22 يونيو 2025 23:30 25 ذو الحجة 1446
النهار

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير أسامة شرشر

  • بنك مصر
جامعة المنصورة الجديدة تستقبل لجنة من الأعلى للجامعات لتجديد اعتماد مركز التدريب على تكنولوجيا المعلوماتوكيل الطب العلاجي بالدقهلية يؤكد رفع كفاءة المستشفيات وتشغيل الأجهزة الحيويةالأزهر يدين تفجير كنيسة “مار إلياس” ويعزي أبناء الشعب السوريريال مدريد بـ 10 لاعبين يتقدم بثنائية أمام باتشوكا في الشوط الأولبـ 10 لاعبين.. ريال مدريد يسجل هدف التقدم أمام باتشوكاجامعة حلوان تستقبل وفد الاتحاد الإفريقي للرياضة...«قنديل»: نادي الجامعة منصة لاكتشاف المواهبرئيس المجلس الإقتصادي للسيدات الاعمال تبحث تاثيرات الأحداث الإقليمية علي السوق المصريةتحصين أكثر من 117 ألف طائر بكفر الشيخ خلال شهر يونيوالدفاع الروسية تعلن مقتل 70 عسكريا أوكرانيا بقصف استهدف موقع تدريب في خيرسونموعد مباراة الأهلي أمام بورتو في كأس العالم للأنديةالقوات المسلحة تدعم أول تحليل جينوم بشرى كامل بأيادى مصريةطهران تلوح بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي
عربي ودولي

حسين الصادر لـ ” النهار ” إيران تواصل القمع المتوحش وصمود الانتفاضة تحول حاسم

حسين الصادر
حسين الصادر

نبه حسين الصادر نائب رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية أنه على عكس توقعات معظم المحلليين عندما بدأت حركة الاحتجاجات الشعبية في إيران على أثر مقتل مهسا أميني في مقر للشرطة في منتصف سبتمبر الماضي أخفق معظم المحلليين في تقيم قدرت صمود المحتجين ، وسجلت الإنتفاضة صمود زمني تجاوز الشهرين واستخدم النظام اكبر قدر من القمع ويقارب عدد قتلى الإنتفاضة من المحتجين 400 ضحية اضافة الى آلاف المحتجزين.

وأضاف " الصادر " لـ " النهار " يمكن ملاحظة ان هذه الاحتجاجات هي أطول احتجاجات من حيث الزمن منذ قيام ما يسمى بالثورة الإيرانية ووصول الملالي إلى السلطة قبل أربعة عقود ونيف، ومن الواضح أن الانتفاضة تعبر عن تراكمات خفية في العقل الجمعي للشعب الإيراني، وتعبر عن تقييم لمرحلة الثورة ونظام حكمها الكهنوتي خلال أربعة عقود.

مشيرا أن قضية مهسا اميني تعد عود ثقاب أشعل الأحتقان الشعبوي الإيراني الذي بات يرى ان النظام ومنهجيته الكهنوتية غير قادرة على الولوج بالشعوب الأيرانية الى مستقبل يليق بإيران، والأسواء من ذلك أن النخبة في إيران تعتقد أن النظام سوف ينحر إيران ويعرض مستقبلها للخطر.

وتأتي قناعة الأيرانيين من خلال سؤال منطقي، وهو عدم قدرة نظام الثورة على التحول إلى دولة ومغادرة مربع الهرطقة الثورية، وإن مثل هذا التفكير يشمل تيارات داخل النظام، وفي العقدين الأخيرين فقد المعتدلون داخل النظام اي أمل في الأصلاح.

وأشار " نائب رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية" فلا غرابة أن تتحول الانتفاضة الشعبية بعد شهرين من الصمود أمام اعتى آلة قمعية الى استهداف رمزية النظام ( المرشد - والعمامة - والحوزة) ولا يمكن لهذا الصمود أن يستمر امام آلة القمع الإيرانية المتوحشة دون دعم قوي من الداخل الأيراني وليس من الخارج كما يدعي النظام.

واعتبر " الصادر " أن الانتفاضة الشعبية في إيران تجاوزت المرحلة الجنينية، وكسرت حاجز الخوف وأفقدت آلة القمع فاعليتها وهيبتها، ودفعها الصمود والنجاح الى الاعلان عن هويتها من خلال استهداف رموز النظام بمعنى ادق حددت هدفها بدقة وهو اسقاط النظام ورموزه ومنهجيته الكهنوتية القائمة على خرافة تثوير التاريخ، في سابقة ثورية مخالفة لقواعد التطور البشري حيث تنطلق الثورة من الحاضر نحو مستقبل أفضل هكذا تعارف العالم على مصطلح الثورة، لكن ثورة الخرافة الإيرانية، تم خطفها من ثوارها الحقيقين لتذهب ألى كهوف التاريخ وتثور في التاريخ وبالتاريخ فهي تعتبر انحراف في تاريخ التطور البشري لذلك كانت كلفتها مرتفعة على شعوب المنطقة.

وأكد " الصادر " أن النظام في طهران يعتمد في بقائه على دوره الوظيفي في الإقليم بعيد عن أي رضى شعبي، وبالنسبة للنخب في إيران ترى أن هذا الدور يقوم على منهجية دينية رجعية وأنتجت الفقر والموت والقمع مع مخاطر مستقبلية قد تفضي بالشعب الأيراني إلى هاوية سحيقة قد تخرجه كلياً من التفاعل الحضاري في المستقبل.

ونوه " " نائب رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية" أن المجتمع الدولي يغض الطرف عن القمع الإيراني في الداخل وممارسة تصدير العنف والإرهاب للجوار ، ويمارس المجتمع الدولي ازدواج معايير واضحة، ومع ضخامة القمع والتوحش الذي يمارسه النظام أصدرت الجمعية العامة قرار غير ملزم يدين سلوك إيران وممارستها القمعية، أما مجلس الأمن فهو مغلق تماما أمام ضحايا القمع الإيراني.

ولو رجعنا بالذاكره إلى العام 2011 لعمل مقارنة بين سلوك الأمم المتحدة ومجلس الأمن مع انتفاضات الربيع العربي وسلوك مجلس الأمن والأمم المتحدة مع ما يجري في إيران سوف تتضح المعايير المزدوج.

واعتبر " الصادر " أنه من الواضح أن المجتمع الدولي يخضع لابتزاز إيران وإرهابها، وسوف يدفع الجميع ثمن السكوت عن الأرهاب الايراني، وإن نظام المرشد يدوس على القيم التي أزعجنا المجتمع الدولي بالدفاع عنها، ومن جهة اخرى يمارس الإرهاب من خلال موقعه الجيوسياسي مع توابعه وتهديداته المتكررة لخطوط الملاحة وأمن الطاقة.

البنك الأهلي المصري