18 يوليو 2025 05:43 22 محرّم 1447
النهار

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير أسامة شرشر

  • بنك مصر
«عقاب رادع وتحقيق فوري».. زراعة المنوفية: «حقوق المزارعين خط أحمر لا يمكن المساس بها»| خاص”المؤبد” لعاطلين بتهمة قتل شخص والشروع بقتل نجله بأسلحة نارية فى بنهاوزير الصحة: مصر تُخفّض عدد المواليد لأقل من مليونَي طفلديمبيلي يتصدر سباق الكرة الذهبية 2025 بعد موسم استثنائي مع باريس سان جيرمانترامب يخصص تريليون دولار للجيش الأمريكي من أجل الهيمنة على العالم«عبداللطيف» يوجه بتنظيم توزيع كتيبات المفاهيم بامتحانات الثانوية العامةالمركزي: زيادة الحد الأقصى اليومي لعمليات السحب النقدي من البنوك لـ500 ألف جنيهالنيابة العامة تأمر بحبس 11 سائقًا لتعمدهم السير عكس الاتجاه بالطريق العام وتعريض حياة المواطنين للخطرعاجل.. الصحة تكشف عن عدد ضحايا حريق سنترال رمسيسالتضامن: إغلاق 12 ملف دار رعاية حرجة وجاري العمل على المتبقيالأصاد: ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة والعظمى بالقاهرة تسجل36 درجةالرئيس السيسي يهنئ ملك الدنمارك والحكومة والشعب بمناسبة الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي
مقالات

طارق الشناوى يكتب: نقابة الموسيقيين واللعبة العبيطة!!

طارق الشناوى
طارق الشناوى

هل هى لعبة متفَّق عليها بين سكرتير النقابة والنقيب؟ نعم إنها كذلك، رغم أنك ستقرأ قريبا نفيًا لتلك المؤامرة الساذجة. أن يصدر سكرتير النقابة قرارا بشطب حمزة من جدول المنتسبين إلى النقابة، ثم يأتى مصطفى كامل نقيب الموسيقيين لينفى القرار، فلن تحتاج إلى أى قدر من التفكير لتدرك أنها بالونة اختبار، إذا جاءت النتائج إيجابية كان سيتصدر النقيب المشهد باعتباره صاحب القرار الوطنى بإبعاد مَن يتطاول على الرئيس، وإذا اكتشف أنها ضربة «فشنك» سوف يعلن على الملأ أنه لم يصدر شيئا، إلا أنه فى كل الأحوال لم ولن يتخذ قرارا ضد السكرتير، فهما ومجلس الإدارة جميعا «دافنينه سوا».

ستستمع إلى حجج خائبة مثل تسريب صورة لنَمِرَة وهو يرفع أربع أصابع، إذن فهو ربعاوى يستحق المحاكمة! أو ستجد له أغنية فى محطة فضائية متهَمة بميولها الإخوانية، إذن فهو إخوانى حلال فيه الإقصاء!

الحكاية كما تم طبخها هى أن عضوا بالنقابة تقدم باتهام ضد نمرة على اعتبار أنه يسىء بأغانيه إلى الرئيس، وعلى الفور يجتمع المجلس برئاسة مصطفى ويُصدر قرار المصادرة، على أمل أن تردها له الدولة فى صراعه مع إيمان البحر درويش، وتقف مؤيدة له ليعتلى مجددا كرسى النقابة.

يعتقد مصطفى أنه يمنح الدولة عربون محبة، بإخراس أى صوت لا يهتف بحمدها.

إقحام اسم الرئيس الغرض منه تقديم رسالة تعنى إضفاء شرعية على القرار، ولكن لماذا صار نمرة هدفا للإقصاء؟ سبق أيضا للمذيع عبد الرحمن رشاد عندما كان رئيسا للإذاعة المصرية وكان لديه أمل أن تمد الدولة فى عمره بضعة أشهر رئيسا للإذاعة، فقرر منع نمرة من الغناء على موجاتها، قدم لهم السبت فى انتظار الأحد.

ما اتهامات نمرة؟ أنه يغنى فى قنوات إخوانية أو له ميول إخوانية؟ ماشى هل حمل الرجل سلاحًا؟ وهل أدانته مثلا جهة سيادية بالشروع فى قلب نظام الحكم؟ كيف نحاسب الإنسان على أفكاره حتى لو تناقضت معنا؟ ما الذى يدفع نقابة إلى القيام بدور محكمة تفتيش؟ بالمناسبة لم أجد فى أى أغنية يرددها حمزة شيئا ضد الدولة أو السيسى تحديدا، ولكنهم يعتقدون أنهم يكسبون بتلك القرارات بُنطًا لدى النظام، هل صار المنع من القنوات الرسمية يشكّل أى عقاب؟ أم أنها الآن أقرب إلى مسدس الماء الذى كنا نلهو به ونحن صغار؟! مشكلة النقابة أنها أتت بالانتخابات بمن لا يقدّر قيمة الفن ولا يدرك معنى الحرية، مصطفى كامل يقدم نفسه للرأى العام باعتباره مطرب ثورة 30 يونيو، بعد أن رددت له الملايين تسلم الأيادى (الكلمات واللحن مسروقان)، فما الذى يُخيف من أن تتردد أغنية أخرى يغنى فيها نمرة لسّه العدل غياب طب إيه الأسباب ؟

نقابة الموسيقيين دورها هو أن تحمى المهنة، لا أن تبحث عن الميول السياسية والفكرية لأعضائها، اكتشفنا قبل نصف قرن مع بداية انتشار الكاسيت مثلا أن الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم هما الأكثر رواجًا بعد منعهما من الغناء، ليس فقط فى الإذاعة المصرية بل فى كل ربوع مصر، من العبث بل والجنون الحديث عن المصادرة الآن، هل نسير على خطى إيران عندما منعت جعفر بناهى من ممارسة الإخراج، فأصبح فى كل عام يقدم فيلما تتهافت عليه المهرجانات، حتى إنه اقتنص قبل أسبوع الدب الذهبى فى برلين؟ النقابة التى تدَّعى أنها تحمى مصر ورئيسها هى التى تسىء إلى مصر والرئيس. نعم تم توزيع الأدوار بين السكرتير والنقيب، وأسفر الأمر فى النهاية عن لعبة عبيطة!

نقلا عن الزميلة التحرير

البنك الأهلي المصري