19 يوليو 2025 01:52 22 محرّم 1447
النهار

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير أسامة شرشر

  • بنك مصر
غطاء نباتي كثيف يغزو نهر سوهاج.. وأهالي المدينة يطالبون بتدخل عاجللماذا تخشى إسرائيل من النفوذ التركي في سوريا؟إلى أي مدى سعت إسرائيل للتحول إلى الفاعل الأهم في الملف السوري؟كيف سعت إسرائيل لتحقيق مكاسب سياسية من أحداث سوريا؟”مخطط شيطاني وجريمة بشعة”.. مرافعة قوية للنيابة العامة بإنهاء حياة شاب علي يد اصدقائه طعناً وحرقاً بالجيزةكيف اتخذت إسرائيل من أحداث سوريا سبباً لتدخلاتها غير المُبررة؟CFI الشريك الرسمي للتداول الإلكتروني للاتحاد المصري لكرة السلةاستعدادات واسعة وآمال كبيرة في ممارسة الحق الدستوري حتى من خارج الوطن. ندوة ”بناء الصلابة النفسية” بمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتابأداة وحيدة تسبب في أزمة سوريا.. خبير عسكري واستراتيجي يكشف مفاجأةطلاب جامعة بنها يشاركون في المدرسة الصيفية الدولية بجامعة وسط الصين الزراعيةباكستان تدين الإرهاب بجميع أشكاله وتحث المجتمع الدولي لاعتماد سياسات موضوعية لمواجهة هذا الخطر العالمي
المحافظات

الأم الشقيانة ماتت.. وفاة سيدة التروسيكل الأشهر بالإسكندرية

النهار

بسعى و بحاول أقف على رجلي عشان أعيش بنات أحسن عيشة، رغم أن أبوهم عايش لكن ميعرفش عنهم شئ و مش بيصرف عليهم، انا عايشه عشانهم، و كل اللى أنا فيه ده و الحمدلله راضية بكل المقسوم ليا، وبناتى هما أهم حاجه فى حياتى ونفسى بتعلموا أحسن تعليم .. بهذه الكلمات كانت سائقة التروسيكل وسيدة الدليفري الأشهر في الإسكندرية وتُدعى سها عبد الحميد، الشهيرة بـ أم مريم، قد ذكرت أمنيتها فى حوار سابق "للنهار" معها، إلا أن هذه الأمنية لم تتحقق، وشاء القدر أن يلاحق الموت السيدة المكافحة منذ أيام وتترك خلفها طفلتين في عمر صغير "مريم ومنة".

سيطرت حالة من الحزن و الأسى على صفحات الإسكندرية بمواقع التواصل الأجتماعي، عقب تداول خبر وفاة سائقة التروسيكل الأشهر في المحافظة وتُدعى أم مريم، والتي أشتهرت بأنها سيدة الدليفري التي كانت تصطحب أبنتيها معها داخل التروسيكل أثناء عملها.

وكان "النهار" قد أجرى من قبل حوارآ مع أم مريم، وقالت أنها تصطحب طفلتيها معها أثناء العمل خلال الأجازة الصيفية، حيث تتكفل بالإنفاق عليهما بعد الأنفصال عن زوجها، حيث كانت قد تزوجت من أحد الأشخاص وذهبت للعيش معه بأحد محافظات الصعيد، ووقعت بينهما خلافات بسبب إنجابها لطفلتين، فأنفصل عنها وجاءت للعيش في الإسكندرية.

وأضافت أم مريم، أنها سبق عملت على توزيع بعض المنتجات للمحال التجارية مستخدمة دراجة هوائية في الإنتقال بين المحال، ولكن مع مرور الوقت دبرت الأموال و قامت بشراء تروسيكل لمساعدتها في سرعة توزيع المنتجات، حيث كانت تسعى لتوفير دخلاً جيداً للإنفاق على طفلتيها.

وأشارت أم مريم، أخواتي أصروا أكتر من مرة التكفل بمصاريفي أنا وبناتي، لكني رفضت وعايزة أنا اللي أربي بناتي من شقايا ومش بحب حد يشيل حملي أنا وبناتي، وبسعى لشراء ميكروباص سوزوكى للعمل عليه عشان هيكون أمان أكثر و شغله هيبقى أحسن، ووقتها هقدر أجيب مصاريف أولادى و أعلمهم أحسن تعليم، وده اللى بتمناه عشان معنديش أغلى منهم فى حياتى.

لم تتحقق أمنياتها و توفيت أم مريم؛ تاركة بعدها طفلتين لم يناهز عمرهما الـ9 سنوات و 10 سنوات، وشيعت جنازتها من مسقط رأسها في منطقة العامرية بغرب الإسكندرية.

267710b89438.jpg
656d6d409616.jpg
cea36c105f70.jpg
d9c0c50bc3a1.jpg
البنك الأهلي المصري