجهة كبرى تهدد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط بأكمله.