“جريمة تهز القلوب في الوراق: من الحب والسلام إلى الرصاص والدماء”


بالرغم من الحياة الرغيدة التي كان يعيشها الحاج يحيى خراط وزوجته، وسيرتهما الطيبة بين الجيران لأكثر من 25 عامًا، حيث كانا يعيشان حياة هادئة وأنجبا ثلاثة أبناء وبنتًا، إلا أن الشيطان تمكن من التسلل بين الزوجين، وفي يوم أمس، أطلق الحاج يحيى النار على زوجته وطعنها في رقبتها محاولًا ذبحها، بعد شجار نشب بينهما لسبب يعلمه الله، ثم أطلق رصاصة على نفسه أنهت حياته على الفور، لكن شاء الله أن تنجو الزوجة، وهي الآن ترقد في حالة حرجة تحت رعاية الله في مستشفى الساحل.
“لقيتها جاية تجري عليّا من البيت وتقول لي: الحقيني!” بهذه الكلمات بدأت أسماء، شاهدة عيان، تسرد تفاصيل الواقعة لجريدة “النهار”، كانت أسماء تمر ليلًا بشارع القمر المتفرع من شارع معهد الأبحاث بالوراق عندما سمعت صوت إطلاق نار، فهرعت نحو مصدر الصوت، لتجد زوجة الحاج يحيى خارجةً من المنزل، تضع يدها على رقبتها وتستغيث: “الحقيني، عايزه أشوف أولادي”، كادت أسماء تفرّ من هول المشهد، لكنها تماسكت لتحتضن الزوجة المصابة وتحاول وقف النزيف وسط حالة من الهلع بين الجيران، الذين سارعوا بطلب الإسعاف التي نقلت الزوجة إلى المستشفى، حيث خضعت لجراحة عاجلة، بينما كان الجميع يدعو لها بالنجاة لتكون طوق أمل لهذه الأسرة.
اقرأ أيضاً
خراط يقتل زوجته وينتحر برصاصة في الفم بعد شجار عائلي بالوراق
بسبب نزاع عقاري.. محاكمة صاحب محل عصائر بتهمة قتل نجل صاحب مقهى “قهوة أسوان”
محكمة جنايات شبرا الخيمة تنظر قضية “دارك ويب” لقتل طفل والتمثيل بجثته
وسام... ضحية الإهمال في موقع العمل: قصة شاب فقد حياته بسبب إهمال شركة مقاولات كبرى
الخارجية التركية: لن تمر جريمة قتل عائشة دون عقاب لإسرائيل
اليوم.. النظر فى رد هيئة محكمة مضيفة الطيران التونسية فى اتهامها بأنهاء حياة ابنتها
الإعدام للمتهم بقتل ٣ مصريين وسرقتهم بكأس العالم قطر 2022
تأجلت محاكمة مضيفة الطيران المتهمة بقتل طفلتها ومحاولة التخلص من حياتها
”خنقت طفلتها وحاولت الانتحار.. وصول المضيفة المتهمة بقتل ابنتها إلى محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس”
رسالتي على الأرضي انتهت..محاكمة ”أميرة” المتهمة بقتل ابنتها استجابة لأوامر الجن
”فيلم رعب و 10 شهود” في جريمة قتل طفل شبرا الخيمة
تبقى طريقان.. ماذا ينتظر المتهمين في واقعة نيرة صلاح؟
وفي نفس السياق، جلست رباب ثروت، إحدى جارات الحاج يحيى الخراط، أمام منزلها وهي تصف الزوجين بأنهما “ملائكة على الأرض”، وعبرت عن صدمتها بما جرى، قائلة: “أعرف الحاج يحيى وزوجته منذ 20 عامًا، ولم نسمع يومًا عن أي خلاف بينهما، أم مصطفى امرأة خير، تحرص على توزيع الملابس والمواد الغذائية على أهل المنطقة المحتاجين من حين لآخر”.
تابعت رباب حديثها لجريدة “النهار”، قائلة إنها كانت مع أسرتها عند سماع صوت إطلاق النار، فهرعوا نحو مصدر الصوت ليصدموا بمنظر الدم المتدفق من أسفل باب محل الحاج يحيى، لتخرج الزوجة مصابةً، مشهدًا مفزعًا لأول خلاف مأساوي بين الزوجين في منطقة الوراق.
وفي الجانب الآخر من الشارع، كانت الحجة نبهات، الثمانينية، تبكي بحرقة وتردد: “كان رجلًا طيبًا، و مراته سيدة محترمة”، وتحدثت عن الزوجة كطوق نجاة لأهالي المنطقة، إذ كانت تتقاسم معهم الخير من مال ورثته عن والدها، فيما ظل زوجها يسأل عن حالها منذ أن تقاعدت عن العمل، لكن اليوم، رحل الرجل الطيب، وبقيت نبهات تبكي على فقدان واحد من خير رجال الوراق.