19 يوليو 2025 08:07 23 محرّم 1447
النهار

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير أسامة شرشر

  • بنك مصر
غطاء نباتي كثيف يغزو نهر سوهاج.. وأهالي المدينة يطالبون بتدخل عاجللماذا تخشى إسرائيل من النفوذ التركي في سوريا؟إلى أي مدى سعت إسرائيل للتحول إلى الفاعل الأهم في الملف السوري؟كيف سعت إسرائيل لتحقيق مكاسب سياسية من أحداث سوريا؟”مخطط شيطاني وجريمة بشعة”.. مرافعة قوية للنيابة العامة بإنهاء حياة شاب علي يد اصدقائه طعناً وحرقاً بالجيزةكيف اتخذت إسرائيل من أحداث سوريا سبباً لتدخلاتها غير المُبررة؟CFI الشريك الرسمي للتداول الإلكتروني للاتحاد المصري لكرة السلةاستعدادات واسعة وآمال كبيرة في ممارسة الحق الدستوري حتى من خارج الوطن. ندوة ”بناء الصلابة النفسية” بمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتابأداة وحيدة تسبب في أزمة سوريا.. خبير عسكري واستراتيجي يكشف مفاجأةطلاب جامعة بنها يشاركون في المدرسة الصيفية الدولية بجامعة وسط الصين الزراعيةباكستان تدين الإرهاب بجميع أشكاله وتحث المجتمع الدولي لاعتماد سياسات موضوعية لمواجهة هذا الخطر العالمي
حوادث

مشينا قبل الانهيار بنص ساعة.. الناجي الوحيد من عقاري حدائق القبة يروي الكارثة

النهار

في صباحٍ بدت ملامحه عادية، وبينما كانت شمس يوم الجمعة تُلقي خيوطها على حي حدائق القبة، لم يكن أحد يتوقع أن دقائق قليلة ستفصل بين الحياة والموت، بين خروج ناجٍ ودخول آخرين في ظلمة الركام.

كنت بنقل العفش وخرجت قبل ما يقع البيت بنص ساعة

بهذه الكلمات المرتجفة بدأ عم محمد الناجي الوحيد من كارثة انهيار عقاري حدائق القبة، حديثه لـ"جريدة النهار المصرية"، وسط صدمة ما زالت تكسو ملامحه، قائلاً:"أنا ساكن في شقة في العقار بقالنا شهرين بنجري على الحي علشان نعرف مصير البيت، كنا حاسين إنه هيقع، وكل يوم في حاجة بتقع أو بتتشقق، لحد ما خفت على ولادي وعزلت من شهر".

الناجي لم يبتعد تمامًا، كان يزور شقته على فترات، وفي صباح الجمعة 20 يونيو 2025، قرر أن يُنهي صفحة أخيرة من فصول المعاناة، فحضر لنقل ما تبقى من الأثاث.

واستطرد قائلاً:"النهارده جينا الصبح، جبت عربية، وبدأت أنقل اللي فاضل من العفش.. وخرجت قبل الانهيار بنص ساعة بس. كنت همشي واترك المكان نهائي. اللي حصل بعدها مصيبة".

المهندسة قالتلي لما البيت يتساوى بالأرض هتاخدي شقة

تدخلت ابنة الناجي، التي بدت أكثر تماسكًا من والدها، لتكشف جزءًا آخر من القصة قائلة:"لما روّحنا الحي، فيه مهندسة قالتلي نصًا: لما البيت يتساوى بالأرض المحافظ هيديكي شقة، وكأننا كنا مستنيين المصيبة تحصل علشان نتحرك".

تؤكد الأسرة أن جميع الجهات الرسمية كانت على علم بحالة العقار، لكن تعنّت صاحب العقار ورفضه لترميمه زاد الطين بلة، بحسب روايتهم، فكان السكان يعيشون بين الخوف وقلّة الحيلة، حتى جاء يوم الانهيار.

الناجي يختتم كلماته:"مش قادر أتكلم عن اللي حصل لجيراني،ووجع القلب أكبر من الكلام، وأنا نجيت بس روحي هناك معاهم".

البنك الأهلي المصري