البنك المركزى: تراجع أسعار اللحوم والدواجن والخضروات وراء انخفاض التضخم

أرجع البنك المركزى المصرى الانخفاض الملحوظ فى معدلات التضخم خلال شهر ديسمبر الماضى إلى تراجع أسعار السلع الغذائية الأساسية منها الخضروات والفاكهة واللحوم والدواجن التى انخفضت للشهر السابع على التوالى.

وقال البنك المركزى فى تقرير له صدر اليوم وتلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه إن التضخم السنوى العام والاساسى سجل تراجعا للشهر الخامس على التوالى خلال ديسمبر الماضى ليسجل 9ر21 فى المائة و9ر19 فى المائة على التوالى مقابل 26 فى المائة و5ر25 فى المائة فى نوفمبر الذى سبقه وذلك بعدما كان قد بلغ التضخم العام والاساسى ذروته فى يوليو من عام 2016 عند 33 فى المائة و3ر35 فى المائة بسبب إجراءات إصلاح المالية العامة للدولة.

وأضاف المركزى أن التضخم وصل بهذا الانخفاض الذى سجله فى ديسمبر الماضى إلى أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2016، مدعوما بتقييد الأوضاع النقدية الحقيقية، لافتا إلى أن معدل التضخم العام على أساس شهرى سجل لأول مرة معدلا سالبا فى ديسمبر الماضى بلغ 2ر0 فى المائة .
ونوه المركزى إلى أن الأثر التضخمى لانخفاض قيمة الجنيه المصرى أمام العملات الأخرى قد زال إلى حد كبير وتضمن ذلك الأثر على السلع والخدمات التى شهدت استهلاكا متاخرا او موسميا كخدمات الحج والعمره فى مايو واسعار الملابس فى يونيو وخدمات التعليم فى اكتوبر من العام الماضى.

وعزا المركزى تراجع الرقم القياسى العام لأسعار المستهلكين فى ديسمبر الماضى إلى انخفاض أسعار السلع الغذائية الأساسية والتى حد منها جزئيا الارتفاع الطفيف فى أسعار الفاكهة الطازجة وذلك فى حين أسعار باقى بنود مؤشر أسعار المستهلكين ظلت فى معظمها دون تغيير.

وأرجع المركزى تراجع أسعار السلع الغذائية الأساسية إلى انخفاض أسعار اللحوم الحمراء للمرة الأولى منذ ديسمبر 2015 واستمرار انخفاض أسعار الدواجن للشهر السابع على التوالي، ليتراجع أيضا الرقم العام فى أسعار المستهلكين عن شهر ديسمبر مدفوعا بانخفاض أسعار السلع الغذائية الأساسية حيث تراجع الرقم القياسى الاساسى بمعدل أعلى من معدل تراجع الرقم القياسى العام ليسجل التضخم الأساسى معدلا شهريا سالبا بلغ 37ر0 فى المائة فى ديسمبر الماضى وهو أول معدل سالب له منذ أغسطس 2015 وذلك مقارنة بمعدل شهرى بلغ 3ر1 فى المائة فى نوفمبر الذى سبقه و7ر0 فى المائة فى أكتوبر وبمعدل 25ر0 فى المائة فى أغسطس وسبتمبر الماضيين.