18 يوليو 2025 07:04 22 محرّم 1447
النهار

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير أسامة شرشر

  • بنك مصر
«عقاب رادع وتحقيق فوري».. زراعة المنوفية: «حقوق المزارعين خط أحمر لا يمكن المساس بها»| خاص”المؤبد” لعاطلين بتهمة قتل شخص والشروع بقتل نجله بأسلحة نارية فى بنهاوزير الصحة: مصر تُخفّض عدد المواليد لأقل من مليونَي طفلديمبيلي يتصدر سباق الكرة الذهبية 2025 بعد موسم استثنائي مع باريس سان جيرمانترامب يخصص تريليون دولار للجيش الأمريكي من أجل الهيمنة على العالم«عبداللطيف» يوجه بتنظيم توزيع كتيبات المفاهيم بامتحانات الثانوية العامةالمركزي: زيادة الحد الأقصى اليومي لعمليات السحب النقدي من البنوك لـ500 ألف جنيهالنيابة العامة تأمر بحبس 11 سائقًا لتعمدهم السير عكس الاتجاه بالطريق العام وتعريض حياة المواطنين للخطرعاجل.. الصحة تكشف عن عدد ضحايا حريق سنترال رمسيسالتضامن: إغلاق 12 ملف دار رعاية حرجة وجاري العمل على المتبقيالأصاد: ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة والعظمى بالقاهرة تسجل36 درجةالرئيس السيسي يهنئ ملك الدنمارك والحكومة والشعب بمناسبة الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي
عربي ودولي

هل يمكن ان يساهم ”ممر زنجزور” كـوسيط للتقارُب بين أرمينيا وأذربيجان ؟

حسين عبد اللهيان وزير الخارجية الايراني
حسين عبد اللهيان وزير الخارجية الايراني

في اعقاب سنوات من القطيعة وتبادل الحروب واطلاق النار علي خلفية النزاع الحدودي بين البلدين الجارين وبعد سنوات طويلة من الصراع وحربين في ناجورني كاراباخ كان آخرها في 2020، يبدو أن الأمور بين أذربيجان وأرمينيا في طريقها لصفحة جديدة عنوانها "التنمية الاقتصادية" والوسيط في ذلك ممر زنغزور.
ومقرّر أن يربط الممر بعد اكتماله الأراضي الأذرية بإقليم ناختشيفان المنفصل عنها جغرافيا حيث تقع بينهما أرمينيا بينما يقع الإقليم على حدود تركيا وإيران وأرمينيا موفرا فرصا جديدة لتطوير التعاون بين هذه الدول وياهتمام بلاده بالمشروع بأنها تأمل في أن يسهم في تنمية إقليم ناختشيفان، بتسهيل التنقل منه وإليه، وتنمية المنطقة ككل.

رغم عداوتها مع أذربيجان قبِلت أرمينيا بإنشاء الممر عبر أراضيها، وأرجع وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان ذلك في كلمة له أمام البرلمان إلى حاجة بلاده لتنشيط وسائل النقل والبنى التحتية في المنطقة و "ستتمكّن أرمينيا من الوصول إلى إيران وروسيا من خلال هذه السكة الحديدية، وستحصل أذربيجان على خط سكة حديد مع ناختشيفان عبر أرمينيا".

ووقعت بين أرمينيا وأذربيجان صراعات منذ عام 1988 حول إقليم ناجورنو كاراباخ الذي تعتبره أذربيجان جزءا من أراضيها بينما تدعم أرمينيا حركات انفصالية لكون أغلبية سكانه من الأرمن ويصب ممر زنغزور أيضا في مصلحة تركيا؛ حيث يزيد روابطها بالقوقاز وبحر قزوين.

ويوضح هذا تصريحات لوزير النقل والبنية التحتية التركي عبدالقادر أورالوغلو الأحد جاء فيها:مع بدء تشغيل ممر زنجزور سيزيد نقل البضائع بالسكك الحديدية والطرق ما يعني زيادة التجارة من بكين إلى لندن وأهمية الموقع الاستراتيجي لتركيا في المنطقة ستزداد وكذلك التعاون مع ناختشيفان وروسيا في النقل والطاقة.
حركة الشحن التي ستنشط ستزيد العمالة في قطاع الخدمات اللوجستية.
حسب أورالوغلو فإن العمل مستمر وسيتم بناء خط سكة حديد بطول 166 كيلومترا من هوراديز إلى مقاطعة أوردوباد في ناختشفان وتجري مفاوضات بين أذربيجان وروسيا لبناء مقطع بطول 43 كيلومترا من الجزء الأرميني من الممر.

يأمل القائمون على الممر أن يحقّق المنافع التالية:

فتح المعبر أمام حركة المواطنين والمركبات والقطارات سيزيل عوائق واجهتها باكو العقود الثلاثة المنتهية.
سيُسهم ليس في نهضة ناختشيفان فحسب بل سينعش اقتصاد المنطقة بداية من تركيا مرورا بأذربيجان ووصولا إلى وسط آسيا.
سيجعل الممر من أذربيجان مركزا لوجستيا مهما للغاية في القوقاز ولاعبا في التجارة العالمية المارة عبر الأراضي الأوروآسيوية، ونقطة التقاء على طول طريق الحرير الصيني بين الصين وأوروبا.
يقلص المسافة بين أذربيجان وتركيا؛ إذ سيكون أقصر من خط سكة الحديد الممتد من مدينة قارص التركية، مرورا بالعاصمة الجورجية تبليسي، وصولا لباكو عاصمة أذربيجان.

تخشى طهران أن يسهّل ممر زنجزور وصول حلف شمال الأطلسي "ناتو" إلى بحر قزوين ما يعني تطويق إيران وروسيا وأن الممر "يهدف إلى ربط أوروبا بآسيا الوسطى والصين عبر أذربيجان وتركيا "وإذا تم فتح الممر لن يحتاج الأذربيجانيون بعدها إلى المرور عبر إيران ليسافروا إلى ناختشفان ما يقلل نفوذ طهران".

كما سيربط الممر البر الرئيسي لأذربيجان وتركيا وتعتقد طهران أن باكو تنفّذ المشروع بضمانات تركية وحتى إسرائيلية و "علاقات إيران وأذربيجان ليست على ما يرام وتشهد توترات على الحدود، والهجوم على السفارة الأذرية في طهران يناير الماضي أحدث فصولها".

لا يتوقع موافقة قريبة لطهران على الممر موضحا: "بالنظر لتأثير القوميين في سياسة إيران يبدو أن معارضتها ستستمر".

ارمينيا ازربيجان وايران وممر التنمية
البنك الأهلي المصري