130مليار جنيه لزيادة أجور القطاع العام والمعاشات لمواجهة تداعيات الأزمات العالمية


تسببت جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية في موجة من الآثار التضخمية، ودفع جميع دول العالم إلى اتخاذ إجراءات وقرارات لتقليص التضخم، ولكن هذه الإجراءات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هددت بعض الأسر بالوقوع تحت خط الفقر، علما بأن نسبة دعم السلع الغذائية من الموازنة العامة أكثر من 30% في المتوسط في كل من مصر وجيبوتي والجزائر والمغرب.
ورغم اتجاه بعض دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإمكانية اتخاذ تدابير من شأنها إعادة تخصيص النفقات، فقد بدأ البعض الآخر في تنفيذ برنامج لإصلاح الدعم يتم فيها اتخاذ آليات تعويض موجهة لحماية الفقراء من ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، حيث أعلنت عن انفاق إضافي بقيمة 130 مليار جنيه في مارس الماضي، يوازى 1.6% من إجمالي الناتج المحلي في السنة المالية 2023، وذلك لزيادة أجور القطاع العام والمعاشات، وكذلك توسيع نطاق مشروع تكافل وكرامة لإضافة 450 ألف أسرة إلى المنتفعين من هذه البرامج، وتحتاج هذه البرامج إلى إجراء تحليلات لضمان الوصول إلى فئات السكان المستهدفة وإعطائهم القدر الكافي من الدعم.
ولعبت الجهود الحكومية لتحسين الوضع الاقتصادي المصري في تحسين الرؤية الدولية للاقتصاد المصري على مدار الثماني سنوات الماضية، حيث خفضت وكالة فيتش في يوليو 2013 التصنيف الائتماني لمصر عند مستوى -B مع نظرة مستقبلية سلبية، نظرا لتزايد المخاطر السلبية على الاقتصاد، وارتفاع نسبة العجـز، والنقص الحاد في مصادر النقد الأجنبي، أما في إبريل 2022 فقد ثبتت فيتش التصنيف الائتماني لمصر عند مستوى +B مع نظرة مستقبلية مستقرة، وهو ما جاء في ضوء ما تبنته الدولة من إصلاحات مالية واقتصادية.
وقد ثبتت ستاندرد آند بورز في أبريل 2022 التصنيف الائتماني لمصر عند مستوى B مع نظرة مستقبلية مستقرة، مشيرة إلى أن نظرتها تأتي انعكاسا لاستجابة الدولة المصرية للأزمات، جنبا إلى جنب مع دعم الشركاء الدوليين مما سيمنع أي تدهور مـادي ناتج عن ارتفاع الأسعار، وجدير بالذكر ان ستاندرد آند بورز كانت قد خفضت التصنيف الائتماني لمصر في مايو 2013 عند +CCC مع نظرة مستقبلية مستقرة، مرجعة ذلك إلى تدهور احتمالية تحقيق السلطات المصرية لأهدافها المالية أو القدرة على تخفيف الضغوط والالتزامات الخارجية.
اقرأ أيضاً
بعد تصريحات ”مدبولي” في المؤتمر الاقتصادي.. إجراءات ”التموين” لتطوير منظومة الخبز وتلبية احتياجات المواطنين
مستشار رئيس الوزراء: المؤتمر الاقتصادى خارطة طريق لما بعد الأزمة الاقتصادية
وزيرة التخطيط: ”حياة كريمة” تطبيق عملى لمواجهة الفقر متعدد الأبعاد
لهذا السبب.. فيريرا لم يحضر المؤتمر الصحفى الخاص بالمباراة
غدا تنطلق جلسة الفرص المتاحة لمشاركة القطاع الخاص في قطاع النقل ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الاقتصادي
إتحاد عمال مصر: المؤتمر الاقتصادي فرصة لاستعراض جميع المعوقات بمختلف القطاعات الاقتصادية على الحكومة مباشرة
غدا.. صرف مرتبات شهر أكتوبر 2022
النائب خالد أبو الوفا: المؤتمر الاقتصادى خطوة لصياغة أولويات المرحلة
12 تريليون دولار خسائر بالناتج المحلى العالمى من الأزمة الروسية الأوكرانية
رئيس ”التطوير العقارى”: المؤتمر الاقتصادى يتعامل مع مختلف الموضوعات بشفافية
الحركة الوطنية: مصر ترسم خارطة طريق للخروج من المأزق العالمى بالمؤتمر الاقتصادى
نائبة بـ”خارجية النواب” مشيدة بكلمة الرئيس بالمؤتمر الاقتصادى: كشفت الحقائق
وسبق لصندوق النقد الدولي عام 2022 الاشادة باتخاذ مصر عدة إجراءات اقتصادية لمواجهة الأزمات المتلاحقة، معتبرا تلك الإجراءات تمثل خطوات جديرة بالترحيب بما تحققه مصـر مـن تـوسـع فـي بـرامـج الحماية الاجتماعية الموجهة لمستحقيها وتطبيق مرونة حركة سعر الصرف، كما توقع البنك الدولي تزايد نسبة الاستثمارات الأجنبية من الناتج المحلي الإجمالي المصري بدا من عام 2021/2022 وحتى عام 2023/ 2024.