حصلوا على شهادات عليا.. أم وائل زوجت وعلمت أبنائها من نصبة شاي


بنصبة شاي وثلاثة كراسي، استطاعت السيدة صباح عوض أن تربي 5 أبناء وتعلم معظمهم تعليم عالٍ، وزوجت 4 أبناء ويتبقى واحدًا لتكمل رسالتها بعد وفاة زوجها.
خلف ابتسامة أم وائل هموم كثيرة ومشوار طويل من العناء، خاضته وحدها، واجهت الصعاب ووقفت بالساعات على قدميها من بزوغ الفجر إلى غسق الليل، لتربي أبنائها بعد أن أصبحت الأم والأب.
اقرأ أيضاً
عم هريدي أشهر بائع أيس كريم في المنوفية: أبيع بأي سعر وبراضي الغلابة
تحرير 419 محضر تموينى وضبط 12 ألف لتر مواد بترولية بالمنوفية
إدراج 7 طرق ومحاور بشبين الكوم ضمن خطة الرصف
حنان مطاوع عبر إنستجرام: ”صباح الورد والبهجة على حبايبي”
غدا الاثنين.. انقطاع المياه عن مدينة شبين الكوم بالمنوفية
المنوفية : إزالة 85 إشغال فورى و 10 أكشاك مخالفة خلال حملة مكبرة بشوارع حي غرب شبين الكوم
«مرور المنوفية» يعلن لأول مرة تطبيق منظومة الكود الرقمي الجديد لتنظيم خطوط سير مركبات التوك
عمرة لروح عروس الدقهلية المتوفاة بنزيف في ليلة الدخلة
لتحقيق الانضباط.. إزالة 85 إشغال فورى و 10 أكشاك مخالفة بغرب شبين الكوم
بالصور.. متابعة أعمال حملة ”الحمى القلاعية” بالمصيلحة
أهم المشروبات التي يجب تناولها في الصباح
بالصور| ”عصبى وكان هيموت ابنه”.. بدموع الحزن ”صباح” تروي قصة انفصالها عن زوجها وشروعه في قتل ابنه ”ببولاق الدكرور”
تخرج «أم وائل» وهو الاسم المفضل لها في الصباح لتقف على نصبة الشاي التي تركها لها زوجها في شبين الكوم، تملأ المياه من منازل جيرانها الذين يحبونها، ثم تبدأ في إشعال النار، لتواصل يومها في عمل الشاي والقهوة لزبائنها.
تقول أم وائل: "لما توفي زوجي اضطررت أن أقف على نصبة الشاي لأربي أبنائي وأخرج كل يوم بعد الفجر وبروح بليل، والحمد لله أرضى بحالي".
بعد الساعات الأولى من صباح كل يوم عدا الجمعة والسبت، يتردد عليها زبائنها يجلسون على كراسيها البلاستيكية وعلى أرصفة المنازل المجاورة، ليشربون الشاي والقهوة، وعلى الرغم من وجود مقاهي كبيرة بجوار نصبة أم وائل إلا أن زبائنها يأتون إليها من كل مكان لجودة مشروباتها وأسعارها الرخيصة.
من هذه النصبة، تمكنت السيدة صباح من تعليم 5 أبناء، فحصل 4 منهم على شهادات عليا وأحدهم مؤهل متوسط، فدرس ابن وابنة في كلية التجارة وبنت أخرى في كلية الآداب وابن آخر في معهد عالٍ، وآخر في الدبلومات الفنية.
استكملت الام رسالتها وزوَّجت 4 أبناء ولم يتبق إلا واحدًا، وتواصل رحلتها بعد 26 عامًا من الشقاء بحثا عن لقمة العيش الحلال.
ورغم هذه المسيرة المشرفة للسيدة صباح إلا أنها لم تتكرم كأم مثالية، ولكن اكتفت جمعية خيرية بتكريمها مرة واحدة.
كل ما بذلته أم وائل في تربية أبنائها من جهد وعرق هو مصدر سعادة لها، وترى أنها بعد زواج الابن الصغير تكون أدت رسالتها في الحياة، ويتبقى لها حلم وحيد وهو أداء مناسك العُمرة، حيث قالت في حوارها لـ "النهار": " الحمد لله ربيت عيالي وعلمتهم تعليم عالي وزوجت ٤ منهم وفاضل واحد، ولما أجوزه أكون كملت رسالتي، ونفسي في حاجة واحدة بس إني أعمل عمرة، وبطلبها من ربنا كل يوم".