أبو شادي: الوكالة الذرية ليست محايدة.. وتقاريرها تُفصل على مقاس ”محور الشر”


قال الدكتور يسري أبو شادي، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبق، إن الوكالة لم تعد محايدة في ملفاتها الرقابية، وإن السياسة تتدخل بشكل سافر في صياغة تقاريرها، وتوجيه إداناتها.
وأوضح في تصريحات خاصة لجريدة النهار، أن معظم تقارير الإدانة الصادرة عن الوكالة خلال العقدين الماضيين كانت موجّهة ضد دول بعينها مثل إيران وكوريا الشمالية والعراق وسوريا، في حين لم تُصدر الوكالة يومًا إدانة واضحة تجاه دولة غربية أو إسرائيل.
أبو شادي: الوكالة الذرية ليست محايدة.. وتقاريرها تُفصل على مقاس ”محور الشر”
وأضاف أن 80% من تمويل برنامج التفتيش في الوكالة يأتي من دول الغرب، و25% منه من الولايات المتحدة فقط، وهو ما يجعل مسألة "الاستقلال الكامل" محل شك، خاصة في ظل ضغوط تمارس على اختيار مدير الوكالة والمفتشين.
اقرأ أيضاً
أبو شادي: مفاعل ديمونة خطر إقليمي.. وضربه يهدد مصر والأردن والسعودي
أبو شادي: إيران لم ترتكب مخالفات نووية.. ومن حقها امتلاك الطاقة السلمية
يسري أبو شادي: أمريكا انتهكت القانون الدولي بضرب منشآت إيران النووية
أوشاكوف: روسيا ترحب بالهدنة بين إسرائيل وإيران وتأمل أن تدوم هذه الهدنة طويلا
إعلام عبري: اتصالات ”مباشرة” بين سوريا وإسرائيل
ترامب: إسرائيل أرسلت عملاء إلى المواقع النووية الإيرانية التي تعرضت للقصف للتأكد من تدميرها
القدس: الاحتلال الإسرائيلي دمّر أكثر من 600 منزل ومنشأة فلسطينية منذ بدء حرب غزة
حزب المؤتمر: مصر تمثل ركيزة الاستقرار وصمام أمان الشرق الأوسط
خلاف أمريكي إسرائيلي حول حجم الأضرار التي ألحقتها الضربة المشتركة بمواقع إيران النووية
قصة البرنامج النووي الإيراني الذي حير أمريكا وإسرائيل.. الحقيقة الخفية
بعد اتفاق وقف إطلاق النار.. مَن انتصر في الحرب إيران أم إسرائيل؟
في اجتماعه الطاريء.. مجلس التعاون الخليجي يدين إعتداء إيران على قطر واستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة
واعتبر أبو شادي أن حيادية الوكالة تتآكل، وأنها بحاجة إلى إصلاح جذري في نظام إدارتها ومصادر تمويلها.
وكانت سي إن إن، كشفت أن الضربات العسكرية الأمريكية على 3 منشآت نووية إيرانية في نهاية الأسبوع الماضي، لم تؤدي إلى تدمير المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، ومن المرجح أنها أرجعته إلى الوراء بضعة أشهر فقط، وفقا لتقييم استخباراتي أميركي مبكر وصفه سبعة أشخاص مطلعون عليه.
وتم إعداد هذا التقييم، الذي لم يتم الإعلان عنه من قبل، من قبل وكالة استخبارات الدفاع، وهي الذراع الاستخباراتية للبنتاغون.